أجهزة الكمبيوتر العملاقة تصل إلى نفس سرعة الدماغ البشري.. فعاليات نظمتها ميد أور مع ماركو مينيتي وأندريا بيراتي وإيميليو بيلي وستيفانو تشيورلي...
خصصت شركة معالجات الرقائق العملاقة Nvidia قيمة 500 مليار دولار لجعل الولايات المتحدة رائدة عالمية في مجال الذكاء الاصطناعي.
واستضافت مؤسسة ميد أور فعاليات حول “الذكاء الاصطناعي والحوسبة الفائقة في خدمة الذكاء الاقتصادي”، وذلك في المقر الرئيسي للمنظمة بحضور ماركو مينيتي، رئيس مؤسسة ميد أور، وإميليو بيلي، أستاذ في جامعة سان خوسيه وخبير الذكاء الاصطناعي، وأندريا بايراتي، رئيس جمعية البحوث الصناعية الإيطالية ومشرف الفعاليات، وستيفانو تشيوريلي، رئيس الخدمات العالمية في شركة إينيل.
من جهته، أكد مينيتي على أهمية النظام الوطني و استخدام القوة الناعمة.
وأشار إلى أن هناك دول تتفوق على إيطاليا، وأحيانًا أخرى لا تتفوق.
وتحدث عن القوة الناعمة، في وقت يبدو فيه أن القوة الصلبة هي السائدة.
كما تحدث عن ضرورة الارتباط بالجنوب العالمي، مؤكداً أن إيطاليا تعد سوقا ضخمة واعدة وتتمتع بإمكانات هائلة، لا سيما في ظل الحمائية، وفقاً لموقع ديكود 39 الإيطالي.
كما تحدث مينيتي عن تركيا، مشيراً إلى أن معدل التضخم في البلاد كان 90% حتى أشهر.
وقال مينيتي إنه حين يكون هناك وضع حساس، فإن تركيا تتمتع دائما بدور الوسيط، مع القدرة على التحدث مع أوكرانيا وروسيا.
وحول حرب الرسوم الجمركية، قال إنها تتعلق بالذكاء الاصطناعي والمعادن النادرة، لأن الصين هي المالك الأكبر لهذه المعادن في العالم.
بدوره، قدم بيلي شرحا بشأن التطور التاريخي للذكاء الاصطناعي.
وأشار إلى أن الحوسبة شهدت تطورًا هائلاً منذ عام 2014، موضحاً أن ما يجعل الذكاء الاصطناعي يبدو مشابهًا جدًا للذكاء البشري هو أن قوة معالجة الكمبيوتر أصبحت تعادل قوة الدماغ البشري.
وقال إن الذكاء هو طريقة لحل مسألة ما بطريقة غير جامدة، دون اللجوء إلى نماذج رياضية حتى وقت قريب مثل السبعينيات.
وأوضح أن أجهزة الكمبيوتر بدأت تتعلم ذاتيًا بعد ذلك من البيانات المُقدمة لها ثم باتت الآلة ذكية.
فيما قال تشيوريلي إنه لا يمكن للذكاء الاصطناعي أن يتجاهل مساهمة الشركات الكبرى.
وأضاف أنه في حال تم الدخول في مجال محطات توليد الطاقة، على سبيل المثال، يتم توفير البيانات لفهم ما إذا كانت الآلة تعمل بكامل طاقتها، وما إذا كانت تعمل بشكل جيد .
وأشار إلى أن هذا يعني أن الذكاء الاصطناعي حليف للشركات وأجهزتها وينطبق الأمر نفسه على السوق، مشيراً إلى تحليل أنماط الاستهلاك وعادات العملاء.
وتابع أنه منذ عام 2022، كانت شركة إينيل تتعامل مع وضع البنية التحتية تحت مظلة الذكاء الاصطناعي.