Home » وزير خارجية إيطاليا: اتفاق تونس و المفوضية الأوروبية هدفه ضمان استقرار شمال إفريقيا
سياسة

وزير خارجية إيطاليا: اتفاق تونس و المفوضية الأوروبية هدفه ضمان استقرار شمال إفريقيا

تاياني يؤكد أن إيطاليا رائدة فيما يخص الجهود الدبلوماسية التي قادت إلى التوقيع على هذا الاتفاق...
أكد وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، الإثنين، أن الاتفاقية الموقعة بين تونس والمفوضية الأوروبية لا تهدف فقط إلى الحد من ظاهرة الهجرة بل ضمان استقرار دول شمال إفريقيا، مشدداً على أنها خطوة أولى في هذا الاتجاه.
والأحد، وقعت رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني و رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس الوزراء الهولندي مارك روته، مع الرئيس التونسي قيس سعيد في القصر الرئاسي بقرطاج بتونس على مذكرة تفاهم حيث جاء ملف إدارة الهجرة من أبرز النقاط الرئيسية في المذكرة.
وقال تاياني على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” إن الاتفاق يعد نتيجة جهد دبلوماسي كبير يشهد على أن إيطاليا هي الرائد المطلق، مشدداً على أن  النمو والاستقرار في إفريقيا يمثل أولوية لروما، بالإضافة لمحاربة المتاجرين بالبشر الذين يشجعون على الهجرة غير الشرعية، بحسب ما نقل موقع “ديكود 39” الإيطالي.
وأكد أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه يمثل خطوة أولى مهمة وقد تم تحقيقه بفضل إيطاليا، مشيراً إلى أن هذه النتيجة تمثل نجاحاً للسياسة الإيطالية حيث كان من المستحيل تقريبا معالجة هذا الموضوع.
من جهتها، قالت ستيفانيا كراكسي، عضو مجلس الشيوخ عن حزب فورتسا إيطاليا ورئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع، إن مذكرة التفاهم تشهد على الوعي بمدى أهمية مستقبل المجتمع لتهيئة الظروف لتعزيز الرفاهية والتقدم في بلدان الجنوب.
وشددت كراكسي على أن هذا العمل جاء بفضل العمل الصبور للحكومة والدبلوماسية الإيطالية التي لم تدخر جهدًا في حث الشركاء المؤسسيين في بروكسل و المستشاريات الأخرى، على مواجهة مجموعة من القضايا التي تهم أوروبا ككل وليس فقط الدول المجاورة للبحر المتوسط، وذلك بروح واقعية.
وقالت البرلمانية إن حكومة رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني اتخذت خطوة مهمة على رقعة الشطرنج الجيوسياسية في تأكيد على مركزية إيطاليا في أوروبا التي تنظر بعين الاهتمام إلى البحر الأبيض المتوسط ​​وأفريقيا.
بدوره، علق رئيس حزب أخوة إيطاليا في مجلس الشيوخ لوتشو مالان على توقيع مذكرة التفاهم معتبراً أنها تعد نجاحًا مهمًا وشخصياً لرئيسة الوزراء الإيطالية.
ورأى مالان أن الاتفاق مهم جداً ليس فقط لإيطاليا بسبب قرب تونس من السواحل الإيطالية ولكن أيضًا لأوروبا التي تعيد هكذا تأكيد مبدأ الدفاع عن حدودها الخارجية.
وقال إن الهجرة مصدرها بشكل رئيسي حالياً تونس، لذلك من الضروري التدخل للسيطرة عليها والعمل على ضمان استقرارها الداخلي واستقرار البحر المتوسط.
من جهته، وصف نائب رئيس نواب حزب فورتسا إيطاليا رافاييلى نيفي، الاتفاقية بالتاريخية ليس فقط بالنسبة لتونس، ولكن لأنها تأتي في سياق اهتمام الاتحاد الأوروبي الكبير بأفريقيا.
وشدد نيفي على ضرورة منع روسيا والصين من إدارة العلاقات مع الدول الأفريقية وهي علاقات استراتيجية لكل من سياسة الهجرة وشراء المواد الخام الأساسية لسلاسل التوريد الصناعية.
ودعا لإشراك الولايات المتحدة في هذا الاهتمام بإفريقيا، مشيراً إلى أنه من الضروري جعل الحلفاء الغربيين يفهمون الأهمية الاستراتيجية لأفريقيا، من أجل استقرار أوروبا والعالم بأسره.

اشترك في النشرة الإخبارية