إيطاليا تؤكد طموحاتها في قطاع الفضاء باستثمارات ومبادئ توجيهية وافقت عليها اللجنة المشتركة بين الوزارات، مع تخصيص 130 مليون يورو لبرنامج أرتميس..
حددت اللجنة المشتركة بين الوزارات المعنية بالسياسات المتعلقة بأبحاث الفضاء برئاسة وزير الأعمال وصنع في إيطاليا أدولفو أورسو، مستقبل سياسات قطاع الفضاء الإيطالي.
وشارك في الاجتماع رئيس وكالة الفضاء الإيطالية، تيودورو فالينتي، الذي أكد التزام الحكومة بتعزيز دور البلاد في هذا القطاع.
وتهدف المبادئ التوجيهية التي وافقت عليها اللجنة إلى تعزيز التعاون القوي بين القطاعين العام والخاص، مع التركيز بشكل خاص على دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم والشركات الناشئة والجهات الفاعلة الكبيرة في هذا القطاع.
كما تهدف إلى تحقيق التكامل مع التقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي والروبوتات، لتعزيز القيادة الإيطالية في سلاسل التوريد الاستراتيجية الأوروبية الدولية، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.
من جهته، أكد فالينتي على أن إيطاليا رائدة عالمياً بفضل الاهتمام الذي توليه السلطة التنفيذية لهذا القطاع، مشيراً إلى أن القرارات المتخذة تحدد أنشطة جديدة ومهمة بتوجيه من وكالة الفضاء، مما يعزز دور البلاد في بانوراما الفضاء.
هذا وتشمل قرارات اللجنة تخصيص 130 مليون يورو كحصة إيطالية لبرنامج ناسا أرتميس “من القمر إلى المريخ”، حيث يدعم التمويل الأنشطة حتى المرحلة ب لبناء وحدة السكن متعددة الأغراض على سطح القمر، وهي وحدة سكنية مخصصة للمهام القمرية المستقبلية.
بدورها، تقود وكالة الفضاء الإيطالية المشروع الذي يتضمن التميز الصناعي الإيطالي مثل شركة تاليس الينا سبيس إيطاليا، ومقرها في تورينو.
ومن جهتها، عهدت اللجنة إلى وكالة الفضاء بدراسة إنشاء كوكبة أقمار صناعية وطنية في مدار منخفض، وذلك تمشيا مع أحكام مشروع قانون الفضاء الذي تمت الموافقة عليه في يونيو الماضي.
وأشار فالينتي إلى أن عام 2024 اتسم بنتائج ممتازه عززت الدور الإيطالي على المستوى الدولي، مضيفاً: ينتظرنا عام 2025 مليئًا بالعمل والآفاق الإيجابية.
وفي مجال الدفاع، يعد المجال الفضائي وسيلة ضرورية لإجراء العمليات العسكرية على الكوكب، لكنه لا يعد فعليا ساحة للصراع حتى الآن.
ويشمل مصطلح “العمليات الفضائية” أنشطة مثل الاتصالات والتقاط الصور لأغراض استخباراتية، فيما تعني “عسكرة الفضاء” استخدام الأدوات الموجودة فعليًا في الفضاء خارج الغلاف الجوي لدعم الأنشطة التي تجري داخل طبقة التروبوسفير.
وفي عام 2019، كانت الولايات المتحدة أول دولة تجهز نفسها بقوة مسلحة مخصصة للفضاء، وهي القوة الفضائية المعروفة الآن، فيما يُعرف الأفراد المشاركون في هذا الفرع الجديد باسم “الحراس”.
وتشمل مهام القوة الفضائية بشكل أساسي، حماية السلامة المادية والرقمية للأصول والقدرات الفضائية الأمريكية، ليمتد إلى المراقبة المستمرة للأصول المدارية، واستخدام التقنيات المفيدة للقيام بالأنشطة في طبقة التروبوسفير (الاستخبارات والاتصالات بشكل أساسي) وزيادة قدرات الإطلاق المستقلة للولايات المتحدة.
ويتم تطوير البعد الهجومي في مجال الفضاء ليعتمد على تقنيات مبتكرة ومفاهيم أساسية في الفيزياء المدارية.
ويتعلق النوع الأول من الأسلحة التي يمكن استخدامها في الفضاء بالأسلحة المضادة للأقمار الصناعية (آسات).
وآسات هي نسخ “مُحسّنة” من أنظمة الدفاع الجوي، قادرة على الوصول إلى ارتفاعات تجعل استخدامها ممكنًا لتدمير الأقمار الصناعية التي تدور حولها.
ومن الأمثلة على هذا النوع من المنصات، نظام اس 500 الروسي، الذي يمكن أن تصل صواريخه إلى ارتفاع 200 كيلومتر. ويمكن للأنظمة الروسية هذه الاشتباك بسهولة مع بعض الأقمار الصناعية دون المدارية.