توقعات بالتوصل إلى اتفاق بين واشنطن وبروكسل وتجنب الرسوم التجارية التي تفرضها الإدارة الأمريكية....
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبولة دعوة من رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني لإجراء زيارة رسمية إلى روما قريباً، الأمر الذي يفتح إمكانية الاجتماع مع ممثلي الاتحاد الأوروبي خلال الزيارة.
جاء ذلك قبل اللقاء الثنائي بين ميلوني وترامب في البيت الأبيض، في خطوة تمثل فرصة محتملة للتوصل إلى اتفاق بين واشنطن وبروكسل وتجنب الرسوم التجارية الباهظة التي تفرضها الإدارة الأمريكية على الدول الأجنبية.
وقال ترامب إنه “متأكد بنسبة 100% من أنه سيكون هناك اتفاق”، مشيراً إلى أن الاتحاد الأوروبي “يريد حقًا التوصل إلى اتفاق، وسنفعل ذلك، وسيكون اتفاقًا عادلاً”، بحسب ما نقله موقع “ديكود 39” الإيطالي.
وعلى عكس مناقشاته في البيت الأبيض مع زعماء أوروبيين آخرين، أظهر ترامب موقفا ودياً تجاه رئيسة الوزراء، وتبادلا الابتسامات في عدة مناسبات، مشدداً على علاقته “الممتازة” مع ميلوني.
وأوضح ترامب، رداً على أسئلة الصحفيين في المكتب البيضاوي، أن إيطاليا يمكن أن تكون “الحليف الرئيسي” للولايات المتحدة “فقط إذا بقيت ميلوني رئيسة للوزراء”.
وفي إشارة إلى رئيسة الوزراء الإيطالية، قال ترامب إنها “شخصية رائعة، وهي تقوم بعمل ممتاز وعلاقتنا رائعة”، مؤكداً أن إيطاليا “من بين أقرب حلفائنا، وليس فقط في أوروبا”.
من جانبها، قالت ميلوني إنها ذهبت إلى واشنطن بهدف “تعزيز الغرب، علينا إجراء حوار لننمو معًا ونخرج أقوى من ذي قبل”.
وحول الرسوم الجمركية، قالت ميلوني إنها لا تستطيع توقيع اتفاقيات نيابة عن الاتحاد الأوروبي، مؤكدة على أهمية الحوار “الودي” في هذا الشأن.
وأعربت ميلوني عن ثقتها في إمكانية التوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مرجحة التوصل لمجموعة من الإجراءات التي ستنفذها إيطاليا لتلبية طلب تحقيق التوازن في العلاقات التجارية الذي عبرت عنه إدارة ترامب تجاه الدول الأجنبية.
بالإضافة إلى ذلك، شددت ميلوني على التزام إيطاليا بزيادة الإنفاق العسكري حتى عتبة 2% من الناتج المحلي الإجمالي التي حددها حلف الناتو.
وركزت المناقشات على قطاعات الاقتصاد والطاقة والدفاع والفضاء، فضلاً عن القضايا الدولية مثل الحرب في أوكرانيا.
وشدد الرئيس الأمريكي على رغبته في وضع حد لـ”الموت والدمار”، فيما توقع التوصل إلى اتفاقية بشأن المعادن النادرة مع كييف الأسبوع المقبل.
وكشف ترامب أن الإدارة الأمريكية ستتلقى ردا من روسيا “قريبا” في ظل استمرار المفاوضات للتوصل إلى اتفاق سلام.
بدورها، قالت ميلوني: “نعمل من أجل التوصل إلى سلام عادل ودائم”، مؤكدة أنه “كان هناك غزو، والغازي هو روسيا”.
وحول الإنفاق الدفاعي، قالت ميلوني إنه خلال المحادثات مع ترامب لم يتم الحديث عن نسب دقيقة، مؤكدة التزام إيطاليا وأوروبا ببذل المزيد من الجهد في هذا الشأن.
وكان الاجتماع في البيت الأبيض فرصة لمناقشة القضايا التي اتخذت قيادات روما وواشنطن مواقف مشتركة بشأنها، ومنها الهجرة غير الشرعية، حيث أشاد الجانب الأمريكي برؤية روما في هذا الشأن.
وأوضح ترامب أن أوروبا تعاني من مشاكل كثيرة، وكثير منها يتعلق بالهجرة.