Home » بابا الفاتيكان الجديد بريفوست يتطلع لتحقيق السلام
سياسة

بابا الفاتيكان الجديد بريفوست يتطلع لتحقيق السلام

ROBERT FRANCIS PREVOST PAPA LEONE XIV
ليون الرابع عشر هو أول بابا أمريكي في التاريخ ويتمتع بشخصية تبشيرية ودولية بين بيرو وروما والولايات المتحدة...
وتم انتخاب روبرت فرانسيس بريفوست بابا جديدا للفاتيكان في لحظة تاريخية للكنيسة الكاثوليكية.
وولد البابا ليون الرابع عشر في الولايات المتحدة، ما يفتح سيناريوهات جديدة للحياة الكنسية و لنهج الكرسي الرسولي تجاه القضايا الدولية الكبرى.
ويتمتع بريفوست بمزيج من البراجماتية الإدارية والمعرفة العميقة بالديناميكيات العالمية، والتي اكتسبها جراء عقود من الخدمة في أمريكا اللاتينية.
وولد البابا في شيكاغو عام 1955، وتم تنصيبه كاهنًا عام 1982، وعمل لفترة طويلة في بيرو، حيث تولى أدوارًا قيادية رعوية ثم أصبح رئيسا عاما لرهبنة القديس أوغسطين لمدة اثني عشر عاما، زار خلالها نحو خمسين دولة وساهم في تعزيز شبكة كنسية دولية ترتكز على الحوار بين الثقافات، بحسب موقع “ديكود 39” الإيطالي.
وتساهم مكانة البابا الدولية وتعدد لغاته وهويته المزدوجة الأمريكية والبيروفية في تكوين شخصية قادرة على معالجة التحديات الجيوسياسية والثقافية الكبرى التي سيتعين على الكنيسة إدارتها في السنوات القادمة.
كما تساهم دعوته التبشيرية، في نهج رعوي يسلط الضوء على التوترات الاجتماعية والهجرة وعدم المساواة.
وكونه أمريكي، سيستطع الكرسي الرسولي للمرة الأولى الدخول في حوار على نحو أكثر مباشرة مع اللاعبين العالميين الرئيسيين، دون التخلي عن استقلاليته الروحية والأخلاقية.
وقال البابا في كلماته الأولى للمؤمنين: ساعدونا على بناء الجسور بالحوار باسم السلام.
وجاء انتخاب البابا في يوم رمزي في الثامن من مايو مع الذكرى السنوية لنهاية الحرب العالمية الثانية في أوروبا، في تذكير بالحاجة إلى السلام والمصالحة والمسؤولية العالمية.
ويتمتع البابا برؤية منفتحة على العالم ومهتمة بالحوار بين الشعوب، ما يساهم في إعادة تأكيد دور الكنيسة كفاعل أخلاقي وجسر بين الأمم.
ويستطيع الكاردينال الأمريكي  قيادة الكنيسة العالمية إذا كان يحمل رؤية عالمية وتبشيرية.
من جهتها، قدمت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني التهاني نيابة عن الحكومة الإيطالية بمناسبة انتخاب البابا.
وجاء في الرسالة التي وجهتها ميلوني، إلى قداسة البابا ليون الرابع عشر: الكرادلة، بتوجيه من الروح القدس، حددوا فيك زعيم الكنيسة العالمية.
وأشارت إلى أن العالم يواجه “نقطة تحول في التاريخ صعبة ومعقدة”.
وأوضحت أنه لا يمكن فهم هوية أمتنا وتاريخها وثقافتها بدون ما وصفه القديس يوحنا بولس الثاني في خطابه التاريخي أمام البرلمان الإيطالي بأنه “شريان الحياة الذي يشكله الإيمان بالمسيح”.
ومضت ميلوني تقول: سينظر الإيطاليون لك كدليل ونقطة مرجعية، معترفين في البابا والكنيسة بالسلطة الروحية والأخلاقية التي تنبع من رسالتها التي لا تنضب من الحب والإحسان والأمل.
من جانبه، قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني إن البابا، باعتباره أحد القادة العظماء في العالم، إذا تحرك لصالح السلام، فإنه يساعد الذين يتحركون من أجل السلام، مثل الحكومة الإيطالية.
وأبدى وزير الخارجية الإيطالي إعجابه برسالة البابا الجديد.

اشترك في النشرة الإخبارية