بدأت المساعدات الإيطالية في التدفق إلى الشرق الليبي في أعقاب العاصفة دانيال، حيث غادرت السفينة البحرية سان ماركو ميناء برينديزي متوجهة إلى درنة محملة بمزيد من المساعدات الإنسانية لليبيا، حيث يوجد باقي المواد وأفراد الحماية المدنية والصليب الأحمر والدفاع.
وقال بيان لوزارة الدفاع الإيطالية إنه تم إرسال طائرتين هليكوبتر تابعتين للبحرية من أجل المشاركة في جهود البحث والإنقاذ، و100 خيمة تستوعب 1000 شخص و 5000 غطاء ومواد الطبية، فضلاً عن ثماني مضخات مياه ومركبات للإنقاذ، بحسب ما نقله موقع “ديكود 39” الإيطالي.
بالإضافة لذلك، غادرت الرحلة الثالثة والأخيرة من طائرة C-130 للقوات الجوية الإيطالية محملة بمعدات الدعم والمواد اللوجستية الأساسية باتجاه الشرق الليبي.
وكانت السفينة البحرية الإيطالية سان جيورجيو وصلت درنة حيث ستقوم بتأمين مهام الدعم اللوجستي والقيادة والسيطرة والدعم الطبي لجهاز الانتشار الوطني لدعم الشعب الليبي في المناطق التي غمرتها الفيضانات.
وستقوم وزارة الدفاع الإيطالية بأقصى جهودها لمساعدة الشعب الليبي المتضرر من العاصفة “دانيال” التي ضربت مدينة درنة بشكل رئيسي.
من جهته، قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني إن جزء من عائلة إيطالية ليبية لا يزال مفقودًا بعد مرور العاصفة “دانيال” في برقة.
وأوضح تاياني، خلال جلسة احاطة في مجلس الشيوخ الإيطالي، أنه تم العثور على الولدين الأكبر سناً وهما على قيد الحياة ويعيشان في منزل أجدادهما.
وأشار الوزير إلى أن البحث عن الوالدين والابنة الصغرى مستمر، موضحا أن السفارة الإيطالية بطرابلس والقنصلية ببنغازي والحماية المدنية تتحقق باستمرار من أحوال المواطنين المتواجدين بالمنطقة.
كما أعلن تاياني عن وصول مرتقب لرئيس إدارة الحماية المدنية الإيطالية فابريزيو كورتشو خلال الساعات المقبلة إلى المناطق المتضررة في ليبيا.
وكشف تاياني أن فريق بقيادة الحماية المدنية نفذ الثلاثاء استطلاعًا أوليًا في درنة لإقامة روابط تشغيلية مع السلطات المحلية وتحديد الجوانب الفنية للاستجابة الإيطالية.
وأكد وزير الخارجية الإيطالي أن سفينة سان جيورجيو التابعة للبحرية موجودة بالفعل قبالة ساحل درنة وستضمن المهام اللوجستية للقيادة والسيطرة بالإضافة إلى الدعم الطبي للنظام الوطني.