Home » مصير الاتفاقيات الإبراهيمية في ظل تصاعد الصراع.. تعليق جان
غير مصنف

مصير الاتفاقيات الإبراهيمية في ظل تصاعد الصراع.. تعليق جان

الاتفاقيات الإبراهيمية تتركز على التفوق العسكري الإسرائيلي المطلق وانخفاض قدرة أعداء إسرائيل الداخليين والخارجيين على إلحاق أضرار جسيمة بها. الآن الوضع تغير.. تحليل الجنرال كارلو جان، رئيس مركز الدراسات الجيوسياسية الاقتصادية..
وقال جان إن أساليب عدوان حركة حماس الفلسطينية على إسرائيل قيل عنها الكثير، فيما تطرق العالم الغربي إلى الإدانة الوحشية لمقتل المدنيين، والقلق على مصير الرهائن، والمفاجأة من الفشل التام لأجهزة الاستخبارات والأمن الإسرائيلية.
وتحدث جان عن قدرة الحركة على الحفاظ على السرية الكاملة بشأن خططها، وإظهار قدرات معلوماتية وتنسيقية ممتازة لقواتها على الأرض.
وأضاف: على الرغم من تلقيها الدعم من إيران وحزب الله اللبناني، إلا أنها فعلت كل شيء بمفردها، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.
وقال جان إنه لا توجد تقارير من مصادر إسرائيلية حول وفيات أو أسرى ليسوا ضمن حركة حماس أو الجهاد الإسلامي. واعتبر أن هناك مصلحة كبيرة للقدس في القيام بذلك، ولو فقط لتقليل القدرة العسكرية التي اكتسبتها حماس.
كما أشار إلى دور الإمارات، التي وقعت على الاتفاقيات الإبراهيمية، أو السعودية التي كانت تستعد للقيام بذلك فيما سيكون تطبيعًا مهمًا للعلاقات بين إسرائيل والعالم العربي.
ورأى أن الاتفاقيات كان يمكن أن تكون بديلاً لاتفاقيات أوسلو وصيغة الشعبين والدولتين، مشيراً إلى أنه بغض النظر عن الرد الإسرائيلي على هجوم حماس، فإن هذه السياسة المتمثلة في تطبيع الوضع في فلسطين قد فشلت عمليا، على الرغم من الضغوط التي تمارسها واشنطن حتى لا تتوقف المفاوضات حول هذا الشأن.
واعتبر جان أن الاتفاقيات الإبراهيمية ارتكزت على ملاحظة التفوق العسكري الإسرائيلي المطلق وانخفاض قدرة أعداء إسرائيل الداخليين والخارجيين على التسبب في أضرار كبيرة، أي القدرة على الرد السريع والكامل على أي هجوم ضد إسرائيل.
وأشار الخبير العسكري إلى أن هذه الحالة تلاشت ومن الصعب استعادتها، حيث تتطلب رد فعل إسرائيلي كبير ضد حماس، من خلال هجوم بري من شأنه أن يتسبب في مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين.
وقال إن هذا الأمر يجعل حل مشكلة الشرق الأوسط على أساس الاتفاقيات الإبراهيمية مستحيلا، مشيراً إلى أن الرد الإسرائيلي لا يجب أن يكون محدودا مع ضرورة استعادة درجة معينة من الردع، كما لا يمكن لإسرائيل أن تقتصر في ردها على استعادة الرهائن.
وذكر أن التفكير في استعادة اتفاق أوسلو ليس إلا خيال، محذراً من أنه بعد إخلاء غزة، سيكون من الصعب على إسرائيل تحرير مناطق أخرى بسبب خطر تحولها إلى مخابئ للإرهابيين.
وأكد أنه لا توجد استراتيجية بديلة لحل طويل الأمد للقضية الفلسطينية، مضيفاً: الجناح المتطرف من جمهوريي دونالد ترامب قد يعتبر الحالة الأوكرانية ذات أهمية هامشية بالنسبة للولايات المتحدة، لكن ليس هو كذلك بالنسبة لإسرائيل.

اشترك في النشرة الإخبارية