تاياني يؤكد على الدور الذي ستتمكن إيطاليا من لعبه بين دمشق والاتحاد الأوروبي بمناسبة مؤتمر المانحين في بروكسل..
ناقش المجتمعون في بروكسل الدور الذي يمكن أن يلعبه الاتحاد الأوروبي في تعزيز الدعم الدولي لسوريا مع إمكانية أن يصبح الاتحاد حليفاً ومحاوراً جيداً للسوريين.
وقال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني إن التزامنا السياسي والمالي سيكون على مستوى التحدي.
وجاءت تصريحات تاياني في مؤتمر المانحين بشأن سوريا الذي ترأسته الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، كايا كالاس، ومفوض الاتحاد الأوروبي للبحر الأبيض المتوسط دوبرافكا شويكا، و رئيسة إدارة الأزمات الحاجة لحبيب، ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، بحسب موقع “ديكود 39” الإيطالي.
أيضاً تحدث عن هذه المسألة، رئيسة المفوضية الأوروبية فون دير لاين، و المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا جير بيدرسن، ونائب الأمين العام لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية توم فليتشر، ووزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبولندا وإسبانيا وقبرص.
كما شارك في الاجتماع وزراء خارجية البرتغال والنمسا وبلجيكا والمملكة المتحدة والمجر ورومانيا وبلغاريا.
بالإضافة إلى ذلك، شارك ممثلون عن حكومة دمشق لأول مرة في المؤتمر التاسع للمانحين، الذي أكد على أن أوروبا على استعداد للقيام بدورها إدراكاً منها بأن “السوريين بحاجة إلى دعم أكبر”.
جدير بالذكر أن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين كانت أعلنت خلال المؤتمر، عن مساعدة بقيمة 2.5 مليار يورو لعامي 2025 و2026.
ومن جانبه، شدد تاياني على أن مستقبل البلاد يجب أن يتسم بالأمل، لأن سقوط نظام بشار الأسد فتح نافذة فرصة لسوريا لبدء طريق السلام والوحدة والعدالة والنمو، بحسب تعبيره.
وقال تاياني إن هذا لا يمنع من النظر إلى سوريا باعتبارها سيناريو هشا جدا، كما ظهر من أعمال العنف الأخيرة في الجزء الغربي من البلاد.
ودعا تاياني، القيادة الجديدة للوفاء بتعهدها بمعاقبة المسؤولين والمضي قدمًا على طريق المصالحة الوطنية على أساس الإدماج، مع المساواة في الحقوق والواجبات، لجميع مكونات البلاد، بما في ذلك المسيحيين.
كما أكد وزير الخارجية الإيطالي أن الحكومة السورية حققت تقدماً كبيراً نحو انتقال سياسي شامل، كما يتضح من مؤتمر الحوار الوطني والإعلان الدستوري والاتفاقات التي تم التوصل إليها مع جماعات المعارضة المسلحة السابقة كالأكراد.
جدير بالذكر أن إيطاليا أرسلت 45 مليون يورو أموالاً للمساعدة الإنسانية لسوريا.
كما أن روما مستعدة لاتخاذ إجراءات جديدة، مثل استعادة عمل محطة كهرباء دير علي حيث تعد الطاقة أساسية للسكان والمستشفيات والمدارس، وأيضاً للقطاع الخاص، لتعزيز النمو والبدء في إعادة الإعمار.
وشدد تاياني على الحاجة إلى استراتيجية انتعاش شاملة لصالح جميع السوريين وتسهيل العودة الآمنة والمستدامة للاجئين، والاعتماد على الحكومة الإيطالية في هذا الشأن.
ومن المقرر أن يجري وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، اليوم، بدعوة من تاياني، زيارة إلى إيطاليا.
وتحدث تاياني، على منصة إكس، عن مشاركته في مؤتمر حول سوريا في بروكسل.
وأكد تاياني أن إيطاليا هدفها العمل على عملية سياسية سلمية وشاملة تحمي أمن وحقوق جميع الطوائف السورية.
وتابع أنه بهذه الطريقة فقط سيتم تعزيز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي للبلاد، مشيراً إلى أنه سيتحدث عن هذا الأمر مع الشيباني خلال زيارته إلى روما.
وتدعم إيطاليا الجهود الدولية الرامية إلى حل النزاع السوري وتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.
كما شاركت إيطاليا في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش في سوريا، عبر المساهمة في مهام جوية ودعم لوجستي.
بالإضافة إلى ذلك، قدمت إيطاليا مساعدات إنسانية للتخفيف من معاناة السكان السوريين، سواء داخل البلاد أو في مخيمات اللاجئين القريبة.
وعبرت إيطاليا عن اهتمامها بدعم جهود إعادة الإعمار في سوريا، بمجرد أن تكون الظروف السياسية مواتيه.