Home » الغاز والتدريب المهني.. آفاق التعاون بين إيطاليا والجزائر
سياسة

الغاز والتدريب المهني.. آفاق التعاون بين إيطاليا والجزائر

وزيرة الجامعات والبحث آنا ماريا برنيني تلتقي في الجزائر بنظيرها كامل بداري في إطار خطة ماتي..
التقت وزيرة الجامعات والبحث الإيطالي آنا ماريا برنيني في الجزائر نظيرها كامل بداري، في زيارة هي الثالثة للوزيرة إلى أفريقيا في إطار خطة ماتي، بعد زياراتها إلى تونس وليبيا حيث رافقت رئيسة الوزراء جيورجيا ميلوني.
ويأتي هذا مع تطلع إيطاليا والجزائر إلى ما هو أبعد من قطاع الغاز الطبيعي، من خلال تعزيز التعاون في مجال التدريب المهني الأكاديمي، والتحضير معًا للنموذج الجامعي.
وأكدت برنيني أن خطة ماتي هي مشروع استراتيجي للحكومة تتضمن فكرة التعاون والتنمية لأفريقيا، مشيرة إلى أن التعليم العالي يعد أحد ركائزه الاستراتيجية.
وأضافت برنيني: نهدف إلى تدريب الطبقات الحاكمة، وتزويد الشباب الأفارقة بالأدوات اللازمة للمشاركة بنشاط في تقدم ونمو بلدانهم، مشددة على العلاقة التاريخية والعميقة مع الجزائر وأن هذا الاتفاق يجددها ويعززها، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.
وتشمل خطة ماتي الإيطالية، الجزائر كأحد البلدان المستهدفة، بهدف تعميق ديناميكيات التكوين في القطاعات الرئيسية التي تتجاوز الطاقة، مثل التكنولوجيا الزراعية وتكنولوجيا المعلومات والرقمية والابتكار.
وتعتزم كل إيطاليا والجزائر التطلع إلى المستقبل ومواجهة التحديات المشتركة معًا، مع ضرورة إعداد الشباب لوظائف المستقبل التي تتطلب الاستعداد التكيفي.
وتشمل أهداف الاتفاقية الموقعة بالجزائر إلى تشجيع التعاون بين مؤسسات التعليم العالي والبحث وتبادل المعلومات ووجهات النظر حول القضايا العلمية والتكنولوجية و تعزيز المشاركة في المؤتمرات والندوات وورش العمل والفعاليات الإقليمية الدولية وتشجيع التنقل الداخلي والخارجي للطلاب والمدرسين الباحثين و دعم البحث الأكاديمي وتدريس اللغات والآداب والثقافات والتاريخ في كلا البلدين و تعزيز تبادل أعضاء هيئة التدريس وخبراء العلوم والتكنولوجيا، فضلاً عن تعزيز التعاون المباشر بين مؤسسات التعليم العالي والبحث في البلدين.
كما تهدف الاتفاقية إلى تنفيذ مشاريع مشتركة بين مؤسسات التعليم العالي والبحث والشركات في مجالات البحث والابتكار ونقل التكنولوجيا مع الأخذ في الاعتبار مجالات التعاون ذات الاهتمام المشترك، مثل التكنولوجيا الزراعية وإدارة المياه وحماية البحر الأبيض المتوسط وتشجيع ريادة الأعمال والشركات الناشئة المبتكرة و تعزيز التعاون المشترك في البرامج المتعددة الأطراف ذات الصلة مثل بريما و أفق أوروبا و ايرازموس.
وأكدت برنيني أن التعاون مع الجزائر سيحقق نموًا كبيرًا لمجتمعاتنا الأكاديمية والعلمية، مضيفة: سنتبع طريق البحث العلمي والتكنولوجي الذي سيسمح لنا بمواجهة التحديات المعقدة.
وأشار الوزيران إلى أن إيطاليا والجزائر تتحملان “مسؤولية كبيرة” في تدريب جيل جديد من الطلاب والباحثين، الذين “سيواجهون مستقبلا غير معروف جزئيا، مع ضرورة تزويدهم بالأدوات والمهارات والاحترافية للاستعداد.
وتكتسب الزيارة فرصة للقاء بعض الشركات الإيطالية الناشطة في الجزائر، مثل إيني وليوناردو، والتي تشارك في مشاريع تدريبية وبحثية رفيعة المستوى.
جدير بالذكر أنه تم التوقيع على أول اتفاقية حكومية دولية للتعاون في القطاع العلمي والتكنولوجي بين البلدين في عام 1975. كما هناك 30 تعاونًا تم توقيعها بين عامي 2017 و2023، تشمل 18 جامعة، بالإضافة لنحو 79 اتفاقية مشتركة بين الجامعات. وتشمل قطاعات التعاون الأغذية الزراعية و الطاقة المتجددة و إدارة الموارد المائية والعلوم الاجتماعية.

اشترك في النشرة الإخبارية