النائب عن حزب الرابطة و الرئيس الجديد للجمعية البرلمانية المتوسطية يؤكد أن إيطاليا ستواصل العمل على الملف الاقتصادي، وذلك في ضوء خطة ماتي في أفريقيا..
وتم اختيار جوليو تشينتيميرو، عضو البرلمان الإيطالي عن حزب الرابطة، رئيسا جديدا للجمعية البرلمانية للبحر المتوسط، بعد الإيطاليين فرانشيسكو ماريا أموروسو (عن حزب فورتسا إيطاليا) وجينارو ميليوري (عن الحزب الديمقراطي).
والجمعية البرلمانية للمتوسط هي منظمة دولية تأسست عام 2006، كثمرة للتعاون بين دول المنطقة الأورومتوسطية، في إطار العملية المعروفة باسم “مؤتمر الأمن والتعاون في البحر الأبيض المتوسط”، التي انطلقت في ملقة عام 1992.
وبسؤاله عن أولويات رئاسته الفترة المقبلة، قال تشينتيميرو، لمجلة “فورميكي” الإيطالية، إن الأولوية ستتركز على العمل على الشباب من أجل خلق مستقبل عمل، وبالتالي فرص العمل في جميع أنحاء المنطقة من خلال إجراءات مختلفة بما في ذلك التنقل بين الطلاب، والتنقل بين العمال الشباب وتبادل الممارسات الجيدة لكسر بعض الحواجز.
وحول فرص خطة ماتي الإيطالية في القارة الأفريقية و الدور الإيطالي في منطقة المتوسط، قال النائب الإيطالي إنه في ظل التعقيد يمكن اغتنام فرص جديدة، مشيراً إلى الصراعات التي انتهت بينما هناك أخرى معلقة، بالإضافة إلى عمليات السلام ووقف إطلاق النار.
وأكد أن إيطاليا ينظر إليها كدولة مستقرة ونقطة مرجعية وموضوعية، كما تتداخل خطة ماتي بشكل جيد للغاية مع نشاط الجمعية البرلمانية للمتوسط.
وتابع البرلماني: من وجهة نظر إيطالية، سنواصل أيضًا العمل على الجانب الاقتصادي، مشيراً إلى تأسيس منتدى اقتصادي سيعقد في مراكش حيث تتمتع الشركات والمؤسسات الإيطالية بمكانة جيده.
وشدد على تطوير الجوانب الاقتصادية التي تعد أساسية أيضًا من منظور خطة ماتي الإيطالية في أفريقيا.
وبخصوص غزة، حيث لإيطاليا ريادة مشروع الغذاء من أجل غزة، أشار البرلماني إلى دور الجمعية فيما يتعلق بالحوار، وحتى المواجهة، ولكن مع احترام قواعد وكرامة الجميع دائمًا.
وأضاف البرلماني الإيطالي أن مهمة الجمعية فيما يتعلق بغزة ستكون مواصلة الحوار، وتابع: إيطاليا صديقة للجميع ونريد الحوار مع الجميع من أجل تحقيق السلام العادل.
وعن الدور الإيطالي بشأن المتوسط و البلقان، قال تشينتيميرو إن دول البلقان حاضرة بالفعل، وبعض الدول الرئيسية، مثل الموجودة في القوقاز، على دراية بدور الجمعية في هذا الشأن.
وأشار إلى حضور اثنين من أعضاء البرلمان الأوروبي، رازا الإيطالي والنمساوي لوباتكا، في الجلسة العامة للمفوض الأوروبي للبحر المتوسط، دوبرافكا شويكا، وهما رئيسان بشكل نسبي للمجموعات المشتركة التي تتعامل مع المغرب العربي والخليج.
وقال البرلماني إن الخليج يعد استراتيجيا من الناحية الجيوسياسية.
وأشار إلى أن المنطقة مهمة جدًا من الناحية الثقافية، مضيفاً: يمكننا إجراء حواراً كاملاً، حتى مع التنوع، مع هذه البلدان التي لا تتمتع بعض برلماناتها إلا بوظيفة المجلس.
وتابع: يجب أن نكون قادرين على استهداف القاسم المشترك الأدنى، وهو السمات المشتركة بيننا للمضي قدما سويا.