تاياني: إيطاليا جسر بين أفريقيا والاتحاد الأوروبي

أكد وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني على أهمية دور إيطاليا كجسر بين أفريقيا والاتحاد الأوروبي، مشدداً على الحاجة إلى تبني رؤية محددة في القارة الأفريقية.

جاءت تصريحات تاياني على هامش مؤتمر “أفريقيا، رحم العالم: إيطاليا تقود العلاقات مع الاتحاد الأوروبي”، الذي نظمه قسم التعاون الدولي في حزب فورزا إيطاليا والوفد الإيطالي لحزب الشعب الأوروبي إلى البرلمان الأوروبي، في قاعة أعلام البرلمان الأوروبي في إيطاليا.

وأكد تاياني أن أفريقيا تمثل أولوية لإيطاليا، مشيراً أيضاً إلى مشكلة الهجرة الداخلية، لأن هناك بعض الدول الأفريقية لاتريد الهروب إلى أوروبا.

وشدد تاياني على الحاجة إلى رؤية واستراتيجية في هذا الشأن، مؤكداً أن إيطاليا تمضي قدما في خطة ماتي، بهدف تعزيز نمو القارة الأفريقية، بحسب ما نقله موقع “ديكود 39” الإيطالي.

وقال وزير الخارجية إنه سيزور مصر في 17 فبراير، كما يخطط للقيام بسلسلة من الزيارات إلى أفريقيا.

وناقشت الفعاليات العلاقات مع القارة الأفريقية، مع الدور المركزي المتزايد لإيطاليا.

من ناحيته، تطرق ماريو جيرو، رئيس العلاقات الدولية في جمعية سانت إيجيديو،  لخطة ماتي في أفريقيا، مشدداً على ضرورة إعطاء شيئاً في المقابل من أجل إدارة مشتركة للهجرة.

من جانبها، أشادت إيمانويلا ديل ري، نائبة وزير الخارجية الإيطالي السابقة بفكرة أن دولة عضو في الاتحاد الأوروبي قائدة لمشروع مثل خطة ماتي.

بدوره، قال السيناتور توني إيوبي، إن القارة الأفريقية والقارة الأوروبية تشتركان في تاريخ طويل من التفاعل الثقافي والتجاري.

وشدد على ضرورة تطوير استراتيجيات مبتكرة من أجل تعزيز الاستدامة والتعاون، مثل الاتصالات والاستثمار في البنية التحتية والنقل بين أفريقيا وإيطاليا.

من جانبه، كشف يوسف بلا، سفير المغرب في إيطاليا، أن أفريقيا تمثل 3% من التجارة العالمية، فيما يمثل الاتحاد الأوروبي 15.3%.

وأضاف أن الاتحاد الأوروبي يمثل 17% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، فيما تمثل أفريقيا التي تضم 18% من سكان العالم 5.3%.

من جهته، قال سفير مصر في إيطاليا بسام راضي، إن نسبة الواردات والصادرات بين البلدان الأفريقية تبلغ 4٪ فقط، بينما تبلغ عادة حوالي 40٪ في القارات الأخرى.

واعتبر السفير المصري أن خطة ماتي طموحة للغاية، مشيراً إلى الحاجة إلى إنشاء منصة تنقل التكنولوجيا والمعرفة الإيطالية إلى البلدان الأفريقية.

من ناحيته، اعتبر نيكوليتا بومبارديير، المدير العام للعولمة في وزارة الخارجية و التعاون الدولي الإيطالية، أن الحديث عن أفريقيا اليوم يعني الحديث عن خطة ماتي.

وأكد أن الخطة تعد بمثابة منصة متطورة لخطة استثمارية تجذب الموارد المالية من بنوك التنمية المتعددة الأطراف وغيرها من الشركاء الكبار، بدعم من القيم المشتركة والمتقاسمة مع البلدان الأفريقية.