العاهل الأردني يشدد خلال لقاء ميلوني على ضرورة اعتراف الدول الأوروبية بالدولة الفلسطينية..
تصدر الحل السياسي لدولتي إسرائيل وفلسطين واستقرار المنطقة محور اللقاء في قصر كويرينالي الرئاسي بروما، حيث رحب الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا بملك الأردن عبد الله الثاني، خلال زيارة الأخير للعاصمة الإيطالية، فيما حضر اللقاء أيضا نائب وزير الخارجية والتعاون الدولي إدموندو تشيريلي.
وأكد العاهل الأردني خلال لقاء الرئيس ماتاريلا على ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، ووضع حد للكارثة الإنسانية في القطاع، وتقديم المساعدات الإنسانية بكل الوسائل الممكنة ودون أي عائق.
وثمن الملك عبدالله دعم إيطاليا في التوصل لحل الدولتين، واحدة فلسطينية والأخرى إسرائيلية، وهي خطوة أساسية للسلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، بحسب وكالة الأنباء الأردنية “بترا”.
وحذر عاهل الأردن من تداعيات الهجوم الإسرائيلي على رفح، مؤكداً أنه لا سلام واستقرار في المنطقة دون حل عادل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، معربا عن تقديره “لدور إيطاليا في دعم حل الدولتين”. وتطرق الزعيمان إلى العلاقات التاريخية القوية بين البلدين والشعبين الصديقين.
من جانبه، أكد الرئيس الايطالي ماتاريلا على توافق موقف بلاده مع الأردن، خاصة فيما يتعلق بالجهود المبذولة لوقف إطلاق النار في غزة وخلق أفق سياسي لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.
وأشاد الرئيس الإيطالي بجهود الأردن فيما يخص تقديم المساعدات لغزة وتخفيف معاناة السكان، محذراً من تداعيات الهجوم على رفح واتساع نطاق الصراع الإقليمي.
كما أكد العاهل الأردني خلال لقاء رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني على أهمية الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية، وخاصة من قبل الدول الأوروبية.
وشدد ملك الأردن على أن بلاده ستواصل بذل كل الجهود لحماية دور العبادة الإسلامية والمسيحية في القدس، محذرا من “الأعمال العدائية للمستوطنين المتطرفين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية والانتهاكات ضد دور العبادة في القدس”.
وأشار العاهل الأردني إلى ضرورة تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، الذي يضمن للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة الكاملة”، وتكثيف الجهود “لتجنب توسيع الصراع الذي يهدد السلم والأمن الدوليين”.
ودعا الملك عبدالله، المجتمع الدولي إلى التحرك بشكل عاجل للتوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في القطاع، وحماية المدنيين والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية” إلى الفلسطينيين في القطاع دون تأخير.
كما شدد على أهمية الاستمرار في دعم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، باعتبارها شريان الحياة لنحو مليوني شخص في غزة، و توفير الخدمات الأساسية لملايين اللاجئين.