منتدى الأعمال في العاصمة الإيطالية مثل خطوة مهمة للعلاقات بين روما و أبوظبي..
وقعت إيطاليا والإمارات العربية المتحدة اتفاقيات ثنائية مهمة، تتعلق أيضًا بقطاع الدفاع، وذلك بمناسبة زيارة رئيس الإمارات، محمد بن زايد آل نهيان، إلى العاصمة الإيطالية روما.
وجاءت زيارة آل نهيان إلى روما بعد توقيع الدفعة الأولى من الاتفاقيات بين الجانب الإيطالي والعملاق الإماراتي إيدج، المهتم بإقامة علاقات أقوى مع الشركات الأوروبية، والتي ترى في إيطاليا شريكا استراتيجيا على المستوى الاقتصادي والأمني والتكنولوجي.
وشهد منتدى الأعمال الإيطالي الإماراتي مشاركة رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني، كما يمثل منصة تبادل لتوقيع الاتفاقيات.
من جانبها، وقعت مجموعة فينكانتيري الإيطالية مذكرة تفاهم مع إيدج لتوسيع التعاون مع الإمارات أيضًا في قطاع الغوص، وذلك بعد الاتفاقية الأولى في نوفمبر الماضي.
وستعمل الشركتان على تطوير وبناء أنظمة غير مأهولة لحماية البنى التحتية الحيوية تحت الماء ورسم خرائط قاع البحر والغواصات من الجيل الجديد، وحاملات الطائرات بدون طيار، والطوربيدات الخفيفة، بحسب موقع “ديكود 39” الإيطالي.
ويأتي هذا في ضوء الاهتمام المتزايد بالتقنيات الجديدة في القطاع البحري و الثورة بشأن الأنظمة الموجهة عن بعد في القطاعات الرئيسية مثل المراقبة تحت الماء.
من جهته، توقع بيروبرتو فوليرو، الرئيس التنفيذي لمجموعة فينكانتيري الإيطالية، أن يصل الاستثمار في سوق الدفاع تحت الماء إلى 400 مليار دولار بحلول عام 2030.
كما يمتد التعاون المتجدد بين إيطاليا والإمارات إلى الفضاء، حيث وقعت وكالة الفضاء الإيطالية بتمثيل من الرئيس تيودورو فالينتي، مذكرتي تفاهم مع وكالة الإمارات للفضاء ومركز محمد بن راشد للفضاء.
وتشمل الاتفاقية مهمة راشد روفر 3، وهي جزء من مهمة الإمارات القمرية والمخصصة لاستكشاف منطقة القطب الجنوبي القمري، ومهمة الإمارات إلى الكويكبات التي تهدف إلى دراسة الكويكبات التي تحظى بأهمية علمية.
وبدورها، ستقدم إيطاليا مساهمات تكنولوجية مختلفة، بما في ذلك بخصوص الأشعة تحت الحمراء القمرية للمركبة القمرية والدعم العلمي.
وعلى هامش ذلك، وقعت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني والشيخ محمد بن زايد آل نهيان اتفاقية تاريخية في روما، تنفذ بموجبها إيطاليا في دولة الإمارات عملية مهمة، ليس فقط من خلال الحجم الإجمالي للاتفاقيات، ولكن أيضًا من خلال التداعيات القطاعية.
ووقعت إيطاليا، في إطار زيارة الدولة التي قام بها رئيس الإمارات، اتفاقيات بقيمة 40 مليار، حيث وصفتها ميلوني بأنها تاريخية.
وتشمل مجالات الاهتمام الاتصال والبنية التحتية وصناعة التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المياه والمعلومات والاتصالات.
وبحث الجانبان أيضا فرص التعاون مع شركاء آخرين، خاصة في أفريقيا، وتبادلا وجهات النظر حول التطورات الإقليمية.
جدير بالذكر أنه في 27 ديسمبر الماضي، رست السفينة “أميريجو فسبوتشي”، التي تعتبرها البحرية الأمريكية أجمل سفينة في العالم، في ميناء زايد بأبو ظبي.
وتمثل الخطوة علامة في المسار الجديد بين إيطاليا والإمارات والذي عززته الزيارة الرسمية التي قام بها بن زايد وذلك في أعقاب الزيارة التي قامت بها ميلوني لأبو ظبي قبل شهر.
