ألكارو يتحدث عن إمكانية تورط الجماعات البلوشية في الهجوم، كما أشار إلى احتمالية التورط الإسرائيلي لكن بدرجة أقل...
وتحدث ريكاردو ألكارو، منسق الأبحاث في معهد الشؤون الدولية والسياسة الخارجية في إيطاليا والخبير في شؤون إيران، عن منفذ الهجوم الأكثر دموية في تاريخ إيران، قائلاً إن الهجوم كان على هدف سياسي ورمزي مثل الاحتفال بـ “استشهاد” سليماني.
ومن المنتظر وصول معلومات إضافية من طهران حول ما حدث في كرمان، حيث قُتل عشرات الأشخاص في هجوم إرهابي أثناء زيارتهم للمقبرة التي يوجد بها ضريح قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
وأعلن تنظيم “داعش” مسؤوليته، الخميس، عن انفجارين أسفرا عن مقتل مايقرب من 100 شخص وإصابة العشرات في مراسم ذكرى سليماني الذي قتل بطائرة أميركية مسيرة في 2020.
وقال ألكارو: سيكون لتنظيم داعش كل المصالح.. من آخر يمكن أن يتحرك؟ في الساعات الأولى بعد الأحداث، تحدث مصدر إقليمي مطلع على الديناميكيات الإيرانية حول تورط الإرهابيين البلوش في جيش العدل.
وأشار إلى أن رمزية الهجوم لها قيمة بالنسبة لهم، وبالنسبة للبلوش والجماعات السنية الأخرى الموجودة في المنطقة، فإن زعزعة استقرار البلاد في مثل هذه اللحظة الحساسة قد يكون له معنى، بحسب موقع “ديكود 39” الإيطالي.
وتحدث الخبير عن احتمال التداخل، حيث تتحدث بعض المصادر المحلية عن تقاطع المصالح بين البلوش والبغداديين.
كما أشار إلى التورط الإسرائيلي، الذي أشارت إليه تصريحات النظام الأولى، والذي بموجبه كان الهجوم نتيجة “إرهابيين مرتزقة مدعومين من أعداء أجانب”.
واعتبر ألكارو أنه بالنسبة لإسرائيل، سيكون ذلك بمثابة ضربة لأولئك الذين يرون أن إيران تنسق أو تدعم بشكل غير مباشر هجوم حركة حماس الفلسطينية في 7 أكتوبر، وكذلك انتقامًا لاغتيال سليماني.
واعتبر أن هذا الأمر ليس مقنعاً بدرجة كبيرة والسبب الرئيسي هو أن طريقة العمل تختلف اختلافاً عميقاً عما تخبرنا به التجربة التاريخية عن العمليات الإسرائيلية.
وتابع الخبير الإيطالي: لا يمكننا أن نستبعد أن يكون السابع من أكتوبر قد أحدث تحولاً نموذجياً بالنسبة للإسرائيليين، لكنني مازلت متشككاً بشدة. وبطبيعة الحال، يمكن لإسرائيل أن تستفيد من هذا بمعنى إعادة تأسيس بعض الردع ضد إيران.
وذكر ألكارو أنه ليس لدى الحكومة مصلحة كبيرة في الإشارة على الفور إلى الجاني لأن هذا من شأنه أن يضع السلطة التنفيذية الإيرانية تحت ضغط كبير للرد الفوري، وبدلا من ذلك تميل طهران دائما إلى الانتظار والاستجابة في الأوقات وبالطرق التي تراها أكثر أمانًا وملاءمة.