الوكالة من بين الجهات الفاعلة لتنفيذ الخطوط الإستراتيجية لخطة ماتي، مما يخلق روابط بين الشركات الإيطالية والأفريقية..
كشف تقرير وكالة ساتشي الإيطالية أن قوة الطلب من البلدان الأفريقية، بفضل خطط التنمية الطموحة القائمة، ستترجم إلى نمو في الصادرات الإيطالية، وستكون أكثر احتواءًا هذا العام وأكثر وضوحًا في العام المقبل بفضل الديناميكيات الإيجابية للمناطق الجغرافية المهمة للمنطقة، بدءًا من بلدان “البوابة” للصادرات الإيطالية مثل مصر والمغرب وجنوب أفريقيا وشبكة علاقات تتطور باستمرار بين المؤسسات والشركات والمشترين الأفارقة.
وجاء ذلك في تقرير تحت عنوان “أفريقيا: قارة الغد حيث توجد ساتشي (بالفعل)”، نشرته وكالة ساتشي، التي تتواجد في القارة الأفريقية بأكملها مع الأشخاص والمكاتب والأدوات، ولها مكاتب في مصر، وقريبًا سيتم افتتاح مكتب في المغرب، وفي منطقة جنوب الصحراء الكبرى ومقرها الرئيسي في جنوب أفريقيا.
وأشارت ساتشي، في التقرير، إلى أنه في شمال أفريقيا ستأتي فرص الأعمال من مصر، الوجهة الرئيسية للسلع الإيطالية مع تونس في المنطقة، وذلك بفضل خطط الاستثمار الاستراتيجية من الحكومة، وتحديدا تلك المرتبطة بالتنمية وشبكات النقل، ونمو الطلب على السلع الزراعية الغذائية، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.
وتأتي الرؤية الإيجابية للقارة الأفريقية، وشمال أفريقيا في ضوء الافتتاح المرتقب لمكتب الوكالة في الرباط بالمغرب، في وقت ستتمكن الشركات الإيطالية من اغتنام الفرص التي ستأتي أيضًا من مشاريع البنية التحتية والطاقة التي تخطط لها المغرب من شبكة السكك الحديدية إلى توليد الكهرباء من مصادر متجددة.
وفيما يتعلق بالجزائر، أشارت ساتشي إلى الاستفادة من عائدات ضريبية أكبر ناتجة عن الطلب العالمي على الغاز الذي سيتم تخصيصه للمشاريع متوسطة المدى، بما في ذلك مشاريع البنية التحتية، مع الرغبة في التركيز بشكل أساسي على شبكة الطرق السريعة والسكك الحديدية لتغطية المناطق الأقل سكانًا في البلاد.
بالإضافة لذلك، تعد ساتشي من بين الجهات الفاعلة في نظام الدولة المدعوة لتنفيذ الخطوط الإستراتيجية لخطة ماتي، مما يخلق روابط وفرص جديدة بين الشركات الإيطالية والأفريقية في القطاعات الرئيسية لتنمية القارة مثل الطاقة المتجددة والأغذية الزراعية والتصنيع والرعاية الصحية والنقل، مع اهتمام خاص بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وفي جنوب الصحراء الكبرى، كان التركيز في السنغال على قطاع الطاقة المتجددة والبنية التحتية وتحديدا تحديث خط السكة الحديد داكار تامبا كيديرا وبناء ميناء ندايان الجديد فضلاً عن تعزيز نظام الرعاية الصحية الذي يشمل تجهيز غرف العمليات والأجهزة الطبية.
وتشارك سلسلة التوريد الإيطالية في مشاريع استراتيجية لتنمية بنين، بما في ذلك بناء مطار جلو دجيجبي الجديد، وهو شريان وطني جديد شمال العاصمة الاقتصادية كوتونو، مع التوسع في القطاع الزراعي، حيث تطمح بنين لأن تصبح منتجًا متكاملاً لتجهيز القطن الخام و توريد آلات النسيج.
وفي كوت ديفوار، يتركز الاهتمام على تطوير البنية التحتية بما في ذلك الإسكان الاجتماعي والمدن الذكية والمستشفيات والبنية التحتية للنقل، بالإضافة إلى الأغذية الزراعية من تطوير الآلات الزراعية ووسائل النقل وسلسلة التبريد وأنظمة الري.
كما دعمت وكالة ساتشي بعض الشركات الإيطالية في مشاريع لتعزيز سلسلة توريد الدواجن المحلية، بهدف ضمان الأمن الغذائي وتوفير فرص عمل جديدة لسكان ساحل العاج، مع دمج المرأة في عالم العمل.
وأشار تقرير الوكالة إلى أهمية الابتكار التكنولوجي كأداة لزيادة الإنتاجية الزراعية، مشيدة بالاستخدام المتزايد للتكنولوجيات الرقمية لدعم قطاع مراقبة الأرصاد الجوية وإدارة الأراضي وزيادة الكفاءة.
وتابع التقرير أن التنمية تتضمن كذلك مكافحة العواقب المترتبة على تغير المناخ، والتي كانت ضارة بشكل خاص في السنوات الثلاث الماضية، مشيرة إلى أن الفيضانات التي ضربت كينيا في إبريل الماضي سلطت الضوء على حدود تدابير التخفيف الحالية، مما يهدد الأمن الغذائي لنحو 4.5 مليون شخص.
وفي إثيوبيا و الكونغو وجنوب أفريقيا ونيجيريا وزامبيا أيضًا، أثرت الفيضانات والجفاف على ملايين الأفارقة وكثفت الضغط على سلسلة الإمداد بالأغذية الزراعية، مما يعرض أمن الطاقة في هذه المناطق الجغرافية الأكثر اعتمادًا على مصادر الطاقة الكهرومائية للخطر، بحسب التقرير.
وأوضح التقرير أن الشركات الإيطالية من مختلف القطاعات من الكهرباء إلى الميكانيكا الآلية ستتمكن من دخول سلاسل توريد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.