Home » قمة السبع تناقش العقوبات على إيران والالتزام الأوروبي في الساحل
سياسة

قمة السبع تناقش العقوبات على إيران والالتزام الأوروبي في الساحل

لقاءات تاياني وبلينكن في كابري تتطرق لجميع المسائل التي تشكل محور العمل الوزاري للمجموعة...
تضطلع أوروبا وإيطاليا بعدة مسؤوليات في منطقة الساحل، في وقت يتم فيه فرض العقوبات على إيران كدليل على التضامن مع إسرائيل، مع الاستمرار في الحوار مع الجانبين والضغط من أجل وقف إطلاق النار في غزة لمنع توسع الصراع في الشرق الأوسط مع التزام الحلفاء بمساعدة أوكرانيا في تعزيز قدراتها بمجال الدفاع الجوي.
وتطرقت المحادثة بين وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في كابري إلى جميع المسائل التي تشكل محور العمل الوزاري لمجموعة السبع تقريبًا.
وشاركت في الاجتماعات فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة وكندا واليابان والاتحاد الأوروبي. مع حضور الوزير الموريتاني محمد سالم ولد مرزوق الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي، والأوكراني دميترو كوليبا الذي شارك في جلسة مخصصة للحرب الدائرة في بلاده و الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرج.
وأكد تاياني أن إيطاليا تريد الاستمرار في التواجد بمنطقة الساحل لأنها “منطقة أساسية”، يمر عبرها المتاجرون بالبشر والمخدرات والأسلحة، كما أن روما لديها رؤية لأفريقيا.
وانطلق اجتماع كابري بعد أربعة أيام من الهجوم المباشر غير المسبوق الذي شنته إيران على الأراضي الإسرائيلية، بأكثر من 300 طائرة بدون طيار وصاروخ، ردا على قصف قنصليتها في دمشق، في الأول من أبريل الماضي.
من جهته، قال تاياني إن وزراء خارجية مجموعة السبع يؤدون “وقف إطلاق النار في غزة” ويأملون في “إمكان تحقيق السلام. والهدف هو إقامة شعبين ودولتين”، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.
 وأكدت مجموعة السبع على وحدة دولها الأعضاء، التي لديها “استراتيجية لإحلال السلام في العالم”. وشدد تاياني على رغبة المجموعة في “الانفتاح على محاورين آخرين”، بدعوة موجهة إلى الاتحاد الإفريقي ممثلا بوزير الخارجية الموريتاني محمد سالم ولد مرزوق.
وأشار تاياني إلى أن مجموعة السبع “تريد أن تكون البطل، وليس عزل نفسها”، ولديها “استراتيجية للعب دور مهم في إحلال السلام في العالم”.
وقال تاياني إن الرؤية المشتركة للكتلة ظهرت في جميع الملفات الرئيسية المدرجة على جدول الأعمال، من الشرق الأوسط إلى منطقة المحيطين الهندي والهادئ، مرورا بإفريقيا و أوكرانيا، الدولة التي “سندعم عضويتها في الاتحاد الأوروبي”.
وأيد وزراء خارجية مجموعة السبع “إمكانية فرض عقوبات على إيران” بسبب الهجوم على إسرائيل في 13 و14 أبريل.
وتحدث تاياني مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في الأيام الأخيرة، وأكد لبلينكن أن إيطاليا ستقوم بدورها مع إقناع إسرائيل بتبني نهجاً أكثر تساهلاً، حيث لا يمكن أن يكون مستقبلها إلا بالتكامل الإقليمي والسياسي والأمني. وشدد على ضرورة التوصل إلى اتفاق فوري لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن ووصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وأعرب تاياني عن قلق إيطاليا بشأن الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر باعتبارها دولة مصدرة، مشيراً إلى أنه حاول إشراك وزير التجارة الصيني، وانج وينتاو، الذي كان الأسبوع الماضي في البندقية وفيرونا لحضور اللجنة الاقتصادية المختلطة ومنتدى الأعمال الإيطالي الصيني، بشأن هذه القضية.
وتحدث تاياني وبلينكن عن أفريقيا، في وقت تشعر الولايات المتحدة بالقلق إزاء التطورات الأخيرة في منطقة الساحل، حيث أدت سلسلة طويلة من الانقلابات إلى تقليص النفوذ الغربي وزيادة النفوذ الروسي.
وكان المجلس العسكري في النيجر الذي وصل إلى السلطة في يوليو أمر في مارس الماضي بطرد حوالي 650 جنديًا أمريكيًا متمركزين في النيجر.

اشترك في النشرة الإخبارية