وزير الخارجية الإيطالي يقدم لإسرائيل مبادرة الغذاء من أجل غزة ويشدد على معارضة تنفيذ عملية رفح
قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، اليوم، إنه ليس من السهل دائما النضال من أجل السلام، مضيفاً: نبذل قصارى جهدنا لجعل المنطق السليم يسود في أذهان الذين يريدون أن يسود منظور الحرب.
وأضاف تاياني، خلال حديثه في المؤتمر “مركز جديد للبحث والمساعدة.. التحديات والأهداف الجديدة من أجل صحة الغد”، أنه التقى وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، وقبل بضعة أيام استمع إلى وزير خارجية السلطة الفلسطينية ودعاه لزيارة روما.
وشدد على “الخطوة الأولى” في تحقيق السلام مشيراً إلى أنها تتمثل في مساعدة الضحايا المدنيين الفلسطينيين، الذين ليسوا من حماس، وكذلك الرهائن الإسرائيليين، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.
من جهتها، طالبت قوة الأمم المتحدة للوساطة في لبنان (اليونيفيل)، على منصة إكس، تطبيق القرار 1701 لوقف الأعمال العدائية بين إسرائيل ولبنان، والتي استمرت لفترة طويلة جداً.
وينص نص القرار، الذي تمت الموافقة عليه في عام 2006، على إنشاء منطقة بعمق 30 كيلومترا في جنوب لبنان، حيث لا يمكن نشر سوى الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
فيما لا يزال حزب الله اللبناني يحتفظ بوجود عسكري ضخم على طول الخط الأزرق، وهو الحدود الفعلية بين إسرائيل ولبنان.
و استقبل تاياني، وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في مقر وزارة الخارجية الإيطالية لعقد اجتماع تنفيذي حول مبادرة الغذاء من أجل غزة، التي أطلقها نائب رئيس الوزراء الشهر الماضي في روما استجابة للأزمة الإنسانية في غزة.
وقال تاياني إن روما قدمت مبادرة الغذاء من أجل غزة إلى الوزير كاتس في اجتماع حضرته جميع الجهات الفاعلة المعنية لمطالبة إسرائيل بفتح المزيد من المعابر البرية وتشغيل الممر البحري على الفور لتسهيل وصول السلع الأساسية إلى قطاع غزة للسكان.
وعبر الوزير عن القلق البالغ إزاء الوضع الخطير للغاية على الأرض، مشيراً إلى أن المبادرة تهدف إلى المساهمة بنشاط في تجنب وقوع كارثة إنسانية.
وقال تاياني إنه اقترح على كاتس أن يشارك ممثل عن السفارة الإسرائيلية في روما في الطاولة الفنية بشأن الغذاء من أجل غزة لتحسين تنسيق وفعالية الأداة.
وحضر الاجتماع، بالإضافة إلى الوزيرين، ممثلو منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأغذية العالمي، إلى جانب رئيس إدارة الحماية المدنية الإيطالية، فابريزيو كورسيو، ورئيس الصليب الأحمر الإيطالي، روزاريو فالاسترو، الذي مثل أيضًا المنظمة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر.
وقال تاياني إن إيطاليا ترى دائما أن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها بعد الهجوم الهمجي الذي وقع في 7 أكتوبر الماضي لا يمكن، ولا ينبغي أن يتجاوز الالتزامات المحددة الناجمة عن الامتثال الصارم للقانون الإنساني الدولي.
وأشار الوزير إلى أن عدد المدنيين الأبرياء الذين قتلوا في غزة ليس له ما يبرره بأي حال من الأحوال، مشدداً على أن إيطاليا ستواصل العمل من أجل السلام عبر رئاسة مجموعة السبع وتعارض بشدة العملية البرية المحتملة في رفح من قبل الجيش الإسرائيلي.