زيارة الرئيس الإيطالي إلى العضو الجديد المحتمل في حلف الناتو مع تسليط الضوء على ملفات مشتركة مثل الغاز..
أكد الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، على ضرورة حل” الصراع في الشرق الأوسط وتجنب “التوسع الكبير في الصراع ومزيد من التوترات في تلك المنطقة التي يمكن أن تفتح مشاكل أخرى”.
وقال ماتاريلا، بمناسبة مأدبة غداء رسمية استضافها في القصر الرئاسي نظيره القبرصي نيكوس خريستودوليدس: ظهرت تحديات لم يكن من الممكن تصورها منذ بضع سنوات: من العدوان الروسي على أوكرانيا، إلى الهجوم الشائن الذي شنه إرهابيو حماس، مع ما ترتب عليه من عواقب وخيمة من الناحية الإنسانية مع الوفاة غير المقبولة للعديد من الأبرياء في إسرائيل وفي غزة إلى دوامة عدم الاستقرار التي تؤثر على جزء كبير من القارة الأفريقية.
واتفق الرئيسان على الحاجة إلى “وقف إطلاق النار” في قطاع غزة، مشيراً إلى استعداد إيطاليا “لتقديم دعمها” في هذ الصدد، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.
وأشار إلى أن أمن الطاقة “للاتحاد الأوروبي بأكمله” يمر أيضًا عبر قبرص ويمكن أن تشكل مواردها وسيلة للالتقاء والانسجام مع دول شرق البحر الأبيض المتوسط، بدلاً من المنافسة والصراع. نحن في حاجة إليها.
وبعيداً عن الغاز، باتت قبرص دولة استراتيجية من حيث الدفاع والأمن، فيما يتمثل هدف إيطاليا في عدم إهمال عالم التحالفات في منطقة البحر المتوسط، والذي يمتد من جبل طارق إلى البحر الأسود.
ويعد الغاز من الملفات ذات الأولوية التي تربط بين إيطاليا وقبرص، مع شركة إيني الإيطالية التي يمكنها التفاخر بسلسلة من المبادرات والشراكات بعد حفر بئر كرونوس -2.
وتعد الإمكانات البحرية لقبرص، مصدرًا كبيراً للطاقة والجيوسياسية، والتي تشكلت حولها المصلحة المشتركة لبناء خط أنابيب الغاز شرق البحر الأبيض المتوسط.
وتداخل ملف الطاقة مع جبهة الحرب المزدوجة في غزة وكييف، قد يكون بمثابة حافز للتفكير في انضمام نيقوسيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، حتى مع التأثيرات الخارجية التي تعمل في الاتجاه المعاكس.
وانضمام قبرص إلى حلف الناتو يحمل عدة مزايا، منها الإعداد لرد فعل مشترك في حالة وقوع عدوان خارجي محتمل ومنع المخطط “السوري” من الظهور في المستقبل، كما أن الدخول في التحالف قد يرجح التوصل إلى حل نهائي لمشكلة تقسيم الجزيرة.
يأتي هذا مع رغبة موسكو في فتح قنصلية لها في الجزء الذي يحتله الأتراك من الجزيرة، فيما تتكاثر الدوريات من البحر الأدرياتيكي إلى البحر الأبيض المتوسط. كما تحاول روسيا الحفاظ على وجودها في هذه الجزيرة الواقعة في أقصى شرق البحر الأبيض المتوسط.
