وزير الداخلية الإيطالي يشدد على ضرورة تخفيف وضع الهجرة في إيطاليا أو أوروبا و تهيئة الظروف لخفض إقليمي للتدفقات غير الشرعية...
اعتبر وزير الداخلية الإيطالي ماتيو بيانتيدوسي الصيغة التي اعتمدها منتدى الهجرة في طرابلس الذي يجمع بلدان منطقة البحر الأبيض المتوسط وبلدان أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى والمفوضية الأوروبية والمنظمات الدولية، يتماشى تمامًا مع أسلوب العمل الذي تبنته إيطاليا بدءًا منذ بدء حكومة جورجيا ميلوني عملها في عام 2022، كما يتضح من مؤتمر روما في يوليو 2023 وإطلاق خطة ماتي.
وأكد الوزير على أن هذه مبادرة تؤكد ضرورة الانتقال من التعاون التكتيكي بين كل دولة على حدة إلى مقاربة إقليمية استراتيجية.
وأشار الوزير إلى أن الهدف المشترك الذي يجب تحقيقه “ليس تخفيف وضع الهجرة في إيطاليا أو أوروبا، بل تهيئة الظروف لخفض إقليمي للتدفقات غير الشرعية لصالح جميع البلدان، بحسب ما نقله موقع
“ديكود 39” الإيطالي.
وتابع الوزير: حين يصل المهاجرون إلى ساحل شمال أفريقيا جاهزين للإبحار، نكون قد أضعفنا بالفعل قدرتنا على منع تدفقات الهجرة غير الشرعية.
كما أشار وزير الداخلية إلى أن وجود نائب رئيس المفوضية الأوروبية مارجريتيس شيناس بطرابلس وإطلاق التحالف العالمي لمكافحة الاتجار بالمهاجرين في نوفمبر الماضي ببروكسل يدلان على أن مكافحة المتاجرين بالبشر يعد أحد المجالات التي يرغب الاتحاد الأوروبي في المشاركة فيها، لأنه من خلال العمل المشترك سيتم هزيمة الجريمة الدولية.
وكشف وزير الداخلية الإيطالي أن مسألة إدارة تدفقات الهجرة ستكون في صلب اجتماع وزراء الداخلية بمجموعة السبعة المقرر انعقاده في ميرابيلا إيكلانو، حيث تمت دعوة بعض البلدان من الشاطئ الجنوبي للبحر الأبيض المتوسط، لتطوير الحوار الاستراتيجي المشار إليه في الوثيقة الختامية لإطلاق خطة عمل لمكافحة الاتجار بالبشر على أساس المبادئ التوجيهية التي قدمها رؤساء وزراء مجموعة السبع في يونيو الماضي.