ميلوني تؤكد أن إيطاليا تمثل استثناء في طريقة تصور العلاقة مع الدول الإفريقية...
قال الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا إن خطة ماتي الإيطالية تمثل تحديا كبيرا يعزز المساهمة الإيطالية في تنمية القارة الأفريقية.
وأضاف ماتاريلا، بمناسبة المؤتمر السابع عشر للسفراء الإيطاليين المنعقد في مقر وزارة الخارجية الإيطالية، أن الدبلوماسية تعرف القيمة الثمينة للخطوات الصغيرة، مشيراً إلى أن ما تم إنجازه في لبنان يعطي الأمل بشأن تطبيق الأمر نفسه في غزة، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.
وشدد ماتاريلا على ضرورة إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين فورا، مشيراً إلى ضرورة وضع حد للمعاناة اللإنسانية للسكان المدنيين في القطاع وضمان وصول المساعدات الفورية لهم.
واعتبر الرئيس أن الوساطة لا تعني التنازل عن الأهداف الطموحة.
من جهتها، قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني إنه يجب اعتبار الترابط بين شمال العالم وجنوبه أساسًا لنهج جديد في العلاقات التفاعلية وخطة ماتي جزء أساسي من هذا النهج الجديد.
وأضافت ميلوني، في رسالة بالفيديو بمناسبة المؤتمر: ندرك أن إيطاليا لا تصل أولا إلى القارة الإفريقية، لكنها تمثل استثناء في طريقة تصور العلاقة مع الدول الإفريقية.
واعتبرت ميلوني أن التحدي ليس النهج الأبوي أو تبديد موارد أفريقيا، بل السماح لها باستخدام ما لديها من أجل العيش، بهدف التعاون على قدم المساواة.
وأكدت أن الشرق الأوسط يستحق منظوراً جديداً للخروج من الأزمة الدائمة، مشيرة إلى أن الهدنة في لبنان وسقوط بشار الأسد في سوريا هما فرصتان ينبغي العمل عليهما مع الشركاء لتحقيق سلام عادل ومستدام في جميع أنحاء المنطقة.
وشددت ميلوني على أن إيطاليا ستظل في طليعة الدول الداعية إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، وإرساء أسس حل سياسي دائم، لا يمكن تحقيقه إلا من خلال حل الدولتين الذي يضمن الاعتراف المتبادل.
بدوره، قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني إنه لم يكن هناك أبدًا نقص في الدعم للسكان المدنيين ضحايا الحرب.
وأضاف تاياني، في كلمته بالمؤتمر: في غضون أيام، ستصل 15 شاحنة مجهزة إلى المنطقة محملة بالمساعدات الطبية والغذائية التي ستكون متاحة للتوزيع على سكان غزة.
من ناحية أخرى، ترأس نائب وزير الشؤون الخارجية الإيطالي، إدموندو تشيريلي، اليوم، بوزارة الخارجية الاجتماع الثامن والأخير للجنة المشتركة للتعاون التنموي لعام 2024، والذي أقر حزمة من التدخلات والبرامج تبلغ قيمتها الإجمالية حوالي 430 مليون دولار يورو.
وقالت وزارة الخارجية الإيطالية في بيان إن أفريقيا تؤكد نفسها باعتبارها المستفيد الرئيسي من خطة ماتي الايطالية، من خلال مبادرات في السنغال تتعلق بالأغذية الزراعية وصيد الأسماك، وتوظيف الشباب، وتونس حول الأغذية الزراعية وصيد الأسماك و بوركينا فاسو عبر مشروعات تتعلق بالصحة والحصول على الخدمات الصحية الأساسية وتغير المناخ وغينيا وموزمبيق، وإريتريا عبر مشروعات تتعلق بالتراث الثقافي ومالي وغانا وملاوي.
وتدعم إيطاليا مقترح بنك القروض و الائتمان الإيطالي كاسا ديبوسيتي اي بريستيتي الخاص بمبادرة تهدف إلى جذب الاستثمارات الخاصة في القارة الأفريقية.
وجرى الموافقة على مبادرات في كولومبيا وكوسوفو ومقدونيا الشمالية والأردن وأوكرانيا وفلسطين والبوسنة والهرسك، وباكستان وسوريا.