شركات مثل ليوناردو تخلق التقنيات التي سيتم استخدامها في السنوات القادمة، ولهذا السبب يتم تحفيز دول مثل السعودية لتعزيز التعاون مع المجموعة الإيطالية.. تعليق رئيس شركة ليوناردو، ستيفانو بونتيكورفو..
أصبحت السعودية لاعباً رائداً في التعاون الصناعي الدولي، بفضل استراتيجية رؤية 2030، البرنامج الاستراتيجي الذي تروج له الرياض لتقليل اعتمادها على النفط وتنويع اقتصادها.
وشاركت إيطاليا، في معرض الدفاع العالمي الأخير في الرياض، بتميزها الصناعي في مجال الطيران والدفاع والأمن بما في ذلك شركة ليوناردو الإيطالية، التي وقعت مذكرة تفاهم مع وزارة الاستثمار والهيئة العامة للصناعة العسكرية في السعودية لتطوير و تقييم مجموعة من الاستثمارات وفرص التعاون في قطاعي الطيران والدفاع.
مجلة إيربريس الإيطالية تحدثت مع رئيس شركة ليوناردو، السفير ستيفانو بونتيكورفو، حول هذه المستجدات.
وحول الأهمية الاستراتيجية للاتفاقية التي وقعتها ليوناردو مع الرياض ومجالات التعاون الرئيسية، قال بونتيكورفو، إن الشركة الإيطالية موجود في السعودية منذ الستينيات، مشيراً إلى أن التوقيع يعني أن التكنولوجيا الإيطالية موضع تقدير، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.
وأكد أن التوقيع لا يمثل فرصة مهمة لتعزيز التعاون الدفاعي فحسب، بل منصة للتطوير المشترك لتقنيات جديدة عبر خبرة وقدرات الطرفين.
وكشف أن مذكرة التفاهم واسعة النطاق تشمل التعاون في مختلف القطاعات من الفضاء إلى الصيانة والتجديد الشامل لهياكل الطائرات بدءًا من توطين أنظمة الحرب الإلكترونية والرادار وحتى تجميع طائرات الهليكوبتر.
من جهته، قال لورينزو مارياني، المدير العام لشركة ليوناردو، إن الاتفاق يسمح بإجراء تقييم عميق مما يوفر فرصًا جديدة للتعاون في مجموعات متنوعة.
وعبر عن تطلعه إلى الدراسة من خلال التفكير في شراكتنا مع حلول التكنولوجيا العالية والقدرة على التوطين في مجال البحث والتطوير والصناعة والخدمات.
وعن الفرص الإيطالية غداة التعاون مع السعودية، قال بونتيكورفو إن مذكرة التفاهم ستكون قادرة على المساهمة بشكل كبير في رؤية السعودية 2030 التي تهدف إلى تنفيذ إصلاحات غير مسبوقة في القطاع العام وتنويع الاقتصاد وتمكين المواطنين والشركات من تحقيق إمكاناتهم وخلق فرص نمو مبتكرة.
كما اعتبر أن المذكرة يمكن أن تقدم مساهمة حقيقية في مجالات محددة، سواء في قطاع القتال الجوي أو في مجال التكامل متعدد المجالات، وهي المجالات التي تطور فيها شركة ليوناردو تقنيات الجيل الجديد وتنفيذ سلسلة من المشاريع التوضيحية التمكينية.
وقال إن الاتفاق قد يشمل الأنظمة الموجهة عن بعد وأجهزة الاستشعار المتكاملة والتقنيات الرقمية، وعمليات التصنيع، وتنمية رأس المال البشري.
وأشار إلى أن مذكرة التفاهم تنص على أن السعودية وشركة ليوناردو ملتزمان باستكشاف الفرص المتاحة لسلسلة التوريد المحلية في السعودية، وبشكل أعم، لدور ليوناردو في المنطقة وفي سلسلة القيمة العالمية.
وقال إنه لايمكن قياس ثروة أي بلد بالناتج المحلي الإجمالي فقط، مشيراً إلى أهمية المعرفة التكنولوجية.
وأضاف أن قياس المعرفة الرقمية يتم من خلال القدرة الحسابية الموجودة في المنطقة، وتابع: بالنسبة لإيطاليا، تبلغ قوة الحوسبة 317 بيتافلوب في خدمة البحث والتكنولوجيا المتقدمة.
وأكد أن هذه النجاحات التكنولوجية هي التي دفعت السعودية إلى تعزيز التعاون مع الشركة الإيطالية.