الخطوة تبرز التزام روما تجاه المحتاجين في البلدان الأفريقية بهدف تعزيز الاستقرار والنمو في القارة...
وافق نائب وزير الخارجية الإيطالي المسؤول عن التعاون الإنمائي، إدموندو تشيريلي، اليوم، على تخصيص أكثر من 39 مليون يورو للتدخلات الإنسانية في سياقات الأزمات في القرن الأفريقي ومنطقة الساحل وشمال أفريقيا، وذلك بناء على طلب من وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، وتمشيا مع خطة ماتي.
وأفاد بيان صحفي صادر عن وزارة الخارجية الإيطالية بأن القرار يؤكد التزام إيطاليا تجاه السكان المحتاجين والمساعدة الإنسانية في البلدان الأفريقية، بهدف تعزيز الاستقرار والنمو في القارة، بحسب موقع “ديكود 39” الإيطالي.
وتتواصل جهود الحكومة الإيطالية بشأن إرسال المساعدات بشكل عاجل إلى مناطق الأزمات، مع انطلاق السفينة البحرية فولكانو المجهزة بمستشفى إلى الشرق الأوسط، وبعد وصول رحلات جوية إنسانية، في الأيام الأخيرة، إلى مصر لسكان غزة وإلى بنغازي لدعم المناطق المتضررة من الفيضانات.
ومن بين المساهمات التي تمت الموافقة عليها، تم تأكيد الدعم القوي للاحتياجات الإنسانية في إثيوبيا حيث ستحصل على مساهمة إجمالية قدرها 25 مليون يورو للأنشطة التي ستنفذها منظمات المجتمع المدني الإيطالية (20 مليون يورو) ومن الأمم المتحدة (5 ملايين يورو).
وإثيوبيا هي إحدى الدول المستفيدة من المؤتمر الدولي للمانحين للقرن الأفريقي، الذي شاركت في تنظيمه إيطاليا في 24 مايو الماضي في نيويورك بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) وحكومات الولايات المتحدة و المملكة المتحدة وقطر.
بالإضافة لذلك، تعد السودان أيضًا من بين المستفيدين من مبادرات الطوارئ التي تمت الموافقة عليها مؤخرًا، حيث استفاد من مساهمة بنحو 5 ملايين يورو لأنشطة منظمات المجتمع المدني الإيطالية.
وحول منطقة الساحل، تجدد إيطاليا التزامها لصالح اللاجئين والنازحين والمجتمعات المضيفة لهم، مع مساهمتين للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لصالح سكان بوركينا فاسو (3 ملايين يورو) والنيجر (1.5 مليون يورو).
ومن بين المساهمات المعتمدة، هناك تدخلات تهدف إلى الاستجابة للعواقب الدائمة للكوارث الطبيعية مثل فيضان دانيال، الذي ضرب شمال شرق ليبيا في 10 سبتمبر الماضي، والزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا في 6 فبراير.
