الدول الأعضاء الـ69 في بنك التنمية الآسيوي، يجتمعون لأول مرة في إيطاليا، في خطوة تمثل فرصة استراتيجية لإيطاليا...
انطلقت، اليوم، وعلى مدار ثلاثة أيام، الدورة 58 من الاجتماعات السنوية لبنك التنمية الآسيوي في مركز مؤتمرات أليانز ميكو بميلانو.
ويشارك في الفعاليات نحو 5000 مندوب ووزراء ومسؤولون دوليون وممثلون عن البنوك المتعددة الأطراف والقطاع الخاص والمجتمع المدني.
وهذه هي المرة الأولى التي تستضيف فيها إيطاليا هذا الحدث، في خطوة تعكس الاهتمام بالديناميكيات الاقتصادية والاستراتيجية لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، بحسب موقع “ديكود 39” الإيطالي.
ويشارك في الفعاليات محافظ بنك إيطاليا فابيو بانيتا، ووزير الاقتصاد الإيطالي جيانكارلو جيورجيتي.
وفي هذا السياق، ذكر تقرير آفاق التنمية الآسيوية الصادر في أبريل أن الاقتصادات النامية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ ستنمو بنسبة 4.9% في عام 2025، وهو ما يقل قليلا عن 5% في العام السابق.
ويشكل السياق العالمي، في ضوء الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة والتوترات الجيوسياسية، عقبة أمام المنطقة.
من جهته، قال كبير الاقتصاديين في بنك التنمية الآسيوي ألبرت بارك إن الاقتصادات النامية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ مدعومة بأساسيات قوية، الأمر الذي يعزز قدرتها على الصمود في البيئة العالمية الصعبة.
وأوضح أن ارتفاع الرسوم الجمركية، وعدم اليقين بشأن السياسة الأمريكية، واحتمال تصعيد التوترات الجيوسياسية تشكل تحديات كبيرة في هذا الصدد.
يأتي هذا فيما قد ينعكس التباطؤ في الصين، حيث من المتوقع أن يبلغ النمو 4.7%، على المنطقة.
وتتطلع روما إلى أن تصبح شريكاً فعالاً في عمليات التنمية الآسيوية، وإعادة إطلاق العلاقات مع دول رئيسية مثل الهند واليابان وفيتنام وبنجلاديش.
وتأتي المشاركة الإيطالية كمساهم في بنك التنمية الآسيوي في اطار استراتيجية أوسع لتعزيز حضورها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وتمثل استضافة هذه النسخة لإيطاليا فرصة لتعزيز مكانتها الدولية ووضع نفسها كجسر بين أوروبا وآسيا.
وتتجه الأنظار نحو ميلانو كونها مركز الثقل في منطقة يعتمد عليها مستقبل الاقتصاد العالمي بشكل متزايد.