ماتاريلا يقول إن تواجد الجاليات الأفريقية في إيطاليا أحد مظاهر تلك العولمة التي توحد مصائر قارتينا المترابطتين بقوة...
حذر الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا من مخاطر وجود تحديات مشتركة تقوض من قيمة السلام، وبالتالي مصير البشرية في خطر.
وتحدث ماتاريلا، في كلمته بقصر كويرينالي لدى افتتاح القمة الإيطالية الإفريقية في روما، عن استكشاف إمكانات التنمية غير العادية للعلاقات بين أفريقيا وأوروبا على الصعيد السياسي، لاخماد مصادر التوتر والصراع، على الصعيد الاقتصادي، لتحقيق الإنتاج المستدام والتوزيع العادل للموارد، لزيادة التراث الثقافي.
وتحدث ماتاريلا عن هدف القمة الإيطالية الإفريقية المتمثل في إمكانية خلق علاقة أقوى وأكثر تنظيما بين القارة الإفريقية و إيطاليا بعد الحوار المكثف الذي بدأ في السنوات الأخيرة مع المؤتمرات الوزارية، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.
وأضاف ماتاريلا: يمكننا وعلينا العمل على رؤية مطورة معا بين القارة الأوروبية، وبالتالي إيطاليا، وأفريقيا، لأن ثمن عدم قدرتنا ستدفعه الأجيال القادمة، التي لا نستطيع أن نسلمها المجتمعات الفقيرة و البيئات والهجرات كرد فعل مؤلم على المشاكل التي لم يتم حلها.
من جهتها، قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني إن هدف القمة الإيطالية الأفريقية يتمثل في تقديم رؤيتنا لتنمية أفريقيا إلى البلدان الأفريقية التي هي أساس خطة ماتي.
وأضافت أن الأمر يتعلق بنهج جديد متساوي للنمو معًا، مؤكدة أن المزايا التي ستجنيها إيطاليا من تطوير خطة ماتي كثيرة، وأن ما يحدث في أفريقيا يمس إيطاليا من الهجرة إلى الأمن و سلاسل التوريد.
بدوره، قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني إنه بمناسبة القمة الإيطالية الإفريقية الأولى في روما، سيتم الحديث عن خطة ماتي وجميع القطاعات التي يمكننا التعاون فيها مع المحاورين الأفارقة، من الزراعة إلى البيئة، والتي ستعمل على تعزيز التعاون بيننا.
وأشار إلى حضور قادة المؤسسات الأوروبية لإثبات أهمية إدراج الاستراتيجية الإيطالية الخاصة بإفريقيا في استراتيجية أوروبية أوسع.
وتابع تاياني: حاربت من أجل ذلك عندما كنت مفوضا لأوروبا وأنا سعيد بهذا الاختيار لأنه يأتي استمرارا لما فعلته عندما كنت في بروكسل.
