Home » مواجهة روسيا والصين في القرن الأفريقي.. تعليق بورجي
سياسة

مواجهة روسيا والصين في القرن الأفريقي.. تعليق بورجي

ENRICO BORGHI - SENATORE
السيناتور كان في مهمة إلى إريتريا وإثيوبيا وجيبوتي في وقت يُنظر إلى الوجود الإيطالي بشكل جيد بشكل عام..
كان إنريكو بورجي، قائد مجموعة إيطاليا فيفا في مجلس الشيوخ ومدافع عن تشكيل ماتيو رينزي في اللجنة البرلمانية لأمن إيطاليا (كوباسير)، كعضو في لجنة الخارجية والدفاع في قصر ماداما، في مهمة للقرن الأفريقي.
وحول الوجود الإيطالي في القرن الأفريقي في ضوء تعقيدات الموروثات الاستعمارية، قال بورجي ان الاستعمار كان صفحة مأساوية في التاريخ، أنتجت الدراما والمعاناة، لكنه على الأقل ترك إرثا من الرابطة بين الشعوب التي تدرك أن التعاون والسياسة هما أداتان للتنمية المتبادلة.
ولفت بورجي إلى أن إيطاليا معروفة بتحررها الكامل من المخططات الاستعمارية، وبمعرفتها كيف تلعب دوراً في الحوار يعترف به الجميع، ما يؤدي مثلاً إلى قدرة تفاوضية كبيرة كما حدث في أزمة تيغراي، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.
كما تؤكد بعض العمليات الهامة مثل سد النهضة الإثيوبي الكبير والسد الكهرومائي الكبير على النيل الأزرق بقيمة 4 مليارات دولار والذي عهد ببنائه إلى مجموعة وي بيلد الإيطالية، مدى الاهتمام وردود الفعل تجاه إيطاليا، بحسب بورجي.
وفيما يتعلق بالوضع في جيبوتي حيث تتواجد إيطاليا بقاعدة عسكرية دائمة، قال بورجي إن جيبوتي لها دلالة استراتيجية قوية للغاية، مما يجعلها بوابة البحر الأحمر ومقر سبع قواعد عسكرية مختلفة لدول مهمة مثل الولايات المتحدة وفرنسا و الصين وإيطاليا وإسبانيا وألمانيا واليابان
وحذر بورجي من أن منطقة مثل الصومال ينظر لها بخوف حيث جذور حركة الشباب وداعش، مع وجود خطر الإرهاب، فيما تضخ الصين رأس المال في إدارة الميناء، الذي يحتفظ بنحو 60% من الدين الخارجي لجيبوتي، وتعمل على تعزيز حضورها الاقتصادي من خلال مشاريع البنية الأساسية المهمة، مثل خط السكة الحديد الجديد بين أديس أبابا وجيبوتي ومحطة الميناء الجديدة قيد الإنشاء.
وحول خطر الحوثيين والصواريخ على السفن الغربية على الجانب الآخر من مضيق بحري ضيق، أشار إلى الانخراط بشكل كامل في العمل الاستثنائي الذي تقوم به مهمتا يونافور أتالانتا وأسبيدس، وفي الدور الأساسي لقاعدة الدعم العسكرية التي يقودها العقيد كابريجليوني.
وبخصوص مواجهة صعود الصين وروسيا وتركيا والدور الذي تلعبه إيطاليا والاتحاد الأوروبي، قال بورجي إن مرحلة ما بعد الاستعمار الفرنسي في أفريقيا وصلت إلى نهايتها، لكن الخطر يكمن في أنها تجلب معها فجوات تملأها دول أخرى غير ديمقراطية.
وأكد بورجي أن إيطاليا، التي ليس لديها أجندات مزدوجة أو فترات ثانية ما بعد الاستعمار، من الممكن أن تكون بطلة النهج الأوروبي الجديد، مشيراً إلى الحاجة لذلك في أفريقيا. وتابع: إذا كانت روسيا والصين وتركيا أطرافاً محاورة، فذلك لأنها توفر الأمن أيضاً.
وعن رؤيته لخطة ماتي لأفريقيا التي أطلقتها حكومة رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، قال بورجي إنه يقدر التفاني في خدمة الحزبي الكاثوليكي إنريكو ماتي، مشيراً إلى أن النهج النظامي هو الصحيح، وهو سياسة متكاملة تتخلى عن المنطق الخيري أو الأبوي. وتابع: إن مستقبلنا القريب على المحك في أفريقيا، ومن الجيد أن نعرف ذلك، ويجب أن نلعبه مع سكان تلك القارة معًا.
وأشار إلى أمران أساسيان مفقودان، هما النهج الأوروبي، لأن إيطاليا وحدها لا تستطيع أن تفعل الكثير، ثم المال.
وتابع: وللقيام بذلك، علينا أن نذهب إلى هناك كأوروبيين، ربما تحت القيادة الإيطالية بدلاً من عزل أنفسنا كما نفعل في الوقت الحالي. وإلا ستضع شركة تشاينا ميرشانت هولدينج 600 مليون دولار على الطاولة في يوم واحد من أجل الأرصفة الجديدة في ميناء جيبوتي.
وبسؤاله عن كيفية ترجمة خطة ماتي في القرن الأفريقي، قال بورجي: لن أتوقف عند الموارد العامة. وسأعمل على حشد الاستثمارات الخاصة وحضور الشركات الوطنية وأصحاب المصلحة، خاصة في القطاعات الواعدة مثل الطاقة والبنية التحتية والتعليم والثقافة والزراعة.

اشترك في النشرة الإخبارية