Home » إيطاليا تدفع خلال قمة الناتو لتغيير التعامل مع المتوسط ​​وأفريقيا
سياسة

إيطاليا تدفع خلال قمة الناتو لتغيير التعامل مع المتوسط ​​وأفريقيا

GIORGIA MELONI JOE BIDEN PRESIDENTE USA
الرئاسة الإيطالية لمجموعة السبع ركزت في إطار خطة ماتي على العلاقة المتجددة مع القارة الأفريقية...
يعتزم زعماء الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) التأكيد على دعمهم أوكرانيا و اقتراح نهج متجدد تجاه البحر الأبيض المتوسط ​​وأفريقيا، وذلك خلال قمتهم التي تعقد في واشنطن اليوم.
ومن جهتها، تشدد إيطاليا، من خلال رئيسة الوزراء جيورجيا ميلوني ووزير الخارجية أنطونيو تاياني، على ضرورة تركيز الحلف الأطلسي ما يسمى بالجناح الجنوبي، دون إهمال الجناح الشرقي وأهمية الاستمرار في ضمان أقصى قدر من الدعم في كييف، بحسب ما ذكر موقع “ديكود 39” الإيطالي.
واستغلت روسيا والصين عدم قدرة الغرب وحلف شمال الأطلسي كمنظمة جماعية على ضمان الاستقرار الإقليمي، وهو الضعف الذي يعزى في الغالب إلى فرنسا، التي اضطرت في السنوات الأخيرة إلى التراجع بشكل حاسم في منطقة لم تعترف بها باريس.
وجاء ذلك في وقت عملت فيه بكين من خلال الاستثمارات ومشاريع التنمية، فيما اتجهت موسكو لنهج “القوة المناهضة للإمبريالية وضد الأشكال الجديدة للاستعمار” التي ساهمت مع مرتزقتها من مجموعة فاجنر و الفيلق الأفريقي في ضمان الأمن.
وفي هذا السياق، سيتم دعوة حلف الناتو إلى محاولة العمل أيضًا لتجنب بعض الآثار العكسية لتعزيز الوجود الروسي الصيني في المنطقة، بداية من زيادة ضغط الهجرة غير الشرعية و زيادة أسعار السلع والخدمات، فضلاً عن التهديد الإرهابي.
 ويعمل التحالف على تكثيف التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والشبكات الإجرامية الدولية، وتحقيق نتائج إيجابية خاصة في مكافحة التطرف الجهادي في دول مثل تونس ومصر، مع التطور في دفع بعض الشبكات الإرهابية إلى مناطق أبعد في منطقة الساحل، مما أدى إلى عدم استقرار حاد في هذه المنطقة.
وفي هذا الصدد، يمكن أن تمثل إيطاليا عنصرًا مهمًا بهذا المعنى على وجه التحديد، التي استضافت المركز الجنوبي للتوجيه الاستراتيجي لحلف شمال الأطلسي في نابولي منذ عام 2017 مع الاستفادة القصوى من قدرات هذا المركز، المخصص بالكامل للعمل في البحر الأبيض المتوسط، الأمر الذي يمكن أن تساهم في تحسين قدرة التحالف على العمل على الجناح الجنوبي.
بدوره، قدم تقرير، نُشر في أبريل الماضي وبات بالفعل موضوعاً للمناقشة خلال الاجتماع الأخير لوزراء الخارجية، سلسلة من المقترحات بما في ذلك تعيين مبعوث خاص لمراقبة أنشطة الناتو في المنطقة، في هدف تلتزم به إيطاليا بشدة وسط آمال بأن يصدر قرار بهذا المعنى خلال قمة واشنطن.
ويكتسب اقتراح إنشاء تمثيل في الاتحاد الأفريقي أهمية كبيرة أيضاً، وهو ما من شأنه أيضاً أن يؤكد على أن حلف شمال الأطلسي هو منظمة سياسية، وليس مجرد منظمة عسكرية.
من جهتها، تلعب إيطاليا دور قيادي في هذا الشأن، وذلك أيضًا بفضل الرئاسة الدورية لمجموعة السبع، التي ركزت في إطار خطة ماتي على العلاقة المتجددة مع إفريقيا.

اشترك في النشرة الإخبارية