Home » مقابلة.. بيرجاميني تستعرض الدور الإيطالي بشأن أفريقيا و الأطلسي
سياسة

مقابلة.. بيرجاميني تستعرض الدور الإيطالي بشأن أفريقيا و الأطلسي

DEBORAH BERGAMINI POLITICO
النائبة ورئيسة لجنة الشؤون الخارجية في حزب فورزا إيطاليا بيرجاميني تستعرض الدور الإيطالي في التنمية الأفريقية و منطقة الهند المتوسطية...
استعرضت ديبورا بيرجاميني، رئيسة قطاع الشؤون الخارجية في حزب فورزا إيطاليا، وعضو لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الإيطالي، طبيعة الدور الإيطالي على الساحة الدولية، مع تسليط الضوء على مركزية العلاقات عبر الأطلسي و أفريقيا، فضلاً عن منطقة البحر المتوسط ​​الهندية.
وحول علاقات روما مع واشنطن ودورها في الاتحاد الأوروبي، قالت بيرجاميني إن إيطاليا يمكن أن توازن دورها من خلال عمل مستمر ودؤوب من الحوار والمناقشة، وخاصة في اللحظة الحالية، حيث أدت بداية إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مع التغيرات في أساليب عمل البيت الأبيض، إلى جعل هوامش الحوار بين أوروبا والولايات المتحدة طبيعية.
وأضافت بيرجاميني، في مقابلة مع مجلة فورميكي الإيطالية: نعلم مدى حب الأمريكيين للمنتجات الإيطالية عالية الجودة.
وأشارت إلى أن إيطاليا و أوروبا تشكلان أداة شراء مهمة للمنتجات الأمريكية.
وأكدت البرلمانية أن أوروبا هي أكبر سوق في العالم، معتبرة أن التشديد المحتمل سيكون مضراً بالجميع.
وحول مسألة الدفاع، قالت البرلمانية إنه من غير المفيد للولايات المتحدة أن تعمل على تفكيك الغرب.
وأشارت إلى أن الأنظمة الدكتاتورية لديها أوجه تآزر عسكرية ومالية تعمل على تطويرها، معتبرة أن تفكك ضفتي الأطلسي قد يشكل خطراً على “كتلة الديمقراطيات” على المدى الطويل.
وأكدت بيرجاميني أن إيطاليا تعلب دورًا مهمًا للغاية في هذا الشأن.
وحول الاستراتيجية الإيطالية في أفريقيا لا سيما في ضوء تنامي النفوذ الروسي ووجود لاعبين آخرين، قالت بيرجاميني إنه عبر خطة ماتي، تفتح إيطاليا نوعًا من “المسار الأوروبي” لأفريقيا، لتحقيق التنمية والتعليم والاستثمارات.
واعتبرت البرلمانية أن هذا يشكل بديلاً طبيعياً لنزعة التدخل التي يتبناها ما يسمى بـ “الجهات الفاعلة الجديدة”، مثل روسيا و الصين.
وأشارت إلى إطلاق الحكومة الإيطالية بالفعل العديد من المشاريع، مع تخصيص الأموال من أجل إقامة شراكة حقيقية مع بعض الدول الأفريقية.
وتحدثت بيرجاميني عن مبلغ 15 مليون يورو للمشاريع التعليمية، التي تروج لها منظمات المجتمع المدني الإيطالية، مخصصة لساحل العاج. كما كشفت عن تخصيص 49 مليونًا لدعم نظام الرعاية الصحية.
وقالت إنه في إثيوبيا تم تخصيص 25 مليون دولار لمشروع التنمية الحضرية المستدامة، مشيرة إلى الاتفاقية مع البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير، التي وقعها وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني.
وفيما يتعلق بالممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا (إيمك)، قالت بيرجاميني إن المفهوم الهندي المتوسطي بدأ يترسخ بسرعة.
وأضافت: أعتبره أحد الاتجاهات الاستراتيجية الثلاثة لسياستنا الخارجية إلى جانب تعزيز حلف الأطلسي واستثمارنا في أفريقيا من خلال خطة ماتي.
وأوضحت البرلمانية أن ممر ايمك، على الرغم من تعقيداته، يمثل فرصة غير عادية.
وكشفت بيرجاميني أن إيطاليا تتمتع بنقطتان قويتان، الاولى أن اللجنة الدولية للطاقة الذرية قادرة على دمج “الدبلوماسية التجارية” التي تمثل نقطة قوة للاقتصاد الإيطالي.
أما الثانية، بحسب بيرجاميني، فتتعلق بالنسيج الإنتاجي الإيطالي، حيث تعمل العديد من الشركات المكرسة للتدويل، وبالتالي يمكن أن تمثل قيمة تبادل مضافة.
وقالت إن فرنسا تركز على مرسيليا، وهو ميناء أكثر لامركزية من تريستا.
وكشفت بيرجاميني أن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني سيسافر في أبريل إلى الهند وسيكون ممر إيمك أيضًا على جدول الأعمال، متوقعة تعيين مبعوث خاص للممر، في إشارة إلى مدى أولوية هذا المشروع بالنسبة لإيطاليا.

اشترك في النشرة الإخبارية