وزير الخارجية الإيطالي يقول إن وقف إطلاق النار في لبنان وغزة أمر ضروري و إيطاليا تعمل من أجل هذا الهدف....
قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني إن التصعيد في الساعات الأخيرة في الشرق الأوسط يدفع للعمل من أجل السلام، مشيراً إلى أن هناك إمكانية لتجنب حرب تشمل المنطقة بأكملها.
وأضاف تاياني، خلال جلسة الاستماع أمام لجنتي الخارجية والدفاع بمجلسي النواب والشيوخ الإيطالي: نناشد الأطراف الإقليمية الفاعلة تحمل المسؤولية، موضحا أن فتح الجبهة اللبنانية والتدخل الإيراني المباشر زاد من خطر نشوب صراع إقليمي واسع النطاق، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.
وشدد تاياني على أن وقف إطلاق النار في لبنان وغزة “أمر ضروري”، والحكومة الإيطالية، بصفتها أيضًا رئيسة مجموعة السبع، تعمل لتحقيق هذا الهدف.
وكشف وزير الخارجية الإيطالي أن تحقيق وقف إطلاق النار “هو الموضوع المحوري لجميع المحادثات التي يجريها مع رئيس الوزراء ووزير الدفاع في هذه الساعات مع شركائنا”.
وأشار إلى أن التصعيد الذي شهدته لبنان خلال الأيام القليلة الماضية “هو نتيجة مباشرة للتوترات التي أطلقها الهجوم الإرهابي المروع الذي نفذته حركة حماس في 7 أكتوبر الماضي”.
وتابع تاياني أنه “على مدى أحد عشر شهرا، استمرت الاشتباكات بين إسرائيل وحزب الله بكثافة متزايدة، فيما شن حزب الله هجمات صاروخية متواصلة على شمال إسرائيل، مما تسبب في مقتل عشرات المدنيين وإجبار حوالي 70 ألف إسرائيلي على الإخلاء”.
وأضاف أن إيطاليا “لم تخف أبدًا مخاوفها بشأن موقف طهران الإقليمي، الذي له تأثير مزعزع للاستقرار في سياق محفوف بالمخاطر بالفعل”. وتابع: نعتقد أنه في هذه اللحظة، من المهم الحفاظ على قناة للحوار مع إيران.
وبمناسبة لقائه مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أكد تاياني “بالنيابة عن مجموعة السبع”، على الحاجة الملحة للضغط على حزب الله والحوثيين وحماس، لأنه “من الضروري العمل مع قنوات الاتصال المتاحة لنا، بما في ذلك تلك مع إيران والدول العربية المعتدلة”.
وقال بيان لقصر كيجي الإيطالي إن إيطاليا ستواصل التزامها بالحل الدبلوماسي، بصفتها الرئيس الدوري لمجموعة السبع، لتحقيق استقرار الحدود الإسرائيلية اللبنانية من خلال التطبيق الكامل للقرار 1701.
ودعت إيطاليا، مجلس الأمن الدولي إلى النظر في تعزيز ولاية بعثة اليونيفيل التابعة للأمم المتحدة من أجل ضمان أمن الحدود بين إسرائيل ولبنان تنفيذا للقرارات الحالية للأمم المتحدة، مع ضرورة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن بما يتماشى مع القرار 2735.
وأدانت الحكومة الإيطالية الهجوم الإيراني على إسرائيل معربة عن قلقها العميق إزاء التطورات الجارية، داعية إلى مسؤولية جميع الجهات الفاعلة الإقليمية، مع تجنب المزيد من التصعيد.
من جهتها، دعت رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني بشكل عاجل إلى عقد قمة في قصر كيجي لمناقشة الوضع وتقييم التدابير اللازمة.
وحضر اللقاء نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أنطونيو تاياني عبر الاتصال عن بعد، ووزير الدفاع جويدو كروسيتو، ووكيل الوزارة ألفريدو مانتوفانو، والسلطة المفوضة للأجهزة الأمنية، ورؤساء أجهزة المخابرات، والمستشار الدبلوماسي لمجلس الوزراء مع السفير الإيطالي لدى إسرائيل لوكا فيراري.
وقال بيان قصر كيجي إن الحكومة الإيطالية ملتزمة بضمان سلامة المواطنين الإيطاليين وجنود قوة اليونيفيل.