تاياني ولولوبريجيدا وكالديروني في تونس في مهمة تتعلق بالسلامة الغذائية و تقديم فرص جديدة للشركات الإيطالية...
بدأت، اليوم، في تونس أعمال البعثة الإيطالية الثالثة حول الأمن الغذائي في منطقة البحر الأبيض المتوسط بمشاركة وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني ووزير الزراعة والسياحة الغذائية فرانشيسكو لولوبريجيدا ووزير العمل والسياسات الاجتماعية مارينا إلفيرا كالديروني.
وهذه الزيارة هي الثالثة بعد زيارة مصر في 13-14 مارس وألبانيا في 27 مارس. ويتمثل هدف الزيارة في بناء التعاون في مجال الأمن الغذائي مع البلدان الشريكة، فضلاً عن تقديم فرص جديدة للشركات الإيطالية.
كانت إيطاليا استضافت وشاركت في تنظيم قمة الأمم المتحدة الثانية حول النظم الغذائية في روما، والتي شارك أيضًا فيها الرئيس التونسي قيس سعيد، بحسب موقع “ديكود 39” الإيطالي.
وتشمل مجالات التعاون بين إيطاليا وتونس مجال الأغذية الزراعية لدعم المحاصيل الكبيرة، خاصة الحبوب والأعلاف، مع الأخذ في الاعتبار حاجة تونس إلى تحسين إنتاجها وتقليل الاعتماد على الواردات، خاصة بعد الحرب في أوكرانيا.
كما تعد تونس من بين المشترين الرئيسيين للقمح الأوكراني، وتحتل تونس مع استيراد 713 ألف طن المرتبة التاسعة عالميا والثانية إفريقيا بعد مصر.
ومن المهم التطرق لصناعة الألبان، مع وجود استعداد إيطالي لمرافقة المنتجين التونسيين في مختلف مراحل سلسلة الإنتاج.
كما تكتسب الآلات الزراعية أهمية حيث يمكن للشركات الإيطالية ذات الخبرة أن تساعد تونس من خلال تبادل المهارات والمعرفة، فضلاً عن مجال إدارة الموارد المائية، والتي يمكن أن تشمل استخدام موارد المياه غير التقليدية واستخدام تقنيات تحلية المياه والطاقة المتجددة.
بالإضافة لذلك، تتمتع الطاقات المتجددة أيضًا بإمكانات كبيرة فيما يخص تطوير الزراعة المستدامة، فيما يمكن لروما أن تساهم بمهاراتها.
و تعكف إيطاليا، بصفتها رئيسة مجموعة السبع في عام 2024، مع منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) على إنشاء آلية عالمية للتأمين والحماية لصغار المزارعين.
ويأتي هذا بالإضافة للبحوث التطبيقية في قطاعي الزراعة والأغذية الزراعية. وجدير بالذكر أن أحد البرامج البحثية الرئيسية بين الاتحاد الأوروبي وتونس هو برنامج بريما (الشراكة في البحث والابتكار في منطقة البحر الأبيض المتوسط) مع 124 مشروعًا ممولًا و188 كيانًا مشاركًا ونحو 16 مليون يورو.
وتعد إيطاليا وتونس البلدين الأولين من حيث المشاركة والنجاح، على التوالي بالنسبة لدول الاتحاد الأوروبي والدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
