Home » بيتريلا: التسامح والحوار بين الأديان التزام من أجل المستقبل
سياسة

بيتريلا: التسامح والحوار بين الأديان التزام من أجل المستقبل

جوزيبي بيتريلا يتحدث من أبو ظبي عن المؤتمر الدولي للحوار بين الحضارات والتسامح..
قال جوزيبي بيتريلا إن التسامح بين الشعوب يمثل قيمة أساسية للتعايش السلمي وتقدم البشرية.
وأشار بيتريلا إلى أن المسيحية والإسلام، تشتركان في العديد من مبادئ المحبة والعدالة والرحمة.
وأوضح بيتريلا أن يسوع علم المسيح أهمية محبة الآخرين، ودعا أتباعه للمسامحة والترحيب بالآخرين دون تمييز. كما دعا النبي محمد إلى السلام والاحترام المتبادل، مؤكدا أنه “لا فرق بين عربي ولا أعجمي إلا بالتقوى”، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.
وقال بيتريلا إن التسامح لم يعد مجرد قيمة أخلاقية، بل بات ضرورة، مشيراً إلى أن قبول الاختلاف واحترام معتقدات الآخرين والسعي إلى الحوار تعد أسس بناء مستقبل يسوده السلام.
وأوضح بيتريلا أن اليونان هي مهد الديمقراطية و روما مهد المسيحية والكنيسة.
واعتبر بيتريلا أنه على الرغم من حلقات التدمير المتكررة التي أغرقت التاريخ بالدماء، استطاعت البشرية إعادة البناء.
وتابع بيتريلا قائلاً: يجب منح أطفالنا عالمًا أفضل تظل فيه مبادئ الخير وتنتقل من جيل إلى جيل، مشدداً على ضرورة تعليم الشباب كيفية حماية الإرث والحفاظ عليه.
ودعا بيتريلا المؤسسات التعليمية للقيام بدورها التاريخي والجوهري في هذا الشأن.
وأشار بيتريلا إلى أن المدارس مدعوة إلى القيام بمهمة مزدوجة عبر تعليم الأطفال ومحاولة إشراك أولياء الأمور في العملية التعليمية ليس كشركاء بل كمشاركين.
كما دعا بيتريلا الكنيسة والمؤسسات التعليمية الدينية للديانات الأخرى إلى القيام بهذا الدور بإصرار وقوة.
وأكد أن المسيحية والإسلام واليهودية لعبوا دورا حيويا على مر التاريخ في بناء الجسور بين الثقافات والأديان.
وقال بيتريلا إن الجذور المشتركة للديانات التوحيدية الثلاث الكبرى تتيح الفرصة لتوحيد الجهود بشأن تعزيز السلام والعدالة والتفاهم المتبادل.
وأكد بيتريلا أن روح التعايش السلمي، التي ظهرت في العصور الماضية، تدعو إلى مواصلة العمل معاً من أجل مستقبل يسوده التسامح.
واستشهد بيتريلا بكلمات بابا الفاتيكان فرانسيس في حفل بأبوظبي، قبل ست سنوات،  حين قال: أن نبني المستقبل معًا، أو لن يكون هناك مستقبل. ولا يمكن للأديان، أن تتخلى عن المهمة العاجلة  بشأن بناء الجسور بين الشعوب والثقافات.
وقال بيتريلا إنه يجب أن تلتزم الأديان بشكل فعال، بمساعدة الأسرة على تنمية القدرة على المصالحة و الأمل والسبل الملموسة نحو السلام.
واعتبر بيتريلا أن الاستثمار في الثقافة يؤدي إلى تراجع الكراهية وزيادة الحضارة والازدهار.
وأشار إلى أن المؤسسات الكاثوليكية تعمل على تعزيز هذا التعليم في السلام والتفاهم المتبادل لمنع العنف. كما أكد أن العدالة هي الجناح الثاني للسلام.
وأوضح بيتريلا أن هناك مثالا هاما آخر للتسامح الديني في العالم العربي، حيث افتتحت أبو ظبي مؤخراً بيت العائلة الإبراهيمية، وهو مجمع يضم مسجداً وكنيسة ومعبداً يهودياً وهو رمز للحوار بين الديانات الإبراهيمية الثلاث.

اشترك في النشرة الإخبارية