العام الماضي مهم للعلاقات بين إيطاليا وتونس، مع الزيارات المؤسسية والفعاليات الثقافية...
تحدث وزير التعليم والاستحقاق الإيطالي جوزيبي فالديتارا، عن تصريحات لبابا الفاتيكان فرانسيس بشأن عدم تمكن 250 مليون فتى وفتاة من الحصول على التعليم بسبب الحروب و الهجرة والفقر.
وأشار الوزير إلى الحاجة إلى 17 مليون معلم في أفريقيا، موضحاً أنه في قمة مجموعة السبع في تريستي، طلب من الدول الصناعية الكبرى في الغرب أن تتولى مسؤولية هذه الحالة الطارئة.
وأكد وزير التعليم أن إيطاليا بدأت في القيام بدورها في هذا الشأن، خصوصاً في إطار خطة ماتي حول أفريقيا، بحسب ما نقله موقع “ديكود 39” الإيطالي.
وكان العام الماضي مهما للعلاقات بين إيطاليا وتونس، حيث توج بالزيارات المؤسسية والفعاليات الثقافية التي وضعت الصداقة التاريخية بين البلدين في قلب الاهتمام.
من جهته، أشار السفير الإيطالي بتونس، أليساندرو بروناس، في بيان صحفي، إلى أبرز الكيانات في قلب التعاون بين البلدين، ومنها المعهد الثقافي الإيطالي، والوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي ووكالة آيس و غرفة التجارة والصناعة الإيطالية التونسية، مع الهيئات التونسية.
وتطرق السفير الإيطالي إلى “الحدث المركزي والحاسم” المتمثل في المؤتمر الإيطالي الأفريقي في يناير الماضي، والذي أعلنت خلاله رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني، عن خطة ماتي في أفريقيا.
وأكد أن المبادرة استراتيجية وطموحة، حيث تهدف إلى إعادة إطلاق التعاون مع القارة الأفريقية من خلال سلسلة من المبادرات، ذات منفعة متبادلة تشمل ستة محاور هي التعليم والتدريب المهني والصحة المياة و الزراعة و الطاقة و البنية التحتية المادية و الرقمية.
وتعد تونس دولة ذات أولوية في خطة ماتي، كما أظهرت الزيارة التي قامت بها ميلوني في 17 أبريل، برفقة وزيري الداخلية ماتيو بيانتيدوسي والجامعة والبحث آنا ماريا برنيني ونائب وزير الخارجية إدموندو تشيريلي، على أهمية تونس.
وجرى التوقيع حينها على ثلاث اتفاقيات مهمة للغاية مع دعم ميزانية تونس بمبلغ 50 مليون يورو، و إعادة تمويل خط ائتمان بقيمة 55 مليون يورو للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومذكرة تفاهم في قطاع الأبحاث تهدف إلى توفير إطار تنظيمي مرجعي لتطوير المشاريع المشتركة بين مراكز البحوث والجامعات في البلدين.
وقال السفير الإيطالي إنه في 19 أبريل، زار فالديتارا تونس بمناسبة افتتاح المعرض الدولي للكتاب، حيث تمت دعوة إيطاليا لأول مرة كضيف شرف.
وافتتح المعرض، الرئيس التونسي قيس سعيد، فيما تم تنظيم برنامج واسع من اللقاءات والعروض والأنشطة التي جعلت الجناح الإيطالي لمدة عشرة أيام مركزا للعالم الثقافي والأدبي الإيطالي في تونس.
كما أظهر المعرض مكانته كحدث رئيسي على ساحة النشر العربية وفي شمال إفريقيا، حيث سجل عشرات الآلاف من الزوار ومشاركة 319 عارضا من 25 دولة، منهم 154 تونسيا و20 مؤسسة تونسية وأجنبية.
ووقع فالديتارا مذكرة مهمة لدعم تدريس اللغة الإيطالية في المدارس التونسية من خلال تدريب 30 مدرسا تونسيا ناطقين باللغة الإيطالية في مسعى لخلق أوجه تآزر جديدة في مجال التعليم الفني المهني.