الموارد المخصصة تبلغ 81 مليارًا، والاستثمارات 170 مليارًا.. وسكانابيكو يشدد على ضرورة الاهتمام بأفريقيا
أكد داريو سكانابيكو، الرئيس التنفيذي والمدير العام لبنك القروض و الائتمان الإيطالي كاسا ديبوسيتي اي بريستيتي على ضروة الاهتمام بقارة أفريقيا.
وقال سكانابيكو، في المؤتمر الصحفي لعرض الخطة الإستراتيجية 2025-2027: بحلول عام 2050، سيكون واحد من كل أربعة سكان في العالم أفريقيًا، بمتوسط عمر 25 عامًا.
وأشار سكانابيكو إلى أن نمو الناتج المحلي الإجمالي في عام 2024 متوقع ما بين 3.4 و3.7 في المائة، وهو ينمو مع متطلبات استثمار قوية، مؤكداً أنها فرصة يجب اغتنامها، لأن نمو القارة الأفريقية يوفر فرصا، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.
وكشف عن الأولويات الأربع المحددة في الخطة الجديدة حيث تشمل تعزيز القدرة التنافسية لنظام الدولة، وتحفيز أمنها الاقتصادي واستقلالها الاستراتيجي، وتعزيز التماسك الاجتماعي والإقليمي ودعم المسار نحو “الانتقال العادل”.
وذكر سكانابيكو أن الخطة الإستراتيجية تأتي في وقت على أوروبا وإيطاليا مواجهة تحديات جديدة لتعزيز مسار نموهما من التدهور الديموغرافي إلى زيادة استهلاك الطاقة، ومن الاعتماد على الخارج للحصول على المواد، والانتقادات الأولى لبانوراما جديدة للقطاع العام التمويل وأسعار الفائدة.
وقال إن البنك سيزيد من نشاطه من خلال التدخلات التي تهدف إلى دعم عدد أكبر من الشركات وزيادة القرب من المناطق، وتعزيز دوره كبنك ترويجي لتنمية البلاد، وتعزيز التأثير والاستدامة وتشجيع التحول الرقمي للبلاد.
وأشار إلى أن البنك سيعمل على مدى السنوات الثلاث المقبلة على زيادة الالتزام تجاه الشركات والبنية التحتية والإدارة العامة، حيث يبلغ إجمالي الموارد المخصصة 81 مليار يورو مع زيادة بنسبة 24 في المائة مقارنة بالهدف البالغ 65 مليار يورو في خطة 2022-2024 مع القدرة على تفعيل استثمارات بنحو 170 مليار بزيادة 32 بالمائة مقارنة بهدف 128 مليار في الخطة السابقة بفضل جذب رؤوس الأموال أيضاً من أطراف ثالثة.
وأوضح أن هذه الموارد سيتم تعبئتها نحو النسيج الاقتصادي على طول الركائز الخمس التي من خلالها سيتم توجيه عمل المجموعة في السنوات الثلاث المقبل وهي الأعمال التجارية، والاستشارات، والأسهم، والأصول الحقيقية والدولية.
وسيتم تخصيص أكثر من 70 مليار يورو للأنشطة التجارية منها حوالي 9 مليارات ستدعم تطوير البنية التحتية للبلاد وحوالي 11 مليار ستستفيد منها الإدارة العامة من خلال تمويل وإدارة الموارد العامة.
ويتعلق هدف الأعمال التجارية بمبلغ 52 مليار حجم، في مسعى للاستفادة من أوجه التآزر مع سيمست، شركة مجموعة البنك التي تدعم نمو الشركات الإيطالية في جميع أنحاء العالم.
وحول قطاع الأسهم، من المتوقع أن يتم تنفيذ برنامج استثماري بقيمة حوالي 4 مليارات دولار لدعم شركات المحفظة وتنفيذ عمليات جديدة في الشركات والصناديق الاستراتيجية.
وعلى صعيد الأصول الحقيقية، سيتم تخصيص ما يقرب من مليار دولار لإعادة تطوير الأصول في المحفظة وكذلك لتدخلات التجديد الحضري.
أما قطاع التعاون الدولي، فسيتم الاستفادة من نحو 5 مليارات يورو من الموارد بالتعاون الوثيق مع نظام التعاون الإيطالي، كما سيتم تعزيز أنشطة التمويل والمساعدة الفنية بشكل أكبر، مع التركيز قبل كل شيء على أفريقيا وبما يتماشى مع الالتزامات التي تعهدت بها إيطاليا.
ويأتي هذا بفضل المساهمة الأكبر من الأنشطة الاستشارية مع استثمارات تبلغ حوالي 170 مليار يورو على مدى السنوات الثلاث المقبلة.
و أشار سكانابيكو إلى الحاجة إلى 500 مليار دولار من الاستثمارات على مدى السنوات العشر المقبلة في قطاع الدفاع والأمن، مضيفا: سنعمل تدريجياً على خفض الحد الأدنى لدوران الأعمال المرجعي للتمويل المباشر.
من جهته، قال رئيس بنك كاسا ديبوسيتي أي بريستيتي، جيوفاني جورنو تيمبيني، إن الخطة الجديدة ستعزز عملنا كقوة دافعة لتنمية إيطاليا، مع تأثير كبير على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والبيئي.
وأضاف أنه على مدى السنوات الثلاث الماضية، عزز البنك دوره كمؤسسة تخدم الشركات والإدارات العامة والأقاليم، وذلك بفضل الدعم الأساسي من المساهمين ووزارة الاقتصاد والمالية والمؤسسات المصرفية.