عمل الحكومة في الأسابيع الأخيرة يدفع إيطاليا إلى احتلال مكانة رئيسية في الشؤون الدولية مع ارتباطات مهمة تعطي روما مركزية في ملفات مختلفة...
سلط موقع “ديكود 39” الإيطالي الضوء على عمل الحكومة الإيطالية برئاسة جورجيا ميلوني، ما جعل روما تشغل مساحة رئيسية في الشؤون الدولية و مركزية في ملفات مختلفة.
وتطرق الموقع الإيطالي إلى ملفات الهجرة والأمن الغذائي والحوار عبر الأطلسي وإفريقيا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط الموسع والمحيط الهندي والمحيط الهادئ والولايات المتحدة.
وأكد الموقع أنه في حال كان هناك زعيم دولي واحد سيكون في مركز الديناميات العالمية في الأيام القليلة المقبلة فهي رئيسة الوزراء الإيطالية.
وأشار إلى اجتماعات دولية في وقت سابق مثل اجتماع مجموعة العشرين في إندونيسيا، حيث لعبت إيطاليا دورًا في التنظيم.
كما تطرق الموقع إلى منتدى روما الذي عقد أمس حول الهجرة و التنمية، مشيراً إلى اجتماع مع عالم منطقة البحر الأبيض المتوسط الموسعة.
وذكر الموقع أن قضية الهجرة تعد كرة سياسية انتخابية للمحافظين الإيطاليين، لكنها تظل أيضًا قضية أمنية عامة للحوض، فيما يمكن أن ينشأ شكل واسع جدًا من الحوار من ذلك الاجتماع.
وتحدث الموقع عن جهود حكومة ميلوني بشأن الخطوات الأولى لخطة ماتي المنتظرة، مشدداً على أنها تعد الأداة الإستراتيجية من أجل إفريقيا أيضًا مع استغلال إمكانية التعاون في مناطق ثالثة مع الشركاء مثل الشرق الأوسط وخاصة الخليج.
وتستضيف روما أيضًا قمة منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) حول الأمن الغذائي، حيث ستتاح للحكومة الإيطالية فرصة لقاء الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش و قادة دوليين آخرين لمناقشة موضوع مهم.
وستتم مناقشة ملف الاتفاق بشأن تصدير القمح الأوكراني والظروف المناخية المعقدة التي تؤثر على المحاصيل وكلها عوامل تؤثر على زيادة تضخم الغذاء مع آثار ستنعكس بشكل خاص على نصف الكرة الجنوبي.
وفي هذا الصدد، يمكن لإيطاليا عبر خطة ماتي والرغبة الإستراتيجية في التحول نحو إفريقيا أن تحقق قيمة كبيرة للموضوع من حيث المهارات والخبرة.
وتلتقي ميلوني هذه الأيام بقادة المؤسسات في بنغلاديش وفيتنام الموجودين في روما لحضور قمة منظمة الأغذية والزراعة، ما سيسمح بمواصلة الحوار مع منطقة المحيطين الهندي والهادئ. وتعد دكا وهانوي هما نقطتا اتصال للوجود الإيطالي في المحيطين الهندي والهادئ.
وفي وقت لاحق، تزور ميلوني واشنطن حيث تتوجه إلى البيت الأبيض والكونغرس. وأكد الموقع الإيطالي أن جهود إيطاليا بشأن العمل كجسر داخل البحر الأبيض المتوسط وتجاه إفريقيا تحظى بتقدير خاص في الولايات المتحدة.
وستعمل ميلوني في واشنطن على إحياء العلاقات الثنائية الممتازة بالفعل وتعزيز مكانة إيطاليا داخل المحور الأطلسي و تعزيز رؤيتها السياسية بين المحافظين الأمريكيين. كما ستكون زيارة واشنطن فرصة لمناقشة ملفات دقيقة مثل إدارة العلاقات مع الصين وهو اختبار مهم للسياسة الدولية ينتظر الحكومة.
وتحدث الموقع عن أسبوع مكثف من جدول أعمال ميلوني، حيث كل الارتباطات تكتسب قيمة إستراتيجية لروما.
وكان الأسبوع الماضي أيضاً له قيمة مماثلة من الأهمية مع قمة بروكسل بين الاتحاد الأوروبي و دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، فيما تتمتع إيطاليا بموقف المحاور المميز أيضًا بسبب العلاقات الشعبية تاريخياً مع العالم اللاتيني.