إيطاليا: تقدم في التعاون مع السعودية.. ونقدم فرصًا للاستثمار

أكد فالنتينو فالنتيني، نائب وزير الأعمال وصنع في إيطاليا، أن التعاون بين إيطاليا و السعودية “قطع خطوات أخرى إلى الأمام”، مشيراً إلى أن إيطاليا تقدم “فرصًا” استثمارية كبيرة في وقت يشهد تحولات كبيرة لكلا البلدين، وذلك مع الخطة الإستراتيجية السعودية “رؤية 2030″، وإيطاليا مع تنفيذ الخطة الوطنية للتعافي والقدرة على الصمود.

وقال فالنتيني، خلال كلمته في الاجتماع الثالث لمجلس الأعمال السعودي الإيطالي في روما، إن إيطاليا حاليًا تعد المورد التاسع للسعودية والعميل السادس والعشرين، بحصة سوقية تبلغ 2.77 بالمائة، أي أقل من ألمانيا (4.33 بالمائة)، ولكنها أعلى من فرنسا والمملكة المتحدة وإسبانيا، مشيراً إلى أنها تركز على أن تصبح الأول.

وأشار إلى نمو التجارة من جديد بعد فترة انكماش، حيث وصلت إلى 10.8 مليار يورو في عام 2023. وأضاف فالنتيني: الصادرات الإيطالية بلغت 4.87 مليار يورو (+19.3 بالمائة) بينما بلغت وارداتنا 5.95 مليار يورو.

وشدد المسؤول على وجود موقف للحكومة مختلف مقارنة بالماضي، مضيفاً: نعتقد أنه يجب مساعدة الشركات، حيث إنشاء مجالات خاصة ذات أهمية استراتيجية وطنية ومنصة افتراضية “استثمر في إيطاليا”، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.

وأكد فالنتينو على أن إيطاليا تمثل خيارًا جيدًا للاستثمار، فهناك العديد من الفرص، والتصنيع المتطور للغاية، والشركات الحديثة، والبيئة المواتية لتوسيع التعاون.

 وتطرق نائب الوزير إلى قطاعات الطاقة والدفاع والفضاء والزراعة والأتربة النادرة وقطاع التعدين، حيث تتبع إيطاليا استراتيجية تهدف إلى تنويع سلسلة التوريد، خاصة لمعالجة التقلبات المرتبطة بالصدمة الجيوسياسية.

وقال فالنتيني إن إيطاليا و السعودية لديهما مصالح ودراية متكاملة يمكن أن تجعلهما شركاء استراتيجيين على المدى الطويل، مشيراً إلى أن إيطاليا يمكن أن تكون نقطة الوصول الصناعية والتجارية للمملكة العربية السعودية إلى السوق الأوروبية، في حين يمكن أن تكون السعودية جسرًا لتوسيع الشركات الإيطالية في منطقة الخليج والشرق الأوسط.

وقال إن شركات البلدين يمكن أن تعمل على تطوير الشاطئ الجنوبي للبحر الأبيض المتوسط ​​وأفريقيا، مما يضمن الاستقرار في هذه المنطقة، و هو هدف “خطة ماتي” الإيطالية. كما عقد فالنتيني أيضًا اجتماعًا ثنائيًا مع كامل المنجد، الرئيس المشارك لمجلس الأعمال السعودي الإيطالي.