فعاليات تضم أكثر من 30 متحدثًا رفيع المستوى من ممثلي المؤسسات ومديري الشركات الرائدة في القطاع والأكاديميين المعنيين...
أعلنت إيطاليا تأسيس مركز الأمن القومي كهيئة يتبادل فيها الممثلون المؤسسيون ورجال الدفاع والدبلوماسيون والأكاديميون والمديرون القضايا الأكثر صلة بالأمن الوطني والدولي من خلال مشاركة معرفتهم لمواجهة التحديات الجديدة مع الظهور المتزايد للجهات الفاعلة التي تتمتع بقدرات هجومية عالية، وسط التهديدات السيبرانية، وانتشار التقنيات المتصلة بالشبكات.
وشهد الحدث مشاركة أكثر من 30 متحدثًا رفيع المستوى تم اختيارهم من ممثلي المؤسسات ومديري الشركات الرائدة في القطاع والصحفيين والأكاديميين المعنيين بالمسألة، بحسب موقع “ديكود 39” الإيطالي.
وجاءت الفعاليات تحت رعاية ممثلية المفوضية الأوروبية في إيطاليا، وزارة الدفاع، ووزارة الداخلية، والوكالة الوطنية للأمن السيبراني وشبكة تلفزيون راي، وبدعم من مجموعة السكك الحديدية الحكومية الإيطالية، ومجموعة فينكانتيري، ومؤسسة الأمن السيبراني الإيطالية.
وأدار النقاش باربرا كارفانيا، الصحفية في شبكة راي، حيث قسمت الفعاليات إلى ثلاث حلقات نقاش مواضيعية حول تعليم الأمن السيبراني والشركات الصغيرة والمتوسطة في العصر الرقمي وتنفيذ الذكاء الاصطناعي في قطاع الدفاع الوطني وبرامج الفدية والتهديدات الهجينة والتوازنات الجيوسياسية.
وشارك في الفعاليات برونو فراتاسي، المدير العام للوكالة الوطنية للأمن السيبراني؛ والسيناتور ستيفانيا كراكسي، رئيسة لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بمجلس الشيوخ، والسيناتور روبرتو مينيا، نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بمجلس الشيوخ، وإيفانو جابرييلي، مدير شرطة البريد، وباولو أتزيني، مدير قطاع تنمية القدرات والكفاءات بالوكالة الوطنية للأمن السيبراني.
كما شارك دانييلي الي، نائب الرئيس الأول للأمن السيبراني لدى مجموعة فينكانتيري، والجنرال أنطونيو مانكازو، قائد الوحدة الخاصة لحماية الخصوصية والاحتيال التكنولوجي التابعة للشرطة المالية، وفينتشنزو إنجروسو، رئيس مكتب التطوير التكنولوجي للقيادة العامة لقوات الدرك، وماتيو ماتشينا، نائب مدير اللجنة الفنية العلمية لمؤسسة الأمن السيبراني الإيطالية.
بالإضافة لذلك، شارك لوكا نيكوليتي، مدير دائرة البرامج الصناعية والتكنولوجية والبحثية والتدريبية بالوكالة الوطنية للأمن السيبراني، وكوزيمو أكوتو، مستشار ومدرب للشركات الناشئة، وولوتشيانو فيولانتي، رئيس مؤسسة ليوناردو، وجيانلوكا جالاسو، مدير خدمة عمليات الوكالة الوطنية للأمن السيبراني، وفرانشيسكو موريلي، رئيس مجموعة الأمن السيبراني والمعلوماتي، وماريا روزا تاديو، من معهد أكسفورد للأبحاث للإنترنت، فضلاً عن ماركو راميلي، خبير أمن تكنولوجيا المعلومات والمتخصص في تحليل البرمجيات الخبيثة وأنظمة التهرب.
بدوره، قال دانييلي الي، نائب الرئيس الأول للأمن السيبراني لدى فينكانتيري، إن جزء كبير من نسيج الإنتاج الإيطالي يتكون من الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تحتاج إلى المهارات والأدوات التكنولوجية اللازمة لمواجهة التهديدات السيبرانية.
واعتبر أن حماية سلسلة التوريد الخاصة بفينكانتيري ليست مجرد ضرورة عمل، ولكنها أيضًا تعد مسؤولية للمساهمة في حماية نظام الدولة، مشدداً على العمل لتعزيز الشراكات الاستراتيجية مع موردي التكنولوجيا الرئيسيين وبشكل عام مع سلسلة توريد الابتكار التكنولوجي، ولا سيما مع الشركات الوطنية الناشئة.
من جهته، اعتبر فرانشيسكو موريلي، رئيس مجموعة FS للأمن السيبراني والمعلومات، أن استراتيجية غياب الثقة بفضل عمليتها المستمرة للتحقق من الهوية والترخيص والأمن لكل مستخدم وجهاز يحاول الوصول إلى موارد الشبكة، تعد نهجًا حديثًا لحماية البنية التحتية والبيانات “حسب التصميم”، مع الإجراءات الفعالة للتوعية بالأمن السيبراني.
من جانبه، اعتبر ماتيو ماتشينا، نائب مدير اللجنة الفنية العلمية لمؤسسة الأمن السيبراني في إيطاليا، أنه من الضروري اعتبار التدريب السيبراني استثمارًا وليس تكلفة، مطالباً بضرورة خلق ونشر ثقافة الأمن السيبراني بدءًا من الشباب.
واعتبر أنه بهذه الخطوة، ستكون هناك قدرة على الاستعداد لإحباط التهديدات الرقمية المستقبلية والمتكررة بشكل متزايد، كما دعا إلى تعزيز التحالف بشأن هذه القضايا بين عالم الأعمال والمؤسسات من خلال نهج استراتيجي في الوقت المناسب، وتطوير ثقافة جديدة مع الخبراء.
وأشار إلى انجاز المشروع التجريبي الأول لنشر ثقافة الأمن السيبراني في المدارس الثانوية والذي بدأ في أكتوبر 2023 وتم تنفيذه بحضور مشغلين من شرطة البريد والوكالة الوطنية للأمن السيبراني بهدف رفع مستوى وعي الطلاب بأهمية الأمن السيبراني وتوفير المعرفة الأساسية والمهارات العملية في هذا الشأن.