الذكاء الاصطناعي يدفع إيطاليا نحو مراجعة سياسة الإغلاق تجاه الطاقة النووية وفتح محطات توليد جديدة للطاقة...
قال نائب رئيس البرلمان الإيطالي ونائب حزب فورزا إيطاليا، جورجيو مولي، إن إيطاليا قد تحتاج إلى محطات طاقة نووية صغيرة فقط لدعم الاستهلاك الهائل للطاقة في الذكاء الاصطناعي. وأشار إلى أن المناقشات في باكو كانت جيدة في هذا الشأن.
من جهته، رد أدولفو أورسو، وزير الأعمال وصنع في إيطاليا، على مولي، مؤكداً أن العمل جاري من أجل إنشاء كيان إيطالي من الآن وحتى نهاية العام يكون في وضع يسمح ببناء محطات نووية من الجيل الثالث المتقدمة في إيطاليا، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.
وأشار أورسو إلى أن الأمر يتعلق بمفاعلات معيارية صغيرة ومتوافقة، يتم تصنيعها على أساس صناعي ويمكن نقلها إلى موقع التركيب في حاوية.
وأوضح الوزير الإيطالي أنه لا توجد خطط لبناء محطات طاقة عملاقة مثل تلك التي افتتحتها شركة إينيل في سلوفاكيا أو التي تديرها في إسبانيا مع شركة إنديسا.
بدوره، طلب رئيس اتحاد الصناعات التحويلية الإيطالية والمؤسسات الخاصة، باولو أنييلي خلال كلمته في الاجتماع العام للجمعية، الحكومة باتخاذ موقف واضح بشأن القضايا الحاسمة لمستقبل الصناعة الإيطالية.
و طالب أنييلي بوضع خط محدد للطاقة النووية، معربا عن القلق بشأن دفع أوروبا نحو إزالة الكربون بشكل كامل، محذرا من أن هذا قد يكون في صالح الصناعة الصينية على حساب الصناعة الإيطالية.
من جهتها، أشارت رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني أيضًا لحاجة إيطاليا إلى تجهيز نفسها بمحطات نووية.
وأضافت ميلوني، خلال كلمتها في الجلسة العامة لمؤتمر الأمم المتحدة التاسع والعشرين المعني بتغير المناخ في باكو: نظمنا الاجتماع الأول حول الطاقة النووية خلال مجموعة السبع.
وشددت على أنه حاليا لا يوجد بديل للوقود الأحفوري، مضيفة: يجب أن تكون لدينا رؤية واقعية و نستخدم كل الطاقات المتاحة لنا، وليس فقط مصادر الطاقة المتجددة، بل أيضا الوقود الحيوي والاندماج النووي.
من جهته، يتوقع وزير البيئة الإيطالي جيلبرتو بيكيتو فراتين، تطبيق لوائح جديدة بحلول نهاية عام 2024 لتسهيل استخدام الطاقة النووية، مع توقعات بإنشاء شركة جديدة بين اينيل و اناسالدو و ليوناردو لتطوير جيل جديد من التقنيات النووية.
بدوره، قال ستيفانو بونو، الرئيس التنفيذي لشركة نيوكليو الإيطالية الناشئة، إن الانتقال إلى الطاقة النووية هو تحول إلزامي.
وأضاف أنه في الولايات المتحدة، تضاعف عدد مشاريع مراكز البيانات الجديدة ثلاث مرات في عام 2024 مقارنة بالعام السابق، مدفوعًا بشكل أساسي بالشركات التي تعمل على تطوير الذكاء الاصطناعي.
وأشار بونو إلى أن مراكز البيانات هذه تتطلب إمدادات طاقة ثابتة واقتصادية وخالية من الكربون، وهو ما تقدمه الشركات الصغيرة والمتوسطة، موضحا أنه يمكن استخدامها في الحلول خارج الشبكة، دون الاتصال بالشبكة، مما يقلل بشكل كبير من أوقات تشغيل محطات الطاقة الجديدة.
وتابع أن الشركة رحبت في الشريحة الأخيرة من زيادة رأس المال، باستثمار اللاعبين الذين ينشطون في تطوير الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات.