عقدت، اليوم، في قاعة ألدو مورو بوزارة الخارجية والتعاون الدولي الإيطالية مائدة مستديرة تحت عنوان “بناء المهارات لإعداد الشباب في أفريقيا لمستقبل العمل – دور القطاع الخاص”.ونظم الحدث منصة الشراكة العالمية للتعليم (GPE) بالتعاون مع اتحاد الصناعات والاتحاد الإيطالي للحرف اليدوية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة و اتحاد التعاونيات الإيطالية، ضمن أسبوع الأعمال الإيطالي الإفريقي، الذي استضافته وزارة الخارجية.

ومثل الحدث فرصة للاحتفال باليوم العالمي للتعليم الذي يصادف 24 يناير، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.

وتأتي المبادرة ضمن التزام الحكومة، من خلال خطة ماتي، بوضع التعليم والتدريب المهني في قلب استراتيجيات التعاون الدولي مع أفريقيا.

وتهدف المبادرة إلى تشجيع تطوير الأنظمة التعليمية والدورات التدريبية القادرة على إعداد الشباب الأفارقة لمواجهة تحديات سوق العمل العالمي.

من جهتها، قالت لورا فريجنتي، الرئيس التنفيذي للشراكة العالمية من أجل التعليم، إن رأس المال البشري الأفريقي يعد فرصة استثنائية للتنمية المستدامة للقارة.

وأشارت فريجنتي إلى أنه من خلال التعاون مع القطاع الخاص الإيطالي، يمكن تحويل التعليم إلى أداة قوية للتغيير، الأمر الذي يضمن استعداد الشباب لمواجهة تحديات وفرص المستقبل.

بدوره، عبر جوزيبي فيفاتشي، المدير الوطني لاتحاد الحرف، عن القناعة بأن الاستثمار في التدريب المهني هو المفتاح لمستقبل مزدهر.

وأضاف فيفاتشي أن التعاون بين المؤسسات العامة والخاصة يسمح بتوفير دورات تدريبية تستجيب للاحتياجات الحقيقية للمجتمعات المحلية.

من ناحيتها، قالت آنا مانكا، نائبة رئيس اتحاد التعاونيات: رحبنا بالمشاركة في هذه المبادرة التي تهدف إلى تعزيز العلاقات مع القارة الأفريقية.

وأكدت مانكا أن النموذج التعاوني يقدر الشخص ويشكل رافعة للتحرر الاجتماعي والاقتصادي، مشيرة إلى أن الاستدامة ومكافحة عدم المساواة بين الأشخاص والأقاليم، هي أهداف يمكن تحقيقها عبر التعليم وتعزيز المهارات في إيطاليا و أنحاء العالم.

من جانبه، قال كليوفاس أدريان ديوما، رئيس جمعية Le Reseau ومروج أسبوع الأعمال الإيطالي الإفريقي إن المبادرة ولدت لتكون منصة بين إيطاليا والقارة الأفريقية.

وأشار ديوما إلى أن إيطاليا تهدف لأن تكون شريكا ملائما للقارة الأفريقية أيضا من خلال خطة ماتي الإيطالية.

وتحدث عن أهمية قطاع التعليم وتوظيف المهارات من أجل العمل وبما يساهم في تطوير البلدان، مضيفاً: لدينا الآلاف من الأشخاص الذين تم تدريبهم في أفريقيا ويعد التدريب عنصر مهم في خطة ماتي.

وتمثل المائدة المستديرة المرحلة الأولى من المسار الاستراتيجي الذي بدأته الشراكة العالمية من أجل التعليم مع القطاع الخاص الإيطالي لتجديد التدريب في أفريقيا، وجعلها فعالة لتلبية احتياجات سوق العمل والاقتصادات المحلية.