الجانبان يكثفان الالتزام تجاه أفريقيا عبر استراتيجيتين متكاملتين هما خطة ماتي ومبادرة البوابة العالمية...
استضافت العاصمة الإيطالية روما حدث رفيع المستوى، برعاية الحكومة الإيطالية والمؤسسات الأوروبية، بهدف تنسيق الجهود بشأن تنفيذ خطة ماتي والبوابة العالمية.
وتهدف الخطوة إلى تعزيز التنمية المستدامة وجذب الاستثمارات وبناء شراكات طويلة الأمد تعزز العلاقات الاقتصادية والجيوسياسية مع أفريقيا، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.
وشارك في الفعاليات أكثر من 400 شخص من بينهم كبار المسؤولين الإيطاليين والأوروبيين والأفارقة والأمريكيين وممثلي المنظمات الدولية و القطاع الخاص.
وتهدف إيطاليا والاتحاد الأوروبي إلى أن يكونا شريكين موثوقين، قادرين على الجمع بين المصالح الاستراتيجية والتنمية المشتركة والاستقرار الإقليمي.
وسلطت الفعاليات على القطاعات التي تتداخل فيها الاستراتيجيتان كالطاقة والبنية التحتية المادية والرقمية، فضلاً عن سلسلة توريد القهوة.
وتركز المبادرتان على بناء شراكات مع البلدان الأفريقية والاستجابة لاحتياجاتها وإشراك القطاع الخاص لجذب الاستثمارات المستدامة وتعزيز المهارات المتطورة.
وتعد خطة ماتي نقطة ارتكاز الاستراتيجية الإيطالية تجاه أفريقيا، حيث تتعلق بمشروع تعاون ودبلوماسية واستثمار يتم تنفيذه بالتعاون مع الدول الأفريقية.
وتشمل المرحلة الأولية من الخطة تسعة بلدان تجريبية هي مصر وتونس والجزائر والمغرب وساحل العاج وموزمبيق و الكونغو وإثيوبيا وكينيا.
وتسلط الخطة الضوء على ستة مجالات لها الأولوية هي الصحة والتعليم والتدريب والزراعة والمياه والطاقة والبنية التحتية، ومن المنتظر اتخاذ إجراءات في قطاعي الثقافة والرياضة.
جدير بالذكر أن البوابة العالمية هي استراتيجية الاتحاد الأوروبي لدعم التنمية في البلدان الناشئة، كما تركز على فتح طرق تجارية جديدة للشركات الأوروبية.
كما تهدف لتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص وتشجيع الحلول المستدامة والشفافة.
وتشمل أهداف الاستراتيجيتين، قطاعات التدخل أو في المبادئ التوجيهية والتي تشمل الشراكة المتساوية والملكية المحلية والتركيز على الاستدامة و التأثيرات الملموسة على السكان.
بالإضافة إلى ذلك، تتماشى خطة ماتي والبوابة العالمية بشكل فعال مع الشراكة من أجل البنية التحتية العالمية والاستثمار وهي المبادرة التي تروج لها مجموعة السبع لتطوير ممرات اقتصادية تحويلية في أفريقيا.
وكانت هذه المسألة أيضاً محور زيارة رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني إلى واشنطن، حيث اقترحت إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن مواءمة خطة ماتي مع مشاريع مع الشراكة، في خطوة تؤكد على الاهتمام المشترك بتنمية البنية التحتية للقارة الأفريقية.
وسلطت المبادرة الضوء على إمكانات نهجي مبادرات”Sistema Italia” و”Team Europe” لتقديم حلول أوروبية عالية الجودة وتعزيز التعاون مع البلدان الأفريقية وإرساء الأسس لتعاون منظم طويل الأجل.