رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني ووزير الخارجية أنطونيو تاياني يلتقيان بقادة الشرق الأوسط في الأمم المتحدة..
قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني خلال كلمتها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك إن اتفاقيات إبراهيم أظهرت إمكانية التعايش والتعاون المفيد على أساس الاعتراف المتبادل.
وأضافت ميلوني: إذا كان هذا هو المنظور الذي يجب علينا جميعا أن نعمل من أجله، وهو كذلك، فإن الضرورة الحتمية اليوم هي التوصل، دون مزيد من التأخير، إلى وقف إطلاق النار في غزة والإفراج الفوري عن الرهائن الإسرائيليين، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.
وتابعت ميلوني: لم يعد بإمكاننا أن نشهد مآسي مثل تلك التي حدثت في الأيام الأخيرة في جنوب وشرق لبنان، والتي شملت مدنيين عزل، بينهم العديد من الأطفال.
وأكدت ميلوني على أن للشعب الفلسطيني الحق في أن تكون له دولته الخاصة، مشيرة إلى أن الفلسطينيون يجب أن يعهدوا بها إلى قيادة تركز على الحوار وتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط والحكم الذاتي.
وقالت ميلوني إن إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها ضد الهجمات الخارجية، مثل الهجوم المروع الذي وقع يوم 7 أكتوبر، ولكننا في الوقت نفسه نطلب من إسرائيل احترام القانون الدولي، وحماية السكان المدنيين، الذين هم أيضًا إلى حد كبير ضحايا لحماس وخياراتها المدمرة.
وأشارت ميلوني، في حديثها للصحافة على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك، إلى أن التحدي بالنسبة للبنان هو التوصل إلى وقف لإطلاق النار ووقف التصعيد بين إسرائيل وحزب الله.
وتابعت: أعتقد أن لإسرائيل دائمًا الحق في الدفاع عن نفسها، لكنني أعتقد أيضًا أن حربًا واسعة النطاق في لبنان ليست مناسبة لأي أحد، نواصل رسالتنا للاعتدال، مضيفة أن بعض المناقشات جارية “بدءا من ضرورة أن يتراجع الجميع خطوة إلى الوراء”.
وحذرت ميلوني من أن الوضع في لبنان مثير للقلق، وخلال الأسبوع الرفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة، تمت مناقشة سلامة الجنود الإيطاليين المشاركين في مهمة الأمم المتحدة (اليونيفيل).
وأكدت ميلوني أن إيطاليا حققت نقطة تحول في علاقاتها مع أفريقيا، مضيفة: على المستوى الثنائي، نفذنا خطتنا الاستثمارية لأفريقيا المعروفة بماتي، عبر مشاريع تجريبية في تسع دول في القارة، وإنشاء شراكات استراتيجية مع كل منها.
وأشارت إلى بناء أدوات مالية جديدة مع بنك التنمية الأفريقي والبنك الدولي، للسماح بتدفق الموارد العامة والخاصة.
وتابعت: تصورنا حلولاً مبتكرة، مثل مبادرة بوليا للأمن الغذائي، لتعزيز الإنتاج الزراعي والأمن الغذائي، أو الطاقة من أجل النمو في أفريقيا، لدعم إنتاج وتوزيع الطاقة النظيفة، مشيرة إلى دعم المشاريع الاستراتيجية لأفريقيا مثل ممر لوبيتو.
والتقت ميلوني بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على هامش الأسبوع الرفيع المستوى للجمعية العامة التاسعة والسبعين للأمم المتحدة. فيما ناقش الجانبان الوضع المتزايد الصعوبة في الشرق الأوسط و الالتزام المشترك بدعم وحدة أراضي أوكرانيا والبحث عن سلام عادل ودائم.
بالإضافة لذلك، التقت ميلوني، برئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني. وقال بيان لقصر كيجي إن القادة ناقشوا العلاقات الثنائية، وأكدوا على الرغبة المشتركة في إقامة شراكة استراتيجية بين البلدين في جميع القطاعات، مثل التعاون السياسي و الاقتصادي والأمني، فضلاً عن المجال الثقافي.
وأكدت ميلوني على التزام إيطاليا بالدعم الدولي لأمن العراق من خلال تدريب قوات الأمن ومكافحة الإرهاب. كما ناقش الطرفان الوضع في الشرق الأوسط، واتفقا على ضرورة مواصلة العمل على وقف التصعيد الإقليمي.
من جهته، التقى وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني مع نظيره المصري بدر عبد العاطي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وطلب تاياني دعم الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة وزيادة المساعدات الإنسانية، مضيفًا: نواصل العمل معا لتجنب تصعيد النزاع نحو لبنان وسوريا.
كما التقى تاياني بنظيره الإيراني عباس عراقجي في نيويورك. وقال بيان لوزارة الخارجية الإيطالية إن الجانبان ناقشا الوضع في الشرق الأوسط ودور طهران على المستوى الدولي، بدءاً من الحرب في أوكرانيا.
وقال تاياني: كررت القلق الشديد الذي تبديه الحكومة الإيطالية، وكذلك نيابة عن شركاء مجموعة السبع، بشأن وقف إطلاق النار العاجل في غزة كما هو الحال في لبنان.. أردت التأكيد على التزامنا القوي بمنع تصعيد جديد في لبنان.
وعبر تاياني عن أمله في أن تمارس طهران نفوذها على الجماعات في المنطقة لدعوتها إلى الاعتدال في لبنان والعراق وسوريا والبحر الأحمر.
كما أعرب وزير الخارجية الإيطالي عن “قلقه الشديد إزاء نقل الأسلحة من إيران إلى روسيا”، داعيا حكومة طهران إلى “مراجعة كل قرار بهذا الشأن”.