تاياني يؤكد أن روما تنحاز دائما إلى السلام العادل في إسرائيل أوكرانيا وأن خطة ماتي تهدف إلى تنمية القارة الإفريقية...
تصدرت الحدود الجديدة للأمن وخطة ماتي حول أفريقيا محور اليوم الأول من أعمال المؤتمر السنوي للسفراء، الذي عقد في وزارة الخارجية الإيطالية.
وافتتح الجلسة الافتتاحية وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، الذي شدد بدوره على ضرورة أن تكون السياسة الخارجية أداة لنمو إيطاليا.
وأكد تاياني أن سفراء وقناصل إيطاليا هم نقاط مرجعية للمواطنين في الخارج، مشيراً إلى أن إيطاليا تعود كرائد إيجابي على الساحة الدولية، كونها جزءا من الاتحاد الأوروبي، وفي قلب مجموعة السبع ومجموعة العشرين.
وحول الصراعات الجارية في العالم، أكد تاياني أن الحكومة الإيطالية “تنحاز دائما إلى السلام العادل في إسرائيل وأوكرانيا”، موضحا أن السلام العادل يعني “استقلال أوكرانيا، وشعبان دولتان”، وذلك فيما يخص القضية الإسرائيلية الفلسطينية.
وفيما يتعلق بخطة ماتي، قال وزير الخارجية الإيطالي إنها “تهدف إلى تنمية القارة الإفريقية”، مشيراً إلى التوقيع على مذكرة مع تونس والعمل مع ليبيا كثيراً، بحسب موقع “ديكود 39” الإيطالي.
من جهته، أكد الرئيس الإيطالي، سيرجيو ماتاريلا، في افتتاح المؤتمر، أن السفراء الإيطاليين يجب أن يعملوا “بمسؤولية إظهار موقف بلادنا بشكل ملموس للعمل من أجل مجتمع دولي سلمي ومستقر ومزدهر”.
وحول سياسات توسعة الاتحاد الأوروبي، قال ماتاريلا إن توسيع وتعميق آليات التكامل الاقتصادي والسياسي في الاتحاد الأوروبي هما جانبان مترابطان للغاية.
وشدد الرئيس الإيطالي على ضرورة العمل على تكامل غرب البلقان، بدءا من تلك البلدان التي بدأت منذ فترة طويلة مسار الإصلاحات لتصبح جزءا من الأسرة الأوروبية.
واعتبر ماتاريلا أن القرار الأخير الذي اتخذه المجلس الأوروبي بفتح مفاوضات الانضمام مع أوكرانيا ومولدوفا ومنح جورجيا صفة المرشح، يظهر التقدم الذي أحرزه الشركاء الشرقيون على الطريق نحو الاتحاد.
بدوره، أكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في رسالة عبر الفيديو، على أن بلاده ستعمل مع إيطاليا في مجموعة السبع لتعزيز الأمن الدولي، مشدداً على أهمية تسريع الجهود لبناء سلاسل قيمة لأسواق عالمية أكثر أماناً ومرونة مثل مجال أشباه الموصلات.
واعتبر بلينكن أن الدبلوماسية تمثل الأداة الأولى لتحقيق هذه الأهداف، مشدداً على العمل لمعالجة الصراع في الشرق الأوسط، حيث كانت إيطاليا رائدة في تأكيد حق إسرائيل في ضمان عدم تكرار هجوم مثل الذي وقع في 7 أكتوبر مرة أخرى، وفي تقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين.
وتابع وزير الخارجية الأمريكي: نحن نساهم في بناء منطقة المحيطين الهندي والهادئ أكثر حرية وانفتاحًا وأمنًا وازدهارًا، وفي تعزيز السلام والأمن في شمال إفريقيا.