Home » العلاقات التجارية و الدبلوماسية محور زيارة تاياني للسعودية
سياسة

العلاقات التجارية و الدبلوماسية محور زيارة تاياني للسعودية

وزير الخارجية الإيطالي يؤكد على الرغبة في تعزيز الصداقة بين إيطاليا و السعودية...
يتصدر ملف تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والدبلوماسية لمواجهة القضايا الجيوسياسية الرئيسية محور زيارة وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني إلى السعودية والتي انطلقت اليوم وتستمر حتى غداً.
ويشمل جدول الأعمال اجتماعات مع وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود، ومع وزيري التجارة والاستثمار ماجد بن عبد الله القصبي وخالد الفالح.
وصرح تاياني قائلاً: نرغب في تعزيز الصداقة بين إيطاليا و السعودية والتأكيد على الطبيعة الاستراتيجية لشراكتنا.
وأوضح وزير الخارجية الإيطالي أن خطة التنمية السعودية الكبرى 2030 يمكن أن توفر فرصًا لشركاتنا في قطاعات السياحة والابتكار والذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة والترفيه، بحسب ما نقله موقع “ديكود 39” الإيطالي.
والزيارة تأتي في أعقاب المنتدى الإيطالي السعودي الأول الذي عقد في 4 سبتمبر في ميلانو، حيث تم توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الأعمال وصنع في إيطاليا ووزارة الاستثمار السعودية.
وشدد تاياني في هذا الشأن على الأهمية التي توليها الحكومة للاستثمارات السعودية الجديدة المحتملة في إيطاليا في القطاعات ذات الأهمية الاستراتيجية.
وأعرب الوزير عن الأمل في تكثيف التعاون في قطاع الطاقة، مع التركيز على الهيدروجين والطاقة المتجددة، وذلك تماشيا مع تطلعات إيطاليا لتصبح مركزا للطاقة للسوق الأوروبية.
ومن المقرر أن يلتقي تاياني في السعودية بمجتمع الأعمال المحلي وسيشارك غداً في تدشين الخط الثالث لمترو الرياض، الذي تم بناؤه بمساهمة من شركة وي بيلد الإيطالية، ويمتد لمسافة 40 كيلومترًا تقريبًا من شرق العاصمة إلى غربها.
وملف الهجرة غير الشرعية سيكون إحدى الملفات التي سيناقشها تاياني خلال زيارته في إطار مؤتمر روما الذي عقد في 23 أغسطس، حيث أن السعودية هي أحد المشاركين.
جدير بالذكر أنه يوجد أكثر من 150 شركة إيطالية موجودة في السعودية وتعمل في مجموعة واسعة من قطاعات الاقتصاد السعودي.
والحضور الصناعي الإيطالي مهم في قطاع النفط والغاز، مع وجود العديد من الشركات العاملة في إطار مشتريات شركة أرامكو السعودية للأنشطة العليا والمتوسطة التي تتركز في المنطقة الشرقية.
من جهتها، اتبعت السعودية، الدولة الرائدة في إنتاج النفط في منظمة أوبك، استراتيجية منذ نحو عقد تهدف إلى تنويع اقتصادها، من خلال محاولة تطوير قطاعات أخرى.
ويتمثل تغيير اتجاه النموذج الاقتصادي السعودي في رؤية السعودية 2030، الخطة الطموحة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان آل سعود، والتي تهدف إلى تحقيق أقصى استفادة من الموارد الطبيعية المتاحة وتحسين نوعية الحياة للمواطنين، مع إنشاء بنيات تحتية جديدة لجذب السياح واستغلال الموقع الجغرافي لتصبح مركزاً للتبادلات التجارية وجذب الاستثمارات الأجنبية.

اشترك في النشرة الإخبارية