Home » إيطاليا تبدأ رئاسة مجموعة السبع بملفات مكثفة
سياسة

إيطاليا تبدأ رئاسة مجموعة السبع بملفات مكثفة

Il Presidente Meloni a Hiroshima per il Vertice G7
أوكرانيا وإفريقيا والشرق الأوسط أبرز الملفات المطروحة على طاولة مجموعة السبع مع الرئاسة الإيطالية و خطة ماتي باعتبارها المحور الرئيسي للحكومة...
تنطلق الرئاسة الإيطالية لمجموعة السبع، هذا العام، بعد رئاسة اليابان العام الماضي، حيث على الدول السبع الأكثر تقدما مناقشة العديد من القضايا المهمة.
ومن المقرر العودة للحديث عن الصراع في أوكرانيا والهجرة وأفريقيا والأزمة في الشرق الأوسط وتنظيم الذكاء الاصطناعي.
ومن المنتظر أن يجري الاجتماع الأول في كابري، وهو اجتماع لوزراء الخارجية في الفترة من 17 إلى 19 أبريل، وبعد ذلك تعقد المناقشة بين وزراء الاقتصاد في الفترة من 23 إلى 26 مايو في بوليا، في وادي إيتريا، في بورجو إنازيا، وهو نفس المكان الذي اختارته رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني لعقد قمة رؤساء الدول والحكومات في الفترة من 13 إلى 15 يونيو.
 من جهته، قال السفير أليساندرو مينوتو ريزو، رئيس مؤسسة كلية دفاع الناتو، إن إيطاليا لديها موقف واضح في السياسة الخارجية يمكنها شرحه خلال رئاسة مجموعة السبع.
وأشار ريزو إلى خطة ماتي الإيطالية حول أفريقيا مع الأجندة الجيوسياسية الأوروبية ثم فيما يتعلق بالتوسيع إلى غرب البلقان ولكن مع إصلاح أساسي للحكم الأوروبي.
وقال ريزو: كوننا جزءًا من مجموعة السبع هو أمر أساسي، وإذا نظرنا إلى الوراء نتذكر جميعًا أنه لم يكن من السهل في البداية الانضمام إلى تلك المجموعة. وسيظهر ثقل الرئاسة الإيطالية في تنظيم العمل، وفي كيفية عرض المواضيع وفي كيفية إعداد وثائق الجزء التنظيمي.
واعتبر أنه في نهاية العام ستكون رئاسة جيدة لإيطاليا إذا تم تنفيذ كل هذه العناصر، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.
وذكر ريزو أن مجموعة السبع ليست هيئة لصنع القرار، بل هي هيئة تنسيق وتشاور للدول الصناعية والديمقراطيات الغربية، مشيراً إلى أن وثائق مجموعة السبع تعطي اتجاها عاما، لكنها تعطي اتجاها بشأن ما هو أكثر أهمية من الناحية النظرية للدول السبع بالنسبه لبقية العالم.
واعتبر أن الغرب أظهر حسن النية في وقت سابق لأنه دعا موسكو لحضور قمة مجموعة السبع، ولكن بعد ذلك غزا الروس شبه جزيرة القرم ولم تعد تتم دعوتهم.
وبسؤالة عن افتتاح مجموعة السبع تحت شعار خطة ماتي، قال ريزو إنها ستكون مناسبة مهمة إلى حد ما وسيعتمد نجاحها على الاستراتيجية الإيطالية و استجابة الآخرون.
وتابع: أنا دبلوماسي قديم وأود أن أشير إلى أن مشكلة السياسة الخارجية الإيطالية بعد الحرب العالمية الثانية أن الخيارات كانت دائمًا هي الصحيحة و أشير لحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي. لكن إيطاليا نادراً ما كان لها دور استباقي محدد في الملفات الفردية.
وأكد أن إيطاليا لديها الفرصة للضغط على أفريقيا حيث تعد خطة ماتي مثيرة للاهتمام للغاية، لأنها تذهب إلى ما هو أبعد من الهجرة والإنزال، موضحاً أن القارة الأفريقية تتكون من أكثر من 50 دولة حيث تتنافس القوى العظمى للحصول على مزيد من النفوذ مثل الصين وإيطاليا.
ورأى أن إيطاليا يمكنها قيادة الطريق في أوروبا من خلال القوة الناعمة، مشيراً إلى إمكانية اقتراح إيطاليا على سبيل المثال إنشاء مؤسسة لأفريقيا مخصصة للفنون والعلوم الإنسانية لأن أفريقيا هي قارة المستقبل.
وحول إعادة توحيد البلقان وموقعها في أولويات الحكومة، قال ريزو إن هناك عملية تفاوض مستمرة مع هذه المفوضية لم تكن موجودة من قبل، وأشار إلى القمة الأوروبية في سالونيك العام الماضي التي تم فيها الوعد بالاندماج.
وذكر أن المسألة باتت أكثر خطورة من ذي قبل، بل إن بعض هذه الدول انضمت إلى حلف شمال الأطلسي. ولذلك فإنني أرى الجانب الاستراتيجي لمنطقة البلقان وأهميتها بالنسبة لأوروبا.
وقال إن إيطاليا لديها موقف واضح في السياسة الخارجية، وهو عنصر إيجابي كما يظهر من المؤشرات بشأن أوكرانيا حيث اتخذت دائما الخيارات الصحيحة ولا يمكن لأحد أن يتهمنا بأي شيء. كما أن وجود موقف واضح يجعل من المعقول أن يكون لها صوت في المفاوضات.
وبخصوص غزة، قال ريزو إنه الموضوع الأكثر صعوبة على الإطلاق في الواقع، مضيفاً أن أمريكا أثبتت أنها القوة العظمى الحقيقية الوحيدة الموجودة في العالم، لأننا رأينا أنه بعد ثلاثة أيام من هجمات حماس، وصل الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى القدس وكان الوحيد الذي يفعل ذلك.

اشترك في النشرة الإخبارية