كروسيتو يفتتح الفعاليات ويتحدث عن توقعات قطاع الدفاع نحو التنمية ويؤكد على ضرورة تبني إيطاليا نهجًا مختلفاً....
استضافت العاصمة الإيطالية روما، اليوم، النسخة السادسة من مؤتمر الأمن السيبراني أوروبا 2023 تحت شعار الأمن السيبراني والابتكارات في المجال السيبراني، وهو حدث يجمع اللاعبين الرئيسيين في هذا القطاع.
وافتح الفعاليات وزير الدفاع الإيطالي جويدو كروسيتو، حيث تحدث عن توقعات قطاع الدفاع نحو التنمية، الذي يمكنه إنطلاقاً من نقاط القوة الوطنية، قيادة الريادة في التعاون على المستوى الأوروبي وخارجه.
وقال وزير الدفاع إن إيطاليا هي الدولة الرابعة في العالم من حيث القدرة الحاسوبية بفضل عمل شركة إيني وليوناردو والمعهد الإيطالي للتكنولوجيا في جنوة وآلاف الظروف التي سمحت بتحقيق هذه النتيجة، وفق موقع “ديكود 39” الإيطالي.
وتابع كروسيتو أنه نظراً لديناميكية قطاع الأمن السيبراني، يجب على إيطاليا أن تتبنى “نهجًا مختلفًا”، مع قدر أقل من البيروقراطية والقواعد.
من جهته، تحدث الرئيس التنفيذي لشركة ليوناردو ووزير انتقال الطاقة السابق روبرتو تشينجولاني عن البحث عن استراتيجية واسعة النطاق وذات رؤية، ليست وطنية بل قارية.
وأعرب تشينجولاني عن الآسف من التأخر في مجال الأقمار الصناعية والتكنولوجيا والخدمات وفي تقنيات النقل اللاسلكي.
وتابع: نريد أن نكون قارة متقدمة، مشيراً إلى أنه في حال أرادت أوروبا أن تلعب دورًا على المستوى العالمي، فسيتعين عليها أن تزود نفسها باستراتيجية قوية لتكنولوجيا المعلومات لهذا الغرض و رؤية قوية وواضحة بشأن البنية التحتية.
وعبر تشينجولاني عن الرضا من بعض المشاريع التي نفذتها مجموعته، وعلى رأسها المشروع الخاص بأول مركز أوروبي للتحليل السيبراني أنشتأه شركة ليوناردو، معتبراً أنها الخطوة الأولى لاستراتيجية ينبغي تعزيزها في السنوات القادمة.
بدوره، أشار لورينزو مارياني، مدير مبيعات المجموعة، إلى المساهمة المقدمة من المجموعة للدفاع الوطني والأوروبي في ثلاثة قطاعات رئيسية مثل الفضاء والبحر و السحابة.
وشدد مارياني على أن شركة ليوناردو تلعب دورًا أساسياً في ملف الفضاء لا سيما في المشروعين المشتركين المبرمين مع شركتي تلي سابتسيو وتايس إلينا سبيس، مشيراً إلى الالتزام بتطوير المهارات والنماذج في كل من القطاعين المدني والعسكري.
من جانبه، قال نائب رئيس المفوضية الأوروبية، مارغاريتيس شيناس، إن الحرب في أوكرانيا أدت إلى زيادة الوعي بأن الهيمنة السيبرانية ليست مجرد جزء لا يتجزأ من الصراع، ولكنها تسبب عواقب بعيدة عن ساحة المعركة.
وأوضح أن المفوضية الأوروبية سرعت عملها في مجال الأمن السيبراني، حيث أنه في كل مرة تعرب فيها حكومة عن دعمها لأوكرانيا بعلامات تضامن ملموسة، تتعرض على الفور لهجوم قرصنة روسي.
وأشار إلى موضوع تم التطرق إليه أيضًا في خطاب مدير الوكالة الوطنية للأمن السيبراني برونو فراتاسي، مشددًا على أن إيطاليا تعاني من هجمات (الحرمان من الخدمة الموزعة) من قبل قراصنة روس.
وقال فراتاسي إنها هجمات موزعة ذات قدرة على التأثير على نظام الكمبيوتر، حيث يتعطل نظام الكمبيوتر هذا بسبب الضغط عليه بطريقة لا يمكن تحملها، موضحا أنه يتم التغلب على الاختلالات “في الحالات الأكثر خطورة بعد نصف يوم”.
وحول الاستثمارات، كشف فراتاسي أن خط تمويل الخطة الوطنية للتعافي والمرونة المتاحة للوكالة الوطنية للأمن السيبراني يبلغ حاليًا 623 مليون يورو، مشيراً على أن الأمن السيبراني أصبح اليوم “شرطًا أساسيًا لدعم التحول الرقمي في إيطاليا”.