Home » روما تستضيف محادثات بين الولايات المتحدة وإيران
سياسة

روما تستضيف محادثات بين الولايات المتحدة وإيران

PALAZZO MADAMA SENATO
جولة ثانية بين الجانبين الأمريكي و الإيراني في العاصمة الإيطالية وسط توقعات بحضور نائب الرئيس الأمريكي..
تستعد روما لاستضافة جولة ثانية من المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، في فصل جديد من محاولات استئناف الحوار المباشر بعد سنوات من التوتر.
وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، اليوم، أن العاصمة الإيطالية روما ستستضيف جولة ثانية من المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران.
وقال تاياني: تلقينا طلبا من الأطراف المهتمة ومن سلطنة عمان التي تلعب دور الوسيط وقدمنا ردا إيجابيا لاستضافة المفاوضات الإيرانية الأمريكية في روما.
ورحب تاياني، “بالاجتماعات التي يمكن أن تحقق نتائج إيجابية، في هذه الحالة بشأن القضية النووية”. وتابع: سنواصل دعم جميع المفاوضات التي من شأنها أن تؤدي إلى حل القضية النووية، بل وإلى بناء السلام أيضًا.
وبحسب مصادر تحدثت لموقع أكسيوس الإخباري الأمريكي، يلتقي الوفدين الأمريكي والإيراني يوم السبت في العاصمة الإيطالية، بعد اجتماع أولي عقد قبل أيام في عُمان.
وأسفر اجتماع عمان عن الانتقال من صيغة غير مباشرة إلى صيغة مباشرة، حيث تحدث المسؤولون وجهاً لوجه.
ويعد اختيار روما ليس من قبيل الصدفة، حيث اقترح الجانب الأمريكي ذلك، مما يشير إلى نية إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إعطاء نطاق أوسع وأكثر وضوحا للمفاوضات، أيضا على المستوى الجيوسياسي.
وانهار الاتفاق النووي المعروف بخطة العمل المشتركة والذي لم تكن إيطاليا طرفا فيه ولكنها كانت مع ذلك لاعبا حاضرا فيه، وذلك بعد الانسحاب الأمريكي الأحادي الجانب خلال ولاية ترامب الأولى.
وأصر الرئيس الأمريكي دائماً على إمكانية التوصل إلى اتفاق جديد، معتبرا ​​أن الاتفاق السابق لم يكن يحقق فوائد بالنسبة لأميركا.
وقال موقع “ديكود 39” الإيطالي إن إيطاليا يمكن أن تكون جزءا أكثر نشاطا في هذا المقترح الجديد، فيما قد تناقش رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني المسألة قريباً في البيت الأبيض.
وقالت تقارير إعلامية إن الاجتماع الذي عقد في نهاية الأسبوع بين المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي استمر حوالي 45 دقيقة وهي مدة أطول بكثير مما تم الإعلان عنه.
ويسود مناخ من عدم الثقة بين الجانبين الأمريكي و الإيراني. من جهتها، عبرت إيران عن المخاوف بشأن الانسحاب الأمريكي الأحادي من الاتفاق النووي، خوفا من أن تتراجع واشنطن مرة أخرى عن التزاماتها.
فيما يشكك المسؤولون الأمريكيون في النوايا الحقيقية لإيران بشأن برنامجها النووي، ومع ذلك يرى الجانبان أن هنأ إمكانية للمضي قدما.
بدورها، تتطلع الولايات المتحدة في تحقيق إيران خطوات ملموسة لإبعاد البرنامج عن الأغراض العسكرية.
ومن بين التدابير الممكنة ما يسمى بـ”تخفيض التخصيب” لليورانيوم إلى 60%، وهو ما يكفي وفقا لبعض التقديرات لبناء ستة أسلحة نووية، فيما تشدد طهران على أن الهدف الأول هو رفع العقوبات.
وسيحضر الوسطاء العمانيون أيضا خلال محادثات روما، رغم أنه ليس من المستبعد أن يتواجد ممثلو الولايات المتحدة وإيران هذه المرة في نفس الغرفة.
وأطلع المبعوث الأمريكي ويتكوف الرئيس دونالد ترامب خلف الكواليس على المحادثات، كما أطلع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر على آخر المستجدات.
وتشكك إسرائيل في إمكانية التوصل إلى اتفاق، وتواصل الضغط على واشنطن للنظر في الخيار العسكري في حال فشلت المفاوضات.
وقالت تقارير إن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اطلع نظراءه من قطر والكويت ومصر على المستجدات، في حين أجرى ويتكوف أيضا محادثات مع مسؤولين خليجيين، الذين أعربو عن دعمهم للخطة الأميركية.
وقال موقع “ديكود” إنه في حال شارك نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس في المحادثات حتى ولو بشكل رمزي، فإن ذلك سيمثل قفزة إلى الأمام في النطاق السياسي للمحادثات.
وقال الموقع إنه من المتوقع أن يؤدي حضوره إلى تحويل الاجتماع من مفاوضات فنية إلى ذي أهمية استراتيجية لإدارة ترامب الجديدة، الأمر الذي يؤكد الاهتمام المباشر للبيت الأبيض بإدارة تطور الملف الإيراني شخصيا.
ورغم ذلك قال الموقع إنه لا يوجد تأكيد بهذا المعنى، لكن الاحتمال مازال قائما.

اشترك في النشرة الإخبارية