المزارعون في مزارع جاناري قاموا بزراعة الخروع في الأراضي المتدهورة بشدة دون استبدال المحاصيل الغذائية...
حصلت شركة جاناري فارمز Janari Farms، التابعة لشركة إيني الإيطالية في كينيا، على أول شهادة للاستدامة والكربون الدولية، وذلك فيما يتعلق بمشاريع المواد الأولية الزراعية.
ومزارع جاناري هي مجمع زراعي لإنتاج بذور الخروع في كينيا لاستخدامها كمواد خام زراعية في إنتاج الوقود الحيوي.
وقال لويجي تشاروكي، المسؤول بشركة إيني: في الشركة نسعى لتحقيق هدف تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة المرتبطة بالنقل من خلال نموذج فريد ومتكامل رأسياً يضمن إمدادًا مستدامًا بشكل متزايد للمواد الخام لمصافينا الحيوية.
وأضاف المسؤول: نهدف إلى تحقيق فوائد اجتماعية واقتصادية للمجتمعات المحلية، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.
وأشار إلى أن أول شهادة على الإطلاق الصادرة لأحد شركاء الشركة توضح أنه يمكن تلبية الطلب المتزايد على المواد الأولية للوقود الحيوي من خلال تحسين المحاصيل الزراعية وعبر ممارسات مثل محاصيل التغطية والصيد، والنمو على الأراضي غير المستخدمة سابقا أو المهجورة أو المتدهورة بشدة.
وقام المزارعين في مزارع جاناري بزراعة الخروع في الأراضي المتدهورة بشدة، دون التعرض لخطر الاستبدال المباشر وغير المباشر للمحاصيل الغذائية والأعلاف.
وتؤكد الشهادة أن “الطلب المتزايد على المواد الأولية للوقود الحيوي يمكن تحقيقه عبر طريقتين رئيسيتين، من خلال تحسين المحاصيل الزراعية عبر ممارسات مثل تناوب المحاصيل، وتحسين إدارة التربة، والممارسات الزراعية الأمثل والميكنة، أو عن طريق زراعة المحاصيل على الأراضي غير المستخدمة سابقًا أو المهجورة أو المتدهورة بشدة.
بالإضافة إلى ذلك، يتجنب إنتاج السلع ذات المخاطر المنخفضة غير القابلة للتغيير تعديل النظم الإيكولوجية الطبيعية غير المدارة، مثل الغابات أو الأراضي الرطبة أو الأراضي العشبية، لإنتاج الغذاء أو الأعلاف أو الوقود الحيوي.
ويتم إنتاج الزيوت النباتية في مصنعي استخراج تابعين لشركة إيني، أحدهما في مقاطعة ماكويني يتم إنتاجه منذ يوليو 2022 والآخر في بونج في مقاطعة كوالي، والذي بدأ عملياته في أغسطس 2023، حيث يعمل اليوم نحو 350 شخصًا، جميعهم محليين، بشكل دائم.
وبدوره، يهدف مشروع المواد الأولية الزراعية لنقل المعرفة والمبادرات بغرض بناء قدرات المزارعين، وذلك بفضل إنشاء مزارع نموذجية توفر اعتماد أفضل الممارسات الزراعية وأنواع البذور الأكثر ملاءمة للزراعة في المناطق المحددة.
بالإضافة إلى ذلك، يشجع المشروع تعزيز ممارسات الاقتصاد الدائري، من خلال تعزيز المنتجات الثانوية لمعالجة الزيوت النباتية لإنتاج الأعلاف والأسمدة واستعادة النفايات من سلاسل التوريد للصناعات الزراعية.
جدير بالذكر أن الأنشطة الزراعية في كينيا تمثل نحو 33% من الناتج المحلي الإجمالي.
ويأتي ذلك فيما تم تحديد أكثر من 80% من مناطق البلاد على أنها قاحلة وشبه قاحلة، مما يوفر أراضي يمكن تطوير المشروع فيها.
وحقق تطوير هذا المشروع فوائد اقتصادية وفرص عمل للبلاد، كما سمح بإنعاش المناطق الزراعية المحرومة، مما أتاح الفرصة لتحقيق دخل اقتصادي إضافي محتمل للمزارعين.
