Home » ميلوني: منطقة المتوسط ​​استراتيجية ويجب الاهتمام بالجانب الجنوبي لحلف الناتو
سياسة

ميلوني: منطقة المتوسط ​​استراتيجية ويجب الاهتمام بالجانب الجنوبي لحلف الناتو

GIANGIACOMO CALOVINI POLITICO
كالوفيني يؤكد على ضرورة استثمار روما في تعزيز مبادرات التعاون الإقليمي مثل خطة ماتي لتعزيز العلاقات مع الدول الأفريقية و المتوسط...
أكدت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني على استراتيجية منطقة البحر الأبيض المتوسط ​​بالنسبة لأوروبا، ولكن أيضًا بالنسبة لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، داعية إلى مزيد من الاهتمام تجاه الجانب الجنوبي من الحلف.
وقالت ميلوني، خلال حديثها للصحفيين في واشنطن: على الرغم من الوضع الذي من الطبيعي أن يؤدي إلى التركيز على الجهة الشرقية، يجب ألا ننسى أننا نعيش في سيناريو عالمي، وعلينا أن ننظر إلى كل أجزاء رقعة الشطرنج.
وشددت ميلوني على أن إيطاليا تعمل من أجل أن يعترف حلف الناتو بمبعوث خاص للجنوب وأن هناك “علامات مثيرة للاهتمام” بشأن هذه القضية، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.
وأكدت ميلوني أن إيطاليا احترمت دائما التزاماتها وستواصل القيام بذلك. وحول نسبة الـ 2% من الناتج المحلي الإجمالي التي يجب على حلفاء الناتو استثمارها في الإنفاق الدفاعي، قالت ميلوني إنها “لم تخف ذلك أبدًا”.
وتابعت ميلوني: عندما توقع على شيء وتقطع التزامات، عليك أن تكون جاداً بشأن احترامها، خاصة اليوم، مضيفة أن الاستثمارات في الدفاع تخدم البلاد. وأشارت إلى أن إيطاليا تعد من بين أكبر المساهمين بالأفراد في بعثات حفظ السلام التابعة لحلف الناتو.
وأكدت رئيسة الوزراء الإيطالية على أن الدفاع المضاد للطائرات يحمي السكان المدنيين، مشيرة إلى أنه منذ نظام Samp-T مع فرنسا و إيطاليا “تمضي قدمًا في هذا المشروع”.
من جهته، قال جيانجاكومو كالوفيني، عضو الوفد الإيطالي إلى الجمعية البرلمانية لحلف الناتو وعضو لجنة الشؤون الخارجية والمجتمعية بالبرلمان، إن مساهمة إيطاليا في حلف شمال الأطلسي كبيرة ومتعددة الأوجه، حيث لعبت إيطاليا دوراً حاسماً في الاعتراف بالبحر الأبيض المتوسط ​​كمنطقة استراتيجية ذات أهمية قصوى لحلف الناتو.
وأضاف كالوفيني أنه ابتداء من منتصف التسعينيات، وبفضل المبادرة الإيطالية، بدأ حلف شمال الأطلسي ينظر إلى البحر المتوسط ​​باعتباره منطقة موحدة ذات أهمية استراتيجية، قادرة على التأثير على الديناميكيات الجيوسياسية العالمية، ما ساهم في تطوير أشكال جديدة من التعاون ومنتديات جديدة للحوار بين الحلفاء، مثل المجموعة الخاصة لمنطقة البحر المتوسط ​​والشرق الأوسط التابعة للجمعية البرلمانية لحلف الناتو.
وأكد كالوفيني على الرغبة الإيطالية في زيادة الاستثمارات في مجال الدفاع، والتكيف مع هدف 2% من الناتج المحلي الإجمالي الذي يطلبه حلف شمال الأطلسي.
 وشدد كالوفيني على ضرورة استثمار روما في تعزيز مبادرات التعاون الإقليمي مثل خطة ماتي، التي تعمل على تعزيز العلاقات مع الدول الأفريقية ودول البحر المتوسط ​​وتساهم في الاستقرار الإقليمي.
وقال إن إيطاليا تدرك أهمية المساهمة بنسبة 2% من الناتج المحلي الإجمالي في مجال الدفاع كعنصر أساسي لتعزيز التحالف والأمن الجماعي، مشيراً إلى أن هذا الهدف يمثل تحديا كبيرا، نظرا للحاجة إلى الموازنة بين الأولويات الاقتصادية المحلية والالتزامات الدولية.
وأشار كالوفيني إلى أن تعزيز أمن الجناح الجنوبي للحلف بات أمرا ضروريا لاستقرار منطقة البحر المتوسط ​​ولإدارة أزمات الشرق الأوسط وأفريقيا.
ولفت كالوفيني إلى أهمية تعزيز المزيد من التعاون الإقليمي، وتنفيذ مبادرات مثل خطة ماتي التي تهدف إلى تعزيز العلاقات مع البلدان الأفريقية، موضحاً أن هذه الجهود تساهم في معالجة الأسباب الجذرية للهجرة وتعزيز التنمية المستدامة.

اشترك في النشرة الإخبارية