أكدت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، اليوم، على موقف إيطاليا الداعم لحل الشعبين الدولتين، وذلك في وقت من المنتظر وصول وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني إلى القدس وتل أبيب ورام الله.
وفيما يجري تاياني زيارة إلى المنطقة، أعلن وزير الدفاع جويدو كروسيتو عن وصول أول مائة طفل فلسطيني إلى إيطاليا.
وقالت ميلوني، ردا على استجواب في مجلس النواب على سؤال حول المبادرات، أيضا على المستوى الأوروبي، من أجل وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة و حل الصراع بما يتماشى مع مبدأ “شعبان ودولتان”: أنا لا أتفق مع الموقف الذي عبر عنه رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو بشأن حل الشعبين والدولتين للأزمة في الشرق الأوسط”، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.
وعبرت عن الدهشة من الاستجواب الذي لم يذكر الأحداث التي أثارت الأزمة في الشرق الأوسط، وتحديدا الهجوم الشرس الذي قامت به حركة حماس الفلسطينية.
وأضافت: أقول هذا لأنني أعتقد أن هذا الغموض، المنتشر على نطاق واسع في الغرب، والذي يتحول حتى إلى رفض الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود والإشارة إليه باعتباره “العقبة الرئيسية أمام حل الشعبين والدولتين”.
وشددت ميلوني على تأكيد الحكومة الإيطالية مثل دول أوروبا الغربية الأخرى، على ضرورة حماية السكان المدنيين.
وجاء ذلك مع إعلان وزير الدفاع الإيطالي جويدو كروسيتو بدء نقل أول مائة طفل فلسطيني سيتم علاجهم في المستشفيات الإيطالية.
وقال في بيان: الدفاع يعلن بكل سرور و فخر عن بدء عملية نقل 100 طفل فلسطيني وعائلاتهم من قطاع غزة إلى المستشفيات الإيطالية.
وأكد أن الدفاع يعمل مع العاملين في وزارة الخارجية والتعاون الدولي ومستشفى جاسليني، لضمان نقل أول 30 طفلًا عبر جسر جوي للقوات الجوية بين إيطاليا ومصر، والذي سيبدأ بالفعل في الأيام المقبلة.
وأوضح كروسيتو أن 30 طفلاً آخرين مع مرافقيهم سيصلون إلى إيطاليا في نهاية شهر يناير على متن السفينة البحرية “فولكانو” التي ستغادر ميناء العريش قريبًا.
وأكد كروسيتو التزام إيطاليا بتعزيز وقف تصعيد الصراع ومساعدة السكان المدنيين الفلسطينيين، الذين هم ضحايا أبرياء لحركة حماس.
وأشار إلى اعتزام الدفاع إرسال مستشفى ميداني للجيش وتجري المناقشات بشأنه مع الدول الرئيسية في المنطقة.
وذكر أن إيطاليا كانت الدولة الوحيدة التي شاركت في جهد إنساني كبير مع فرنسا وقطر، وتأمل أن تتمكن الدول الأخرى أيضًا من المشاركة في هذا الأمر.
وتابع: لا يمكننا أن نبقى غير مبالين في مواجهة الأزمة الإنسانية الخطيرة، وهذا السباق واجب أخلاقي حتى قبل أن يكون سياسيا.
وأوضح كروسيتو أنه بمجرد وصول الأطفال إلى إيطاليا، سيتم إدخالهم إلى المستشفيات التي حددتها وزارة الصحة: ريزولي في بولونيا، وماير في فلورنسا، وجاسليني في جنوة، وبامبينو جيسو في روما. وقال إن هناك طاقم طبي من مستشفى جاسليني في مصر لتسهيل النقل الجوي أو البحري.