وزير الدفاع الإيطالي يؤكد أن استقرار منطقة البحر الأبيض المتوسط على نطاق أوسع يعد أولوية حقيقية لأمن أوروبا...
اختتم وزير الدفاع الإيطالي جويدو كروسيتو زيارته للكويت اليوم، حيث التقى خلالها نظيره الكويتي فهد الصباح، وقام بزيارة الكتيبة الإيطالية.
وبحسب مذكرة من وزارة الدفاع، تطرقت المحادثات إلى التعاون بين إيطاليا والكويت في الحرب ضد تنظيم داعش و تعزيز الاستقرار الإقليمي.
وقال كروسيتو إن إيطاليا والكويت تشاركان بنشاط في مكافحة تهديد داعش وتعزيز الاستقرار الإقليمي، فيما يهدف الاجتماع إلى إعطاء المبادرات المشتركة المزيد من التصميم، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.
وأكد كروسيتو أن إيطاليا والكويت ستواصلان العمل معًا لمواجهة التهديدات المشتركة، في فترة من عدم الاستقرار الكبير.
وحول الوضع في الشرق الأوسط والهجمات الإرهابية التي يشنها المتمردون الحوثيون على السفن العابرة لمضيق باب المندب، أكد كروسيتو أنها عمل من أعمال الحرب المادية والهجينة التي تؤثر على اقتصاديات بعض الدول.
وتطرق كروسيتو إلى مشاركة إيطاليا إلى مهمة “أسبيدس” الأوروبية، التي وافق عليها البرلمان مؤخرًا، والتي تتولى قيادتها التكتيكية، مشيراً إلى الأنشطة والقطاعات المشتركة التي تتعاون فيها القوات المسلحة للبلديه مثل التعليم والتدريب والاجتماعات.
والتقى كروسيتو بجنود قيادة الوحدة الجوية الوطنية الإيطالية، قائلاً: الأمة ممتنة لكم على ما تفعلونه، ولمساهمتكم الثمينة في السلام والاستقرار الإقليميين. بالنيابة عن المؤسسات والموظفين العاملين معي، أشكركم على الاحترافية والالتزام وعلى روح الخدمة والتضحيات.
كان كروسيتو اختتم زيارة مؤسسية إلى تركيا، بعد موافقة البرلمان على البعثتين الدوليتين الجديدتين لإيطاليا، أسبيدس وليفانتي، مما يؤكد أهمية تركيا بالنسبة لإيطاليا.
وقال وزير الدفاع الإيطالي على موقع إكس إن استقرار منطقة البحر الأبيض المتوسط على نطاق أوسع يعد أولوية حقيقية لأمن أوروبا بأكملها.
وأوضح كروسيتو لنظيره التركي ياسر جولر أن إيطاليا تعتبر أن تركيا “دولة رئيسية في عملية تحقيق الاستقرار” في الشرق الأوسط.
وأكد أن الوضع الحالي في الشرق الأوسط يمكن أن يسبب تداعيات خطيرة على استقرار المنطقة، مع خطر التصعيد في البحر الأبيض المتوسط وعدم الاستقرار نتيحة التداعيات الخطيرة بالفعل للحرب الروسية على أوكرانيا.
وشدد الوزير على أن الحكومة الإيطالية تعمل على تعزيز الحوار ويرى الدفاع أن تركيا دولة رئيسية في عملية تحقيق الاستقرار في المنطقة بأكملها.
وناقش الاجتماع مركزية البحر الأبيض المتوسط، مع التركيز على أفريقيا، وأكد كروسيتو أن استقرار منطقة البحر الأبيض المتوسط الأوسع، والتي تشمل أيضًا شمال أفريقيا ومنطقة الساحل.
وتابع كروسيتو أن إيطاليا روجت لخطة ماتي المتجددة لأفريقيا، والتي تسمح لدول المنطقة بالاستفادة على أفضل وجه من الثروات الطبيعية الموجودة تحت تصرفها.
وعبر كروسيتو عن ارتياح أنقرة لموافقتها على المهمتين الجديدتين، أسبيديس وليفانتي. وأضاف: مع أسبيدس، ردت إيطاليا والاتحاد الأوروبي بطريقة متماسكة على هجمات الحوثيين الإرهابية التي تعيق حرية الملاحة في مضيق باب المندب وفي البحر الأحمر.
وستضمن المهمة، ذات الطبيعة الدفاعية، بحسب كروسيتو، حرية مرور السفن على طول الطرق التجارية بالبحر الأحمر، التي يعتمد عليها الاقتصاد الإيطالي والأوروبي.
وبموافقة البرلمان، تتولى إيطاليا القيادة التكتيكية للبعثة الأوروبية التي تشارك فيها أيضًا وحدات بحرية من فرنسا وألمانيا واليونان.
وتشمل منطقة العمليات التي أنشأها الاتحاد الأوروبي المجال البحري بين مضيق باب المندب ومضيق هرمز، بما في ذلك البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب وخليج عمان والخليج العربي.
