دينتشي يحذر من خطر التصعيد الإقليمي الحقيقي ويقول إن حزب الله يحافظ على هدوء معين..
تحدث جوزيبي دينتشي، رئيس مكتب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى مركز الدراسات الدولية بروما، عن السياق الحالي وتحديد السيناريوهات المستقبلية.
ويأتي هذا بعد أربعة أشهر من هجوم حركة حماس الفلسطينية على إسرائيل، واندلاع العنف الذي أدى إلى الاجتياح الإسرائيلي لقطاع غزة.
وأصابت صواريخ من حزب الله اللبناني، إسرائيل، فيما يجري وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن جولة إقليمية للعمل على “وقف التصعيد”.
وقال دينتشي إن الوضع يزداد تعقيدا، وليس لأنه لم يكن متوقعا، ولكن ربما لم يتم إيلاء سوى القليل من الاهتمام لحقيقة أن الحدود الشمالية اللبنانية، يمكن أن تشهد هدوء مع تبادل إطلاق نار منخفض الكثافة فقط، في حين رفع كل من حزب الله وإسرائيل مستوى الاشتباك، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.
وأشار إلى تزايد الهجمات الإسرائيلية عبر الحدود مع اغتيال الرجل الثاني في المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، في بيروت في غارة إسرائيلية.
وتابع أن حزب الله يحافظ على هدوء معين، لكن هذا النوع من الأحداث يمكن أن يخل بالتوازن، موضحاً أن الصراع، الذي أصبح إقليميا بالفعل من حيث الأزمات، يمكن أن يتوسع في الواقع حتى في سياق الاشتباكات.
وعن ضلوع إيران في هذه الأحداث، قال الخبير إن لها دور جزئي، بسبب سلوك حزب الله أو الحوثيين، وأيضًا الميليشيات الشيعية الفردية في سوريا أو العراق، والتي ليست بعيدة عن السياق الإيراني.
وأوضح أن الجميع يرغب في تعزيز ديناميكياتهم الفردية وأجندة مصالحهم بما يتجاوز الفكر المركزي في إيران.
وذكر الخبير الإيطالي أن هذه الأجندات الفردية هي التي تحدد عملية التوسع، من دون الاستهانة بالوضع الداخلي في الأراضي الفلسطينية، مع الوضع المأساوي في غزة ومخاطر التوسع في الضفة الغربية.
وأشار إلى أن الوزراء الأكثر تشددًا المرتبطين بالصهيونية يطالبون الآن بمزيد من الحرية في العمل العدواني ضد الفلسطينيين، موضحاً أن هذا يتعارض أيضًا مع خطة وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت لمرحلة ما بعد الحرب.
وحول الإصلاح القضائي، قال الخبير إن نتنياهو يحتاج أيضًا من أجل بقائه إلى الدعم السياسي من الجهات ذات وجهات النظر الأكثر تطرفًا، لكنه قد يضطر في المستقبل إلى التخلي عنها، واتخاذ خيارات صعبة لأسباب تتعلق بالنظام الأعلى.
وقال إن التوازنات الإقليمية تعتمد أيضاً على الاستقرار الداخلي لإسرائيل والقضية الفلسطينية، مستشهدا بمقتل العاروري، بالتزامن مع جهود التوصل إلى اتفاق جديد للإفراج عن الرهائن.