Home » سنتكوم تستعرض تقنيات جديدة ضد الميليشيات الإيرانية
سياسة

سنتكوم تستعرض تقنيات جديدة ضد الميليشيات الإيرانية

القيادة المركزية تقود العمليات العسكرية ضد الجهات الفاعلة التي تنوي زعزعة استقرار الوجود الأمريكي في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى استخدام مجال الاتصالات..
وتشهد القيادة المركزية الأمريكية، التي تغطي بموجب ولايتها المنطقة الواقعة بين مصر وأفغانستان، حالة من المركزية، ليس فقط جغرافياً، بل أيضاً إعلامياً.
وعاد الوضع في الشرق الأوسط إلى مركز الاهتمام مع الحرب في غزة والضغوط التي تمارسها الميليشيات المرتبطة بإيران، بالإضافة إلى التوترات الإقليمية والأنشطة السامة للقوى الغربية المتنافسة.
ويأتي ذلك وسط محاولة استغلال عدة أطراف لما يحدث، لمصالحهم الخاصة، كما يحدث من جانب الصين على سبيل المثال في جعل الولايات المتحدة تبدو وكأنها جهة فاعلة مزعزعة للاستقرار.
وفي هذا الإطار، يجب على إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن منع تجذر هذه الفرضية داخل المنطقة وبين أولئك الذين يراقبونها الحلفاء والشركاء وجميع المحاورين الآخرين.
وتعد القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم) جزءًا من استراتيجية الاتصال هذه للحديث عن التزام في الشرق الأوسط لا ينمو ولكنه جاء نتيجة للظروف.
وتتحدث قيادة وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) الوحيدة المشاركة رسميًا في العمليات الحربية الهجومية دائمًا عن “الدفاع عن النفس”.
وتقول إن التفجيرات التي تهدف إلى تدهور القدرات العملياتية لجماعة الحوثيين اليمنية المسؤولة عن زعزعة استقرار الطرق الهندية المتوسطية التي تربط أوروبا وآسيا تأتي في إطار الدفاع عن النفس، في مجاولة للرد على أكثر من 170 هجومًا تعرض لها الجيش الأمريكي في القواعد العراقية والسورية والأردنية منذ 7 أكتوبر الماضي مع انطلاق هجوم حركة حماس ضد إسرائيل.
وبحسب موقع “ديكود 39” الإيطالي، تروي سنتكوم كل غارة تم تنفيذها في منطقة مسؤوليتها وغالبًا ما تكون مصحوبة بصور فنية، في نوع من التواصل الشفاف.
كما أن القيادة تفعل ذلك لأنها تدرك أن الردع قد فشل، مع وجود نيه لتوضيح أن القدرة التشغيلية لا تزال على أعلى مستوى.
وجرى القيام بأول عملية انتقامية ضد الميليشيات التي يعتقد أنها مسؤولة عن مقتل ثلاثة جنود أمريكيين في قاعدة في الأردن باستخدام قاذفات استراتيجية انطلقت من قاعدة في تكساس.
وكشفت هذه المهمة عن كفاءة غير مسبوقة ووجودًا فعالًا للحلفاء، وللناخبين الأمريكيين القدرة على التصرف حتى عن بعد.
وفي وقت سابق، حل الجنرال مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية، بطل رحلة أخرى عبر المحيط من قاعدة ماكديل حيث يتمركز في تامبا، عاصمة فلوريدا، وذلك إلى الرياض وعمان والمنامة.
وساهمت الزيارة إلى ثلاثة من حلفاء الولايات المتحدة المهمين في الشرق الأوسط على تقييم الأنشطة والوضع الإقليمي، لأن هؤلاء الممثلين بحاجة أيضًا إلى الطمأنة بأن واشنطن لا تنوي في الوقت الحالي إحداث تصعيد.
ولدى السعودية والبحرين مصلحة كبيرة في إبقاء مستوى التوتر تحت السيطرة، حتى مع إيران، بهدف خفض التصعيد في المنطقة.
فيما تستخدم القيادة التواصل للحديث عن مشاريع من نوع آخر، حيث نظمت على سبيل المثال مؤخرا معدات “Sandtrap” للرد على التهديدات التي تنتجها الطائرات بدون طيار والتي كانت بطلة الهجمات التي تعرضت لها في الأيام الأخيرة.
بالإضافة لذلك، أعلنت سنتكوم مؤخراً إطلاق برنامج “Tech Residency” الذي من خلاله يتم اللجود إلى شخصيات ذات خبرة عالية المستوى في التقنيات المتطورة للعمل داخل الهيكل.
من جانبه، قال سكاي مور، كبير مسؤولي التكنولوجيا في القيادة، إنه من خلال هذا البرنامج، تعمل القيادة على زيادة الوصول إلى أفضل المواهب التقنية.
وأكد أن المواهب مفيدة أيضًا لفهم كيفية التنقل بين الأنظمة مثل الذكاء الاصطناعي التوليدي  مما يجعل الوعي بمسرح الصراع أكثر تعقيدًا، بدءًا من ساحة معركة المعلومات.

اشترك في النشرة الإخبارية